مجزرة الخيول اليمنية الأصيلة

 

عبدالفتاح علي البنوس
ست غارات عدوانية إجرامية وحشية شنتها طائرات التحالف السعودي السلولي على هناجر وإسطبلات الخيول اليمنية الأصيلة بمبنى الكلية الحربية بحي الروضة بالعاصمة صنعاء ، أسفرت عن استشهاد أحد المدربين وإصابة إثنين آخرين بجروح ، كما أدت إلى نفوق أكثر من 70 من الخيول اليمنية الأصيلة وجرح أكثر من 30 في واحدة من أكثر جرائم العدوان وحشية وإجراما .
يهربون من مواجهة الأبطال في الجبهات ويذهبون لقتل الخيول في إسطبلاتها ، حمير العدوان تقتل الخيول اليمنية الأصيلة ، ظنا منهم بأن ذلك سيعالج عقدة النقص التي يعانون منها ، وسيمنحهم الأصالة والعراقة والتاريخ الذي يفتقرون إليه ، الأصالة اليمنية المتجذرة ، والتاريخ والحضارة اليمنية العريقة ، أحد أهداف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على بلادنا ، ولذلك شاهدناهم منذ الأيام الأولى من عدوانهم الهمجي يستهدفون بغاراتهم الجوية المواقع التاريخية والأثرية والمعالم الحضارية وكل ما هو جميل في هذا الوطن المعطاء .
يستعرضون عضلاتهم على الخيول في إسطبلاتها، المعلومة أماكنها لدى تحالف العدوان والتي سبق وأن قام الاتحاد اليمني للفروسية والهجن بإطلاع الاتحاد الدولي للفروسية على مواقعها وإحداثياتها في عموم محافظات الجمهورية، والذي بدوره قام بتسليمها لتحالف العدوان لتفادي تعرضها لقصف صواريخ طائراته الغادرة، ويرون في ذلك بطولة وإنجازا عسكريا نوعيا فريدا من نوعه ، إنه منتهى السخف والإفلاس والسقوط الأخلاقي والقيمي والإنساني .
على مدى الخمس السنوات الماضية من عمر العدوان وما صاحبتها من عمليات ردع يمنية داخل العمقين السعودي والإماراتي والتي استخدمت فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لم تسجل خلالها أي حالة استهداف لمنشآت مدنية ولم تسجل قوائم القتلى أي عناصر مدنية من الرجال والنساء والأطفال على الإطلاق ، كون الأهداف كلها عسكرية وحيوية مرتبطة بعصب الاقتصاد السعودي والإماراتي ، في دلالة واضحة على حرص الجيش واللجان الشعبية على حياة المدنيين وتجنيبهم أي مخاطر قد تتهدد حياتهم ، في الوقت الذي يغرق فيه قادة تحالف العدوان في استهداف المدنيين وارتكاب المجازر الوحشية في حق النساء والأطفال مع سبق الإصرار والترصد ، وهاهم بعد أن أغرقوا في قتل المدنيين اليمنيين بدم بارد ، ذهبوا بكل جرأة ووقاحة إلى قتل الخيول اليمنية الأصيلة ، على مرأى ومسمع العالم المنافق ، الذي ظل يتشدق باسم حقوق الإنسان ، وحقوق الحيوان ، دون أن يجرؤ على إدانة مجازر التحالف السعودي السلولي التي لم تقتصر على الإنسان اليمني ، بل طالت حتى الحيوانات ، فلم تسلم حظائر ومزارع الأبقار والأغنام والدجاج ومناحل النحل ومصائد الأسماك من قصف طائرات العدوان ، وأخيرا جاء الدور على الخيول ، ليثبت هذا التحالف خسته ونذالته وعجزه وفشله وصلفه وإجرامه الذي تفوّق فيه على أكثر الحيوانات المفترسة وحشية ، وكشف زيف وخداع ودجل ونفاق المجتمع الدولي بكل مكوناته وتنظيماته وهيئاته وأنظمته التي تحولت إلى أدوات للارتزاق للمال السعودي والإماراتي المدنس .
بالمختصر المفيد، مجزرة تحالف العدوان في حق الخيول اليمنية الأصيلة بالكلية الحربية ، والمشاهد المؤلمة التي وثقتها عدسات الكاميرات للخيول المذبوحة بصواريخ طائرات الحقد السعودي السلولي ، وهي تشكو إلى الله إجرام ووحشية آل سعود ، وتلك التي تبكي صغارها ، وتلك التي تذرف دموعها ، لهول ما تعرضت له ، وبشاعة ما لحق بها ، وهي من أخبرنا الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن الخير معقود بنواصيها إلى يوم القيامة ، مشاهد تدمي القلوب وتبكي الأعين وتخلق الكثير من الغصص والأوجاع في النفوس ، ومعها يتأكد لنا بأن هذا التخبط والإفلاس والإجرام السعودي ، مؤشر على بداية النهاية لهذه العصابة الحاكمة ومن على شاكلتها من الطواغيت والعصابات الجاثمة على صدور الشعوب العربية المغلوبة على أمرها التي منعت من الخروج في مسيرات منددة بالعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على اليمن ، وحرمت حتى من التنديد والإستنكار بمنشور على فيسبوك ، أو تغريدة على تويتر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .

قد يعجبك ايضا