محاولات لخلق السعادة وأفكار جديدة

كورونا يسرق بهجة العيد من الأطفال!

 

 

هناك الكثير من الأجواء العيدية التي ستتغير عند أطفالنا خاصة التجمعات والزيارات العائلية والمنتزهات التي كانت تشتعل بالأطفال خاصة، ولا تخلو من الناس بسبب ازدحامها، إلا أنهم يسعون جاهدين للاستمتاع وإمتاع من حولهم بأفكار وإبداعات جديدة سنتعرف عليها خلال هذه السطور.. إلى التفاصيل

إعداد/ أمل الجندي

يبدو أن الاستعدادات لعيد الفطر المبارك هذا العام مختلفة تماما عن الأعوام السابقة، بعد أن استطاع العدوان ومرتزقته إدخال فيروس كورونا إلى اليمن
وبرغم الفتور الشديد في الأسواق والشوارع وقلة التسوق والتنزه على غير العادة، خاصة من قبل أطفالنا إلا أن ذلك يعكس وعيهم بمخاطر انتشار فيروس كورونا وفي نفس الوقت عدم اليأس.
العيد بطريقة جديدة
المخاوف والتحذيرات من جائحة انتشار فيروس كورونا لم تغير نفسية أطفالنا بفرحتهم في العيد بل إنهم يحاولون أن يعيشوا فرحة العيد بطريقة أخرى.
الطفل أيوب حسن 9 سنوات عندما سألناه ما الذي ستفعله في صباح يوم العيد؟ صدمنا من إجابته عندما قال: لن يحرمنا كورونا من فرحة العيد بل سنلتزم بيوتنا ونسلم على أرحامنا ونعايدهم بطريقة جديدة حفاظا على سلامتهم وسلامتنا لنتغلب على فيروس الأعداء كما نتغلب عليهم في كل جبهات العزة والكرامة وهذه نصيحتي لكل أطفال اليمن، فنحن في عصر التكنولوجيا حيث أصبح البعيد قريباً وبإمكاننا التواصل مع أرحامنا وأصدقائنا وأهلنا عبر التلفون صوتاً وصورة.
كيفية الاستمتاع بالعيد
لم يبعد تفكير محمد السراجي 11 عاما عما قاله أيوب حيث أذهلنا تفكيرهم وتعبيرهم عن كيفية الاستمتاع بالعيد فقال: من يوم أن بدأ التحذير من الزيارات الاجتماعية والعائلية أيام العيد بسبب فيروس كورونا قمنا أنا وإخوتي وأبناء عمي كوننا في بيت واحد بإعداد مسابقات ثقافية وبدنية ننوي بها الاستمتاع مع العائلة بأكملها وقمنا بتجهيز جوائز بسيطة مادية وعينية للفائزين.
تجهيز مشترك
لم يكن الحماس من جهة الأطفال أقل من الأمهات في ترتيبهن واستقبالهن العيد لإدخال الفرحة في قلوب أبنائهن وبناتهن حيث دعت أم سارة أبناءها وبناتها لتحضير كعك وزينة العيد وتبادل الحديث الجماعي والضحك والنصائح بأهمية الوقاية من كورونا هذا العيد، لإخراج البلد من حرب بيولوجية عدائية لا ترحم.
ثوب العافية
ثوب العيد الحقيقي هذا العام هو ثوب العافية هكذا بدأت إيمان الكبسي 13 عاما حديثها متسائلة: ماذا سيحدث إذا لم يأت أحد لزيارتنا؟ ماذا سيحدث إذا لم نذهب للمنتزهات والمطاعم؟ ماذا سيحدث إذا لم نجتمع لفترة وجيزة مع أهلنا وأصحابنا؟ هل سنموت؟ لا.. لذا لا بد أن نكون على أعلى مستوى من الوعي بأهمية المسؤولية أمام الله وأمام أنفسنا لنتغلب على ظروف استثنائية حاول العدوان من خلالها إلقاء ورقته العدائية على يمننا الحبيب بعد أن عجز في كل أوراقه عن التخلص من أطفال اليمن، فالصبر مفتاح الفرج.
طعم مختلف
من جهتها تقول أم عبد الرؤوف: العيد هذا العام له طعم مختلف يجب أن نستمتع به كيفما كان ولا نسمح لليأس أن يسيطر على أبنائنا بل يجب أن نمتع أطفالنا ونتحملهم في كل الظروف، وليس بالضرورة أن تكون هناك زيارات ميدانية خوفا على صحتنا وصحة من نحب، بل يجب أن نكتفي بالتهنئة عن طريق الإيمو مثلا، وهذا بدوره وفي الظروف الاستثنائية التي نعيشها بإمكانه أن يكون كافياً.
مقومات أساسية
لا ننسى دائما دور التربويين في مواضيعنا الاجتماعية حيث قالت ريهام الحطام -أخصائية اجتماعية- ليس بالجديد أن يقضي أطفال اليمن العيد في منازلهم فقد اجبروا على ذلك خلال فترة العدوان التي دامت خمس سنوات حرموا خلالها الكثير من أساسيات نموهم.
ورغم ذلك نؤكد أن المتعة والترفيه من المقومات الأساسية لنمو الطفل، وفرض الحجر المنزلي لا يعني أن يفقد الأطفال هذ الجانب الأساسي من حياتهم وخاصة أيام العيد.
أجواء عيدية ممتعة
وقدمت الحطامي بعض الخطوات البسيطة حول كيف يمكننا مساعدة أطفالنا على قضاء العيد بأجوائه الممتعة أثناء الحجر المنزلي فقالت:
يجب مساعدتهم على فهم وإدراك الموقف حيث لا بد أن نشرح للأطفال بشكل إيجابي حقيقة الوضع الذي فُرض على الجميع، وننقل لهم روح الإيجابية تجاه الموقف بشراء ملابس العيد لهم وتذكيرهم بأقرانهم الأطفال المستضعفين ممن لم يستطيعوا توفير أي شيء لعيدهم لنغرس بذلك مفهوم التكافل الاجتماعي بداخلهم.
وكذلك من أجمل نشاطات العيد تشجيعهم على تمثيل بعض الأدوار الكوميدية مما شاهدوه في مسلسلات رمضان وتنظيم مسابقات بسيطة يقوم فيها الأهل بتجهيز بعض الجوائز الرمزية لمن يفوز، بالإضافة إلى ممارسة الرقص معهم وبعض أنواع الرياضة لإخراج الطاقة الجسدية المتراكمة بسبب الراحة القسرية.
وواصلت الحطامي نصائحها قائلة: أيام العيد لا بد أن نوجد لهم باحة منزلية آمنة تشبع حاجتهم للعب والسماح لهم بعمل فوضى بسيطة لنترك لهم فرصة لممارسة مواهبهم مهما كانت والتعبير عن إبداعاتهم، ولا ننسى فكرة السينما العائلية من خلال إعادة مشاهدة أفلام ذات محتوى جيد، وكذ إتاحة الفرصة لهم للمشاركة مع الكبار في تزيين المنزل وصنع الحلويات.

قد يعجبك ايضا