السعودية تتوقع حظراً أمريكيا وناقلاتها النفطية تبحر بلا وجهة محددة

 

الثورة /
كشفت مصادر تجارية في قطاع الشحن البحري عن محاولات سعودية لإنقاذ نفطها الذي يبحر، حاليا، في المحيطات بلا وجهة محددة.
وقالت المصادر إن السعودية تبحث، حاليا، عن وجهة جديدة لتغير إليها مسار ملايين البراميل من النفط التي تبحر باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي قال فيها إنه يدرس اصدار قرار بإيقاف استيراد النفط السعودي الخام.
وأوضحت المصادر، وفقا لبيانات الشحن، أن نحو 40 مليون برميل من النفط السعودي في طريقها إلى الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تصل في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي يضع المزيد من الضغوط على الأسواق التي تجد بالفعل صعوبة في استيعابها.
وأشارت إلى أن السعودية حاولت الحصول على خيارات تخزين للشحنات “استخدام السفن كمخازن عائمة” من أصحاب الناقلات عند توقيع عقود استئجارها للسفن، لكنهم رفضوا تقييد سفنهم وتجميد حركتها وتحويلها إلى مخازن للنفط السعودي.
وفي محاولة لتبرير الموقف والتغطية على ما تعانيه من صعوبات، قالت شركة أرامكو السعودية، إنها ملتزمة بعقودها طويلة الأجل مع عملائها فيما يتعلق بتسليم شحنات النفط الخام لأشهر أبريل ومايو ويونيو.. مضيفة في بيان لها أن التغييرات في وجهات السفن أمر طبيعي.
من جانبه، اتهم مدير ومؤسس شركة “كايل باس” السعودية وروسيا بشن حرب ضد شركات الطاقة الصخرية الأمريكية.. مضيفًا أن السعوديين والروس بدوا غير سعداء من وصول الأمريكيين إلى استقلالية الطاقة.. ووصف وصول شحنات نفط سعودية إلى أمريكا بالحرب وأن السعوديين يرسلون قنبلة نفطية تبلغ 50 مليون برميل، متسائلاً في الوقت نفسه عن مستوى السعر السلبي الذي سيصل إليه النفط الأمريكي خلال شهر يونيو، وهو التاريخ المتوقع لوصول كميات إضافية من النفط السعودي، المتوجهة إلى الولايات المتحدة.
بدورهم، توقع تجار النفط في الأسواق الأوروبية والآسيوية بأن تنقل السعودية شحناتها إلى أسواق أخرى في حالة الحظر الأمريكي، في خطوة من شأنها تشكيل ضغطٍ كبير على صهاريج التخزين في هاتين المنطقتين.. مؤكدين أن الأسواق الأوروبية ممتلئة ولن تقبل دخول النفط السعودي إليها، إلا إذا قدم السعوديون مستويات رخيصة للغاية.
ودفع انهيار الطلب على النفط الناجم عن جائحة كورونا وعدم اتفاق المنتجين، الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن خيارات التخزين والتفكير باتخاذ قرار بإيقاف تدفق النفط السعودي إليها.

قد يعجبك ايضا