الاتصالات والبريد .. خمسة أعوام من الصمود والتواصل والاتصال

 

الثورة/..

حافظ قطاع الاتصالات والبريد خلال الخمس سنوات على تماسكه ونجح في استمرار تقديم خدمات الإتصال والتواصل رغم القصف والتدمير الذي طال البنية التحتية لهذا القطاع من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وحقق هذا القطاع الحيوي على مدى السنوات الماضية نجاحات كبيرة في مسارات الصمود والبناء وإسقاط رهانات العدوان ومساعيه لإيقاف خدمات الاتصالات.
واتخذت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والقطاعات والشركات التابعة لها، إزاء تلك الممارسات العدوانية، جملة من التدابير والإجراءات لتجاوز التحديات والتداعيات الكارثية بفعل القصف والتدمير الممنهج لشبكاتها ومنشآتها منذ بداية العدوان.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن قطاع الاتصالات والبريد تعرض لاستهداف مباشر من قبل طيران العدوان بـ 1548 غارة طالت مواقعه ومنشآته وبنيته التحتية.
وأشار إلى أن 537 منشأة تضررت بقطاع الاتصالات والبريد، منها 351 منشأة تم تدميرها كلياً و216 منشأة دمرت بشكل جزئي.
وأكد التقرير أن قطاع الاتصالات سارع إلى إيجاد الحلول الفنية والبدائل المبتكرة للحيلولة دون توقف خدمات الاتصالات والإنترنت وتأمين استمرارها في مختلف المدن والمحافظات.
ولفت التقرير إلى أن قطاع الاتصالات والبريد اعتمد برامج وخططاً استراتيجية للمساهمة في البناء والتطوير المؤسسي، انطلاقا من مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ومشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد «يد تحمي ويد تبني».
ووفقا للتقرير سارعت وزارة الاتصالات والجهات التابعة لها في تنفيذ مشاريع إنشاء وتشييد الأبراج والمحطات وتوسعة الشبكة النحاسية داخل المدن والمحافظات الأكثر ازدحاماً مما أهلها لأن تكون أكثر القطاعات الاقتصادية ريادة في تقديم خدماتها ورفد الخزينة العامة بالإيرادات.
وأشار التقرير إلى أن الوزارة تبنت مشاريع التطوير والتحديث المؤسسي والمهني، تصدرها الإعلان عن تنفيذ مشروع هيكلة المؤسسة العامة للاتصالات، وتنفيذ برنامج الدبلوم الفني التأهيلي التخصصي الذي تخرج منه مئات من موظفي المؤسسة.
واستمرت وزارة الاتصالات والقطاعات والشركات في تقديم خدماتها بالأسعار السابقة رغم الأعباء والنفقات المالية الإضافية التي تحملها هذا القطاع والتداعيات التي فرضها العدوان من تراجع سعر العملة الوطنية وتوقف خدمات الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود التي يعتمد عليها قطاع الاتصالات في تشغيل السنترالات والأبراج والمحطات لضمان استمرار الخدمة.
ولفت التقرير إلى ما تعرض له قطاع الاتصالات والبريد من مخططات تدميرية تشطيرية طالت الشبكة الوطنية وشركاتها في محاولة للمساس بالسيادة الوطنية .. مؤكدا أن هذا القطاع نجح في امتصاص الآثار السلبية الناجمة عن مخططات العدوان واستطاع التغلب عليها وإفشالها.
واستمر قطاع الاتصالات والبريد رغم مؤامرات قوى العدوان والمرتزقة بإيقاف خدماته في تغذية المحافظات الشرقية والجنوبية الواقعة تحت الاحتلال بخدمات الإتصالات والإنترنت والبريد إلى جانب عمله في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، فضلا عن تزويد فروعه بالدعم المالي والفني واللوجستي لأعمال الصيانة وتشغيل الخدمات.
ونفذت المؤسسة العامة للاتصالات مشاريع الانتقال إلى شبكة الجيل (NGN)، وتوسعة البوابة الدولية للإنترنت، وترقية طبقة التجميع للشبكة إلى (G10) وتوسعة شبكة النفاذ لـ 292 ألف خط، والانتقال إلى الإصدار السادس من عناوين الإنترنت (IPV6)، ومسح وإدخال البيانات في نظام المعلومات (GIS).
وأدخلت المؤسسة سعات دولية جديدة للإنترنت لمواجهة الاستخدام المتزايد للخدمة وتنفيذ أعمال صيانة شبكاتها ومحطاتها والسنترالات والتي أسهمت في تحسين وتجويد الخدمة، حيث ارتفعت السعات الدولية في اليمن من 37.69 Gbps إلى 117.61 Gbps مع نهاية 2019م .
وفيما يتعلق بخدمات الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي استمرت الهيئة في تقديم خدمات تحصيل الهاتف الثابت، الإنترنت، الهاتف النقال، الكهرباء، المياه، بما يعزز الشراكة مع القطاع الخاص في تقديم الخدمات للجمهور.
وأطلقت هيئة البريد خدمة سداد الزكاة عبر مكاتب البريد وتدشين خدمة تحصيل الرسوم الجامعية وتنفيذ الربط الآلي بين كل من هيئتي البريد والزكاة، وكذا الربط الآلي بين الهيئة العامة للبريد ومركز تقنية المعلومات الخاصة بوزارة التعليم العالي.
وعززت الهيئة العامة للبريد خدماتها بإيجاد خدمة البريد الناطق(APR) عبر الدفع الإلكتروني وتدشين خدمة صرف مساعدات الزكاة للمستفيدين عبر النظام الآلي.
وشكل قطاع الاتصالات على مدى الخمس السنوات الماضية درعاً منيعاً أفشل مخططات تحالف العدوان ومؤامراته للنيل من مقدراته ومكتسباته التي تعد ملكا للشعب اليمني دون استثناء.

غمدان الشوكاني

قد يعجبك ايضا