هروباً من سيول عدن.. “الانتقالي” و”شرعية الفار” يفتعلان معركة جديدة

 

الثورة /
لا شك أن سيول الأسبوع الماضي التي دمرت معظم شوارع مدينة عدن وأغرقت المنازل وجرفت السكان والمركبات فاجأت ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي” الذي يجثم على المدينة، شوارع ومؤسسات وقرارات منذ أغسطس الماضي بعد أن قام مسلحوه بطرد ميليشيا الحكومة العميلة المقيمة في فنادق الرياض.
ففي الوقت الذي غرقت فيه مدينة عدن تحت الأنقاض بسبب الأمطار والسيول التي دفع بها منخفض جوي، دخل طرفا الصراع في المحافظات الجنوبية المحتلة “الشرعية والانتقالي” في جدال وسجال موسع حاول كل منهما التهرب من المسؤولية وتحميل الآخر ما لحق بالمدينة من أضرار وخسائر.
ولأن الطرفين أصغر من أن يكونا دولة وأن يتصرفا بمسؤولية تجاه المواطنين ونجدتهم في أي ظرف يستدعي المساعدة، فقد فرا معا إلى الساحة السياسية من جديد لمواصلة السباب والشتائم عبر القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي تاركين الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أبناء عدن كما هو في ظل انشغال دول العالم بتداعيات وباء كورونا.
لم يجد الطرفان مخرجاً من فضيحتهما أمام المواطنين في عدن وعموم محافظات الجمهورية كعصابات لا هم لها سوى السطو على المؤسسات والبنوك وقطع الطرقات وتجنيد الشباب لصالح دول الاحتلال وشرعنة الارتزاق للأجنبي.
ولإنقاذ عدن أعلن الانتقالي عن حالة الطوارئ وبدء الحكم الذاتي فيها وكأنه لم يكن شريكاً في حكمها منذ سنوات إلى جانب حكومة الفنادق التي طرد آخر وزراءها في أغسطس الماضي منها، وهي الحكومة التي تعتقد أيضاً بأن انسحاب الانتقالي ومسلحيه من عدن وضمان عودتها سينقذ عدن وأبناءها من كل الكوارث التي لحقت بهم.
هكذا يظل الطرفان التابعان لدول الغزو والاحتلال يتراشقان ويتبادلان الاتهامات ويقتتلان على موارد المحافظات الجنوبية وعلى موائد الرياض وأبو ظبي دون أن يقدما أي خدمة تذكر لأبناء المناطق الجنوبية المحتلة.

قد يعجبك ايضا