قوات الاحتلال تواصل اعتقال الفلسطينيين

الجامعة العربية تستنكر إقامة العدو الصهيوني مشروع استيطاني جديد

 

 

أدانت جامعة الدول العربية أمس مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة مشروع استيطاني جديد في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
واعتبر أمين عام مساعد الجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد ابوعلي، في تصريح صحفي، أن “هذا القرار يأتي في إطار تصعيد سياسات الاحتلال العنصرية والتهويدية المتواصلة ضد المعالم الدينية والتاريخية الفلسطينية”.
وحذر المسؤول العربي من “مخططات السلطات الإسرائيلية المتسارعة وانتهاكاتها المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتكثيف التهويد والاستيطان وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في ظل انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا” المستجد (كوفيد 19).
ودعا ابوعلي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة الضغوط على السلطات الإسرائيلية من أجل الوقف الفوري لأي أنشطة أو مخططات تؤدي إلى المزيد من تدهور الأوضاع الصعبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، أعلن الأحد الماضي عن مصادقته بشكل نهائي على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، يتضمن مصادرة أراضٍ فلسطينية في البلدة القديمة في الخليل.
من جهة أخرى لا تزال قوات الاحتلال تواصل أعمالها الهمجية والتعسفية ضد الفلسطينيين حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية امس عددا من الفلسطينيين، بينهم مسؤولون في مؤسسات رسمية للاشتباه في قيامهم بنشاط ممول من السلطة الفلسطينية في مدينة القدس، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة.
وفي السياق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان بأن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 13 فلسطينيا في شرق القدس، معظمهم قيادات ومسؤولون في مؤسسات رسمية فلسطينية، ونشطاء اجتماعيون.
وذكرت الهيئة أن من بين المعتقلين أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس اللواء بلال النتشة، الذي جرى نقله إلى مستشفى إسرائيلي بعد وقت قصير من اعتقاله واستجوابه في مركز تحقيق إسرائيلي.
ونددت منظمة التحرير الفلسطينية بحملة الاعتقالات الإسرائيلية، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن “مخططات التطهير العرقي”.
واتهمت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي في بيان صحفي، إسرائيل ب”تصعيد انتهاكاتها بحق المواطنين والمسؤولين في القدس ومحيطها واقتحام المنازل وتفتيشها وتسليم قاطنيها بلاغات لمراجعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية”.
وقالت عشراوي “إن الإرهاب اليومي المنظم الذي يطال القدس المحتلة وخارجها، هو ترجمة حقيقية لسياسة دولة الاحتلال ونهجها الهادف إلى تنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري”.
وأضافت أن “هذه الممارسات الخطيرة والهدامة تأتي في إطار إفشال جهود الحكومة الفلسطينية لمكافحة مرض فيروس كورونا في القدس، حيث عمدت دولة الاحتلال إلى تجاهل الوضع الصحي لمواطني المدينة المقدسة وأعاقت الجهود الفلسطينية في تقديم المساعدة الصحية والمالية”.
وحذرت عشراوي من أن ممارسات إسرائيل “تشكل الخطر الحقيقي الذي يهدد حياة الفلسطينيين في القدس ومحيطها”، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة لوقف الممارسات ومحاسبة ومساءلة إسرائيل.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
إلى ذلك أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أنه لا وجود لـ”تقدم نوعي في مفاوضات” تبادل الأسرى غير المباشرة مع إسرائيل.
وصرح مصدر رسمي في حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أنه “في ظل حالة الضخ الإعلامي التي يمارسها المستوى السياسي الإسرائيلي وإعلامه الموجه، نؤكد عدم وجود تقدم نوعي في مفاوضات التبادل عبر الوسطاء”.
واعتبر المصدر أن إسرائيل “تهدف من خلال هذه الحملة التملص من استحقاقات المبادرة، التي طرحتها حماس ولتضليل عائلات الأسرى الإسرائيليين وللضغط على معنويات الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد سئل عن إمكانية تبادل الأسرى خلال مؤتمر صحفي لكنه رفض التعليق على أي تطورات محددة، واكتفى بالقول: “أنا أعارض إطلاق سراح قتلة”.
وذكر موقع (تايمز أوف) العبري أن إمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى “اكتسبت زخما مؤخرا”، مشيرا إلى انعقاد اجتماعين بين الحكومة الإسرائيلية وعائلات الإسرائيليين الأسرى في الآونة الأخيرة لبحث تطورات المفاوضات.
وأطلقت حماس الشهر الماضي على لسان قائدها في غزة يحيى السنوار، مبادرة بالاستعداد لتقديم “تنازل جزئي” في ملف جنود إسرائيل الأسرى مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين على خلفية أزمة مرض فيروس كورونا.

قد يعجبك ايضا