أمريكا اللاتينية.. البؤرة الجديدة للوباء

كورونا يتجاوز الـ 5 ملايين إصابة في العالم والوفيات 350 ألفاً

 

 

عواصم / وكالات
تجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا الـ5 ملايين حول العالم، فيما تعددت الوفيات حاجز الـ350 ألف حالة وفاة، وبدا العالم كأنه بدأ يتعايش مع الوباء حيث أخذت عدة دول قراراً بتخفيف قيود الحجر.
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل أكثر من 1000 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي رابع حصيلة وفيات يومية تزيد على 1000، وأصبحت البرازيل البؤرة الجديدة للوباء مع أكثر من 24 ألف شخص، غير أن المجتمع العلمي في البلاد يعتبر هذه الأرقام أقل بكثير من الواقع بسبب عدم إجراء السلطات ما يكفي من الفحوصات المخبرية.
وتجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في المكسيك 8000 وفاة، وهو عدد كانت الحكومة اعتبرت أنه الحد الأقصى الممكن خلال الوباء.
وقال مساعد وزير الصحة هوغو لوبيز-غتايل بعد عرض الحصيلة اليومية “من غير المفاجىء أن يواصل عدد الحالات الارتفاع لأنه عدد حالات متراكمة”.
وحذّرت وكالة إقليميّة تابعة لمنظّمة الصحّة العالميّة من أنّ انتشار فيروس كورونا المستجدّ “يتسارع” في كلّ من البرازيل والبيرو وتشيلي، مناشدة هذه البلدان بعدم تخفيف الإجراءات الرامية إلى الحدّ من تفشّي الوباء.
وأظهر إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة لغاية مساء أمس الثلاثاء، أنّ منطقة أميركا اللاتينيّة والكاريبي سجّلت 774.767 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ بينها أكثر من 41.600 وفاة.
وقد تجاوز العدد اليوميّ للإصابات الجديدة أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة، مّا جعل أميركا اللاتينيّة “من دون أدنى شكّ” البؤرة الجديدة للوباء، بحسب منظّمة الصحّة للبلدان الأمريكيّة.
بدورها، سجلت الولايات المتحدة مساء أمس الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، أقلّ من 700 حالة وفاة ناجمة عن الفيروس خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا الوباء في هذا البلد إلى 98 ألفاً و875 شخصاً، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وبهذه الحصيلة تكون الولايات المتّحدة البلد الأكثر تضرّراً في العالم جراء جائحة كوفيد-19 على صعيد الإصابات والوفيات في آن معاً وباتت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ عتبة 100 ألف وفاة جرّاء الوباء.
أما في ما يتعلّق بأعداد المصابين الجدد بالفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فأظهرت بيانات الجامعة أنّ حصيلة الإصابات اليومية ناهزت 18 ألف إصابة، ليرتفع بذلك العدد التراكمي للمصابين بالفيروس في الولايات المتحدة حتى مساء الثلاثاء إلى نحو 1,7 مليون شخص.
يأتي ذلك، في حين تتأهب بعض الدول الأوروبية لتخفيف إجراءات الحظر.
ألمانيا، كانت من أولى الدول التي أعلنت رفعاً جزئياً عن قيود السفر إلى 31 دولة أوروبية، واستعادت مدنها بعض ملامح الحياة الطبيعية مع الحفاظ على إجراءات الوقاية من كورونا.
وكذلك فعَّلت لوكسمبورغ وفرنسا وبريطانيا، خطط اًتدريجية لرفع القيود وتشجيع المواطنين على الالتزام بقواعد السلامة الشخصية.
فيما أعلنت استراليا خطة لرفع تدريجي لقيود الحركة والتنقل وفتح الاقتصاد، ضمن الشروط التي يسمح بها تطور الفيروس، وقال رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون، “نتوقع النجاح في خطتنا المكونة من ثلاث مراحل والتي ستكتمل في كل أنحاء البلاد في شهر يوليو المقبل”، وبحسب المتوقع ستعيد الخطة تأمين 850 إلف وظيفة تدريجياً.
عربياً، أعلنت السعودية أنه بدءاً من الخميس المقبل سيباشر بتطبيق خطة من عدة مراحل لتخفيف القيود عن كل المملكة ما عدا مدينة مكة المكرمة التي تبقى مغلقة.
وفي الإمارات ستستعاد أوجه الحياة اليومية من تنقل وعمل وتجارة بحذر.
فيما تنوي الكويت استبدال حظر التجول الشامل الذي ينتهي مع شهر مايو بحظر جزئي تمهيداً لرفع كافة القيود.
وانطلقت في تونس المرحلة الثانية من الحجر الصحي الموجه مع الحفاظ على التدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، وعودة النشاط الاقتصادي بنسبة 75 % والسماح للمطاعم والمقاهي بفتح أبوابها
في الأردن سمحت الحكومة لموظفي القطاع العام بالعودة إلى العمل عودة مشروطة بضمان سلامة المواطنين وصحتهم، وأصبح 60% من موظفي القطاع العام في أعمالهم، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام احتمال عودة انتشار الوباء، لذلك تتزايد المطالب بالتشدد في اتخاذ الحيطة والحذر.
أما إيران، فتستكمل التحضيرات لاستعادة إيقاع الحياة الطبيعية، مع الحفاظ على توجيهات التباعد الاجتماعي واستخدام الأقنعة، الأمر الذي ينطبق أيضاً على اليابان التي رفعت حالة الطوارئ.
وفي فنزويلا، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه سيتم اعتبارا من 1 يونيو تخفيف نظام الحجر الصحي في البلاد.
وأضاف في كلمة “أدرك ضرورة تخفيف القيود على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ولكن من الضروري القيام بذلك بطريقة منظمة وآمنة، يوم الاثنين، ستبدأ مرحلة تخفيف الحجر الصحي”.

قد يعجبك ايضا