علي علوي في ذمة الله

 

عبدالسلام فارع

عيدكم سعيد ومبارك أيها القراء الأماجد أينما كنتم ونسأل الله جلَّت قدرته أن يتقبل منا ومنكم ومن شعبنا اليمني الصامد والمناضل ومن أبناء الأمة العربية والإسلامية صالح الأعمال وأن يبعد عنا وعنكم كل الأوبئة والأمراض المعدية والقاتلة.
أحبتي جميعاً في الـ25 من شهر التوبة والغفران شهر الصيام والقيام والصدقات والإحسان، فجع القطاعان الشبابي والرياضي وكذا السلك القضائي في تعز وفي الوطن بأكمله برحيل نجم الرياضة الحالمية الأسبق الأستاذ القاضي علي علوي الحمزي والذي وافاه الأجل في أحد مشافي العاصمة صنعاء بعد رحلة حافلة بالعطاء والتميز في المجالين الرياضي والقضائي على حد سواء.
والنجم القاضي علي بن علي الحمزي الذي اتسم خلال مسيرته الرياضية الحافلة بالعطاء والتميز ضمن كوكبة من نجوم نادي الرشيد أبرزهم الدكتور وليد بشير والقميري والعديني وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم كان يتمتع بكثير من الود والوفاء والبشاشة ودماثة الأخلاق وكان عنواناً بارزاً لكل القيم النبيلة وقد أسهم مع الكثير من زملائه في تحقيق العديد من النجاحات لناديه الرشيد الذي أصبح رقماً صعباً ضمن أندية محافظة تعز وأندية الجمهورية عبر عديد المناشط الرياضية والثقافية والاجتماعية والكشفية، ولم تتوقف العطاءات الخالدة لفقيدنا الراحل النجم والقاضي علي علوي الحمزي عند عطاءاته في المستطيل كلاعب مجتهد ومؤثر بل تواصلت تلك العطاءات المتميزة بعد انتقاله في الأعوام الأخيرة للعمل في الجهاز الإداري للرشيد كوكيل النادي في أزهى مراحل العطاء والتألق والحضور.
وهي المرحلة التي قاد فيها الأخضر الحالمي واحد من أهم وأنجح الكفاءات الإدارية في مجموعة الخير والعطاء مجموعة هائل سعيد الأستاذ شكري عبدالله الفريس ليشكل الفريس والحمزي وباقي أعضاء المجلس الإداري فريقاً متناغماً استطاع خلال فترة وجيزة تحقيق الكثير من الأماني والطموحات لنمور الحالمة.
وبقدر ما فقدته الساحة الرياضية في المحافظة، فقد كان رحيله المبكر خسارة كبيرة لا تعوَّض بسهولة على امتداد الساحة القضائية الذي كان خير ممثل لها من خلال رئاسته لنيابة تعز والتي شهدت في ظل قيادته المقتدرة والنزيهة عديد القفزات والمحطات العدلية المشهود لها من قبل الجميع.. وأنا هنا وعبر هذه الاطلالة الأسبوعية في “رياضة الثورة” بقدر ما أعزي أولاده النبلاء محمد – علوي – إبراهيم – إسماعيل وكل أهله وذويه فإني أعزي كل منتسبي القطاعين الشبابي والرياضي وأقول للجميع بأن اختيار الخالق جل وعلا له في هذه الأيام الفضيلة والمباركة لدليل قاطع على حسن الختام، كيف لا وقد كان عنواناً للنزاهة والنقاء والتضحية والفداء وحب الخير للجميع، فهو بحق من أندر الرجال وأندر الكفاءات العدلية والقضائية التي فقدها الوطن.
ولو لم يكن كذلك ولو لم يكن يحظى بكل تلكم السمات النادرة لما تداعت كل وسائل وقنوات التواصل الاجتماعي الرياضية والقضائية وتسابقت في نشر خبر وفاته المعزز بصورته النادرة التي تحاكي نبله ودماثة أخلاقه وتواضعه.
حيث عبَّر الجميع عن حبهم العميق له وتقديرهم لتاريخه الحافل بكل عطاء خالد وتواضع جم ،تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة وألهم كل أهله ومحبيه الصبر والسلوان ..إنا لله وإنا إليه راجعون.
هوامش:
النجوم القدامى عبدالله عبدالرحمن الكاتب – عبدالرقيب العديني والزميل عبدالكريم الرازي: وضعكم لصورة الراحل القاضي علي علوي الحمزي على هواتفكم عكس مدى حبكم للرجل ومكانته في قلوبكم، أما الفقير إلى الله فقد اكتفى بوضع الصورة على الحالة حيث ما زلت مبتدئاً في التعامل مع هذه التقنيات.
يعتقد البعض أن العيد لا يحلو إلا بالمصافحة والعناق، وهذا اعتقاد خاطئ في ظل انتشار الوباء ويظل الشاب فاروق أحمد غالب الحزمي أكثر الشباب التزاماً بالحجر المنزلي.
للمرة الثانية أقول بأن السلوكيات غير الحضارية وعدم الاكتراث بخطورة المرض يساعد كثيراً ليس في انتشار المرض بل في استيطانه.
إذا ظلت الثقافة الصحية على ما هي عليه من التدني فإن القادم سيكون مدمراً.
الإفراط في استخدام المطهرات قد يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة وأفضل وسيلة لتنظيف اليدين هي الاغتسال بالماء والصابون والدعك لمدة 30 – 40 ثانية.
عيدكم سعيد ومبارك ..اللهم جنِّب الوطن الأوبئة والفتن والمحن ،واحقن دماء اليمنيين ووحِّد كلمتهم ..وكل عام والجميع بألف خير.

قد يعجبك ايضا