أ لعاب شعبية وأصناف مختلفة من الكعك والحلوى تشتهر بها البلدان:

تقاليد عيد الفطر في البلدان العربية والإسلامية

 

 

تسود مظاهر البهجة والسرور عند حلول عيد الفطر، وتختلف تقاليد الاحتفال حسب التنوع الثقافي في العيد عبر البلدان، إذ إنّ تقاليد عيد الفطر حول العالم تختلف من بلد لآخر، حيث يوجد العديد من الدول التي تتميز كلّ منها بتقاليد مختلفة عن الأخرى، وفيما يأتي بيان تلك الدول:

العيد في السودان:
ففي السودان، ابتداءً من منتصف شهر رمضان المبارك، يستعد الأهالي للمناسبة العظيمة، حيث تعد ربات البيوت مختلف أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز، مثل الغريبة والبيتي فور والسابليه ، والسويسرول بكميات وافرة تكفي لإكرام الزائرين الذين يتوافدون بعيد صلاة العيد، والتي تؤدى في الساحات قرب المساجد، يشهدها الجميع، ويتبادلون التهاني، ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار، أو أي مكان متفق عليه، كل يحمل إفطاره، ثم يخرجون جماعات لزيارة المرضى وكبار السن، وكذلك تفعل النساء والأطفال، حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران، قبل أن ينطلق الجميع بعد الغداء وصلاة العصر لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى.
وتستمر الزيارات طوال الأيام الأولى من شوال، حيث تنظم الرحلات العائلية والشبابية، ويقضي الجميع أوقاتاً جميلة مع بعضهم البعض على ضفاف نهر النيل.
ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن، على قضاء عطلة العيد في قراهم ومراتع صباهم بين أهلهم وأحبابهم.
كذلك ما يميز العيد في السودان العيدية” التي يمنحها الآباء أو الأعمام أو الأخوال والكبار، للصغار، الذين يشترون بها ما يشاءون من ألعاب وحلويات.
العيد في العراق:
تبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء والفرارات وتهيئتها للأطفال ، أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير الكليجة ” المعمول ” بأنواع حشوها المتعددة، إما بالجوز المبروش أو بالتمر أو بالسمسم والسكر والهيل، مع إضافة الحوائج ، وهي نوع من البهارات لتعطيها نكهة معروفة، حيث تقدم الكليجة للضيوف مع استكان شاي وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو من السما ” المن والسلوى” أو المسقول ، وتعمل النساء نوعاً من الكليجة بدون حشو يطلق عليه ” الخفيفي” حيث يضاف إليه قليل من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إما بالفرن أو بالتنور، وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء، ثم معايدة الأقارب والأرحام ومن ثم الأصدقاء، ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولاً ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة والأقارب الآخرين، وبعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب حيث يركبون دواليب الهواء والمراجيح ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم.
العيد في سوريا:
يبدأ العيد في سوريا باكراً بعض الشيء، حيث تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل، كما تشتري الأسر ملابس العيد الجديدة في الأيام الأخيرة من رمضان، ما يؤدي إلى اكتظاظ كبير في الأسواق، كما يحرص الناس على شراء الحلويات الخاصة بالعيد من مثل السكاكر والشوكولاته والأصناف الأخرى.
وتتعدد أصناف الحلويات في سوريا تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية يتم إعداد “الكليجة” أو المعمول، والأقراص، وفي حلب يتم إعداد أنواع “الكبابيج ” الحلبية التي تؤكل مع “الناطف ” وفي حمص يتم صنع الأقراص وغيرها.
ومع أول أيام العيد، يصلي الكثير من أهل دمشق في المسجد الأموي، كما يصلي الآخرون في المساجد الأخرى، ثم يقوم الجميع بزيارة القبور، والترحم على الأموات، وقراءة القرآن على قبورهم.
بعدها يتم الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب، حيث يقوم الرجال بزيارة الجد والجدة في بادئ الأمر، ثم العمات والخالات، وفي المساء تكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال، تتخللها زيارات الجيران.
أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في بعض الزيارات العائلية، ويقضون معظم الوقت في الأسواق والملاهي والحدائق، ولا ينسون أن يأخذوا “العيدية” من الأقارب، كالجد والجدة والأعمام والأخوال، والتي تضاف إلى “الخرجية” أو “العيدية” التي يقدمها الأب والأخوة الكبار صباح أول أيام العيد.
كما تجتمع الأسرة مساءً للخروج إلى أحد المطاعم في المدينة، أو التي تقع في أطرافها، ويهب الكثير من الأسر السورية إلى المصائف القريبة من مدنهم، كبلودان ومصياف وصافيتا والزبداني وغيرها.
العيد في مصر:
وفي مصر تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد، ويعود الأطفال مع والديهم محملين بالملابس الجديدة التي سيرتدونها صباح عيد الفطـر.
وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد والذي هو سمة من سمات العيد في مصر، وتتفنن النساء في عمله مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدم للضيوف.
أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية، حيث يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم العيد المبارك، وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار، فينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء، والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم المحببة فرحين بهذه الأيام الجميلة.
العيد في أندونيسيا:
تُعدّ كروت المعايدة في أندونيسيا من أبرز التقاليد المتُبعة في التهنئة في عيد الفطر، حيث لا يأخذ موظفو البريد إجازتهم في العيد لكي يستطيعون إرسال البريد الوارد من مختلف أطياف الشعب، حيث يرسل سكان القرى التهاني في البريد العادي، أمّا سكان المدن فيرسلون التهنئة من خلال الرسائل النصية عبر الهاتف.
العيد في ماليزيا:
يحتفل الماليزيون بقدوم العيد من خلال السفر كل إلى مسقط رأسه قبل قدوم العيد بيوم واحد، حيث يزيّنون منازلهم بمصابيح الزيت، وإعداد الأطباق الشعبية اللذيذة المشهورة لديهم، ولكن من أبرز العادات في العيد هي الأبواب المفتوحة، حيث يفتح الماليزيون أبوابهم ويستقبلون الضيوف على اختلافهم لتناول الطعام الشهي.
العيد في المغرب العربي:
يخرج المغاربة في صباح العيد لأداء الصلاة، ويتبادلون التحية مرددين “عواشركم مباركة” ويكبّرون، ويأخذ موظفو الدولة العطلة بمجرد سماعهم تكبيرات العيد، ويحرص المغربيون على ارتداء الزي التقليدي عند ذهابهم للصلاة، والذي هو عبارة عن الجلباب بالطربوش، والجبادور مع البلغة الفاسية.

قد يعجبك ايضا