في رحاب الخالدين

الشهيد أحمد عياش عنوان التواضع والاخلاق النبيلة

 

أحمد عبده عياش من الأبطال الأحرار لمحافظة الجوف المتصدين لهذا العدوان، فالشهيد سلام الله عليه كان معروفاً عند الجميع بأخلاقه وتواضعه وكرمه ومحبته للناس، وكان يحظى بمحبة الناس، كان رجلا قرآنياً بكل ما تعنيه الكلمة، كان محباً للقرآن وقرناء القرآن، وكان يحرض الناس على القتال، موضحاً مدى فضل الجهاد وأهميته وكان يقول: لا عذر للجميع أمام الله، فالجميع يجب أن يهتم بدوره وعمله لمواجهة العدو ومن سانده.
وكان يقول دائماً اسأل من الله أن يرزقني الشهادة في سبيل الله، موضحاً ومبيناً فضل وكرامة الشهادة والشهيد ومكانته في الجنة.

إعداد / عبدالله الطويل

مشوار حياته الجهادي
كان الشهيد يدرس ويتعلم في مدرسة أساسها عنوانها حب الإمام علي عليه السلام
وكان يتابع الأحداث مبيناً أن من اتبع نهج القرآن ومنهاج الإمام علي عليه السلام فهو آمن، فالمسيرة القرآنية هي النجاة، وكان يعمل بجد واجتهاد دون كلل ولا ملل، مبيناً انه لم يطعم السعادة إلا في ظل هذه المسيرة القرآنية داعياً من كان يحب الله ورسوله ويحب الإمام علي عليه السلام فليلتحق بالمسيرة .
شهادة رفاق دربه
كان الشهيد يحرض أصحابه على المواجهة وعلى التصدي للعدو بكل شجاعة وشموخ وكان يأمرهم بمزيد من الإيمان والتقى ومزيد من التواضع والأخلاق العالية وقال نحن في هذه الدنيا راحلون اليوم أو غداً أو بعد غد فيجب أن نجد ونجتهد في عمل الخير والإخلاص بالجهاد في سبيل الله.
أعماله الجهادية
كان الشهيد أبو علي سلام الله عليه يبادر بالأعمال بإخلاص وإتقان، كان في الليل يأمّن على المجاهدين مستيقظاً حتى الفجر، ينام بضع ساعات بعد أن يطبق البرنامج ويصلي الفجر وبعد ذلك يقوم ليرصد تحركات الأعداء وهو قابض على الزناد، وكان مؤهلاً في ثقافته كان يقوم بتثقيف وتذكير المجاهدين المرابطين بهدى الله ويحث المجاهدين على مزيد من الإيمان والصبر والثبات على الموقف والإرادة والدرب والمنهاج والطريقة وعلى المبدأ وعلى هذه المسيرة القرآنية .
وصية الشهيد
كان الشهيد قد أوصى قبل استشهاده أهله وأقرباءه وذويه ومحبيه، ومما ورد في الوصية الآتي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين سفن النجاة من تمسك بهم نجا، ومن تخلف عنهم غرق، وفي النار هوى، وبعد: أوصي أهلي وأحبائي، وكل من هو يعرفني، بتقوى الله ما استطاعوا، والالتحاق بهذه المسيرة القرآنية؛ لأنها مسيرة الصبر، مسيرة العزة والكرامة، ومسيرة الحق والصدق والعدل، ومسيرة ومنهاج أهل البيت عليهم السلام.
وأوصيهم بأن لا يحزنوا عليَّ بل أريد من أمي أن تكون مثل أم وهب ترفع رأسها وتكون شامخة وتقول: “لا ينبغي أن نستعيد ما قدمناه في سبيل الله مهما كان غالياً”، قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ). . صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا