تحقيق أكثر من 45 ألف إنجاز أمني وإحباط 2999 مخططاً معادياً

الأجـــهزة الأمنية.. إنجازات مشهودة ونــــــجاحات كبيرة أفشلت مخططات العدوان

إحباط مخطط العدوان تفجير الوضع في صنعاء ووأد فتنة 2 ديسمبر
عملية «فأحبط أعمالهم» كشفت اكبر خليتين تديرهما الاستخبارات السعودية والإماراتية للإضرار باليمن
الخلايا اعتمدت مخططا لنشر الفوضى والتخريب عبر ثلاثة مسارات «أمني، تربوي، إعلامي»
ضبط عشرات الخلايا المكلفة بالرصد والتخابر ورفع الإحداثيات والتجنيد لصالح العدوان
الساحل الغربي يتصدر اهتمام العدو و»دهشوش وسطيح» أبرز خلايا الإجرام في الحديدة

لم يكن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ، عدواناً يقتصر على الجانب العسكري وتدمير ما تبقى من مقومات دفاعية وهجومية ، بعد أن خطط لتفكيكها وتدميرها منذ وقت مبكر قبل الحرب ، بل كان عدوانا شاملا، استهدف كل مناحي الحياة، واعتمد أساليب نشر الفوضى والتخريب والتدمير لنسيج المجتمع وأمنه واستقراره..
الثورة / عبدالملك الشرعبي

وشرع تحالف العدوان منذ الوهلة الأولى لتجنيد عملائه في الداخل لخدمة مخططاته عبر نشر الفوضى والأعمال التخريبية والإجرامية والاغتيالات ، تقديم المعلومات والإحداثيات وبث الشائعات وغيرها من الأعمال الهادفة لخلخة الجبهة الداخلية وتمزيق الصف الوطني والنسيج الاجتماعي وشكل لهذا الغرض المئات من التجمعات والخلايا الإرهابية على امتداد رقعة اليمن…علاوة على الحصار الشامل الذي استخدمه كسلاح استراتيجي لخنق المواطنين وتأجيج الشارع ، سيما بعد فشله في تحقيق أهدافه المعلنة ، وتوقعاته أن تكون حرب خاطفة ستنتهي في غضون أسابيع وربما أشهر قليلة على ابعد تقدير….. لكن كل تلك المؤامرات والمخططات باءت الفشل أمام صمود وثبات شعبنا وجيشه ولجانه الشعبية وأمام يقظة الأجهزة الأمنية التي أفشلت تلك المخططات والمآرب الخبيثة التي كشفت حقيقة العدوان ووجهه القبيح.

انجازات كبيرة
لقد استطاعت الأجهزة الأمنية بيقظتها ، وتماسكها ، وبإيمانها المطلق لله وللوطن إن تكشف وتحبط المئات بل الآلاف من تلك المخططات والأعمال الإجرامية والإرهابية التي جندها العدوان لخدمة أهدافه تجاوزت 45 ألفاً و960 إنجازاً منذ بداية العدوان أبرزها عملية «فأحبط أعمالهم»،، ووأد فتنة الخيانة ، ومخططات كبيرة أخرى ، سخر لها تحالف العدوان إمكانيات كبيرة وأموالا طائلة .
وبحسب تقرير حديث لوزارة الداخلية تم كشف وإحباط 2999 مخططا معادياً ، كانت موجهة لاستهداف الجبهة الداخلية، وأمن الدولة وتفكيك النسيج الاجتماعي ، كما تم كشف وضبط مئات الخلايا الإرهابية التابعة لما يسمى تنظيم القاعدة وداعش منها 13 خلية في عام 2019م. بالإضافة إلى اكتشاف وتفكيك ألف و 458 عبوة ناسفة قبل أن تنفجر ، كان الخونة والمرتزقة قد قاموا بزراعتها في طرقات عامة وأسواق ومنازل ومساجد مستهدفين حياة المواطنين ومستبيحين دماءهم.
وكشفت هذه الانجازات ارتباط العدوان ومرتزقته بصناعة ودعم وتمويل التنظيمات الإرهابية منذ سنوات طويلة ومنهم عدد من كبار قيادات حزب الإخوان .

»فأحبط أعمالهم«
وخلال الربع الأول من العام الجاري 2020 ، وتحديدا منتصف فبراير الماضي سطرت الأجهزة الأمنية نجاحا كبيرا وانجازا غير مسبوق سيخلده التاريخ ، تمثل بكشف وإحباط أكبر عملية تجسسية وتخريبية شكلها تحالف العدوان لخدمة أهدافه ومصالحه في اليمن، وكشفت سلسلة التحقيقات والاعترافات عن استخدام تلك الخلايا في تكوينها وارتباطاتها مع بعض نظام «الدوائر المتداخلة المغلقة»، وهو النظام الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية كداعش وتنظيم القاعدة.
وتمثلت الوقائع التي تم الكشف عنها ضمن سلسلة التحقيقات مع عناصر من خلايا «فأحبط أعمالهم»، في العمل الميداني الذي نشطت فيه هذه الخلايا والأهداف التي سعت لتحقيقها عبر انخراطها في مشروع الخيانة الذي أدارته أجهزة استخبارات العدو، لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة .
وضمت عملية « فأحبط أعمالهم « خليتين تدير إحداهما الاستخبارات السعودية والأخرى تديرها الاستخبارات الإماراتية، للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وشل حركة عمل مؤسسات الدولة وخلخلة الأمن والاستقرار.
الخلية الأولى: وتديرها الاستخبارات السعودية ، تعمل تحت إشراف مجموعة من ضباطها منهم اللواء فهد بن زيد المطيري والعميد فلاح بن محمد الشهراني وآخرون، وتصدر مشهد الخيانة فيها الخائن الفار من وجه العدالة محمد عبدالله القوسي وزير الداخلية الأسبق، ابتداءً بالاستقطاب والتدريب للخلية المكلفة بتنفيذ الأنشطة التخريبية ومباشرة تنفيذها، والتي جرى التخطيط لها من قبل المخابرات السعودية وعناصر الخلية الرئيسية في مدينة شرورة.
وتولى الخائن القوسي عملية التواصل مع عدد من الضباط، مستهدفا من كان على معرفة جيدة بهم وآخرين، وذلك لتشكيل النواة الأولى لخلية الإثم. التي تم نقل أعضائها إلى معسكر تداوين التابع لقوى العدوان في مأرب، ثم إلى منطقة شروره السعودية، في نوفمبر 2018 م، وإخضاعهم للتدريب في مجال التخطيط وجمع المعلومات والاستقطاب والتوظيف الإعلامي وسرية الاتصالات وأهم المحاذير الأمنية المطلوبة لتنفيذ أنشطتهم التخريبية.

ثلاثة مسارات
وانتهت بوضع مخطط تنفيذي للأنشطة التخريبية الموكلة إليهم، يتم تنفيذه وفق ثلاثة مسارات: المسار الأمني: كلف به الخائن محمد عبد الله القوسي وتتلخص الأنشطة التخريبية له بإدارة عمليات تجسسية خاصة تستهدف الدفاع الجوي والقوة الصاروخية ، واختراق كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية واستقطاب العاملين فيها بغرض الحصول على معلومات حساسة ، والرفع بتقارير عامة عن المقار ونقاط التفتيش ومداخل المدن والمديريات والمعسكرات والمدارس والمستشفيات والمنظمات والتجمعات السكانية.
وكذلك القيام برصد يومي للأحداث والقضايا الأمنية الجنائية على مستوى كل مديرية في المحافظات الحرة وتوظيفها في إفساد العلاقات الاجتماعية لإثارة الفتن .
المسار التربوي: وكلف به الخائن خالد حسين علي حسن الأشبط وتتلخص أنشطته التخريبية في تعطيل العملية التعليمية وتجنيد عناصر من القطاع التربوي للعمل على إثارة السخط في أوساط الكادر التهليميى والتربوي والطلاب ولدفع بهم للاشتراك في تنفيذ مخطط الفوضى. بالإضافة إلى توزيع المنشورات والكتيبات التحريضية على مختلف المؤسسات والمناطق التعليمية والتربوية لإثارة المجتمع.والرفع بتقارير يومية عن سير العملية التعليمية والأنشطة والفعاليات التي تقام من خلالها بما يخدم الأنشطة التخريبية .
المسار الإعلامي: وكلف به الخائن نجيب عبدالله محمد غلاب انشطته في نشر وإذاعة إشاعات وأخبار كاذبة ودعايات مغرضة من شأنها الإضرار بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد وإثارة الفزع بين المواطنين وإقلاق السكينة العامة وتحريض المجتمع اليمني ضد بعضه بغرض تفكيكه على أسس عرقية ومناطقية تمهيدا لاحتلاله والعمل على تضخيم كل حدث يحصل وتجييره إعلاميا ضد القوى الوطنية لخلق حالة من ا لاحتقان، و استغلال الأزمات المفتعلة أو الناجمة عن العدوان والحصار وتوظيف معاناة المواطنين لتحميل مسؤوليتها حكومة الإنقاذ الوطني.
وكذا تنشيط وتوجيه العناصر الإعلامية الموالية للعدوان لرفع تقارير يومية تخدم هذا المخطط التخريبي. بالاضافة الى رصد المؤسسات الإعلامية التابعة للقوى الوطنية. ورصد الناشطين الإعلاميين المناهضين للعدوان.وكذا رصد مسارات وتوجهات النشاط الإعلامي الوطني.
وتم تشكيل خلايا في كل المحافظات الحرة وفقا للإستراتيجية المعتمدة في تنظيم داعش القائمة على تكوين مجموعة خلايا عنقودية ترتبط بالخلية الرئيسية .وتقوم بنفس المهام والأدوار التي تقوم بها الخلية الأم ، واعتماد ميزانيات لها بالريال السعودي وتزويدها بعدد من أجهزة الثريا التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، تحسبا لانقطاع الاتصالات المحلية في ذروة الفوضى”.
وتم تقسيم أمانة العاصمة إلى منطقتين: المنطقة الجنوبية: وتضم خمس مديريات، يديرها الخائن نبيل علي القرس الكميم.
المنطقة الشمالية: وتتبعها خمس مديريات ويديرها الخائن اسكندر ثابت صالح غراب، وقد تم القبض على بعض عناصر هاتين الخليتين.
محافظة صنعاء: ويديرها الخائن أحمد ناجي أحمد الماربي مستشار بوزارة الداخلية تم القبض عليه وعلى بعض عناصر الخلية.
محافظة إب: ويديرها الخائن عبدالسلام حزام الجبري النائب الثاني لمدير أمن محافظة إب تم القبض عليه وعلى بعض عناصر الخلية.
محافظة عمران: والمسؤول الأمني فيها عن الخلية الخائن محمود صالح يحيى الشطبي، تم القبض عليه وعلى بعض عناصر الخلية.
محافظة حجة: والمسؤول الأمني فيها عن الخلية الخائن يحيى أحمد صالح الحنتبي دهشوش المدير السابق لمكتب الأحوال المدنية بالمحافظة. تم القبض عليه وعلى بعض عناصر الخلية.
محافظة البيضاء: والمسؤول الأمني فيها عن الخلية الخائن محمد محمد عبدالقادر العبدلي مقبوض عليه .
محافظة المحويت: ويدير خليتها الخائن حسين محمد أحمد الروحاني ضابط في وزارة الدفاع مقبوض عليه.
محافظة ذمار: والمسؤول الأمني فيها عن الخلية الخائن عبدالملك محمد حسين دحقه
محافظة ريمة: ويدير خليتها الخائن حميد بجاش سلطان بشر مدير أمن محافظة ريمة سابقا فار من وجه العدالة
محافظة تعز: والمسؤول الأمني فيها عن الخلية الخائن صادق حمود منصور الكامل
وتضمن مخطط الخيانة وفقا لناطق وزارة الداخلية استنساخ خلايا فرعية وبنفس التشكيلة أمنية، تربوية، إعلامية في كل مديرية ومركز للقيام بذات الأنشطة التخريبية،
الخلية الثانية ..وتديرها المخابرات ا لإماراتية عبر الخائن الفار من وجه العدالة عمار محمد عبد الله صالح المتورط في تجنيد عناصر خلية رئيسية بقيادة الخائن الفار من وجه العدالة محمد عصام محمد راجح المالكي والذي كان يعمل في ذات الجهاز وتمكن من الفرار بعد إلقاء القبض على خلية استخباراتية سابقة تعمل لصالح العدوان متورطة بعملية تجنيد طالت عدد من المصالح والوزارات الحكومية والمؤسسات الأمنية والإستخبارية والعسكرية .
وكلفت خلية الخائن محمد المالكي بالقيام بعدد من الأنشطة التخريبية ومنها : تجنيد خونة لصالح دول العدوان في المؤسسات والوزارات والمصالح الحكومية والرفع بالمعلومات الخاصة بها ونشاط هذه المؤسسات وتواجد قياداتها ورصد تحركاتهم ورفع إحداثيات للأماكن الهامة فيها وإبلاغ غرفة عمليات العدوان بها، ورصد المواقع العسكرية والأمنية وإرسال إحداثياتها إلى غرفة عمليات العدوان. بالإضافة إلى رصد الشخصيات القيادية في الدولة تحركاتهم منازلهم مكاتبهم وسائل النقل المستخدمة ورفع إحداثيات بذلك. وكذا تجنيد عناصر خاصة لتنفيذ الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة بغرض زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة.
واعترفت عناصر الخلايا في محاضر جمع الاستدلال بتجنيدها لعناصر نسائية تعمل لصالحها، كما توصلت الأجهزة الأمنية من خلال محاضر جمع الاستدلالات إلى ثبوت ارتكاب الخونة في الخليتين لجرائم التخابر والسعي لدى دولة عدوة في حالة حرب مع الجمهورية اليمنية بما من شأنه الإضرار بالمركز الحربي أو السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي للبلاد.
وكشفت سلسلة اعترافات الخونة المضبوطين في عملية “فأحبط أعمالهم»، التي يتم نشرها وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ، القيام بتنفيذ أنشطة تخريبية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء في الجوانب الأمنية والتربوية والإعلامية ورفع التقارير للخلية الرئيسية المتواجدة في السعودية.
وجاء ضمن سلسلة الاعترافات للخونة في الجزء الجنوبي للعاصمة بقيادة الخائن نبيل علي أحمد القرس الكميم أنه قام بالتواصل مع عدد من الأشخاص الذين تربطه بهم علاقات ومعرفة مسبقة بعضهم أقرباء له والبعض زملاء في السلك العسكري وتكليفهم كمسؤولين أمنيين في عدد من مديريات الأمانة بغرض القيام بأعمال تجسسية واستخباراتية تتضمن رصد للتحركات والأنشطة في هذه المديريات في الجوانب الأمنية والتعليمية الاجتماعية والدينية والثقافية وغيرها ، ورفع تقارير تفصيلية.
وستواصل وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية الكشف عن خفايا الآثار العدائية التي قامت بها تلك الخلايا من أنشطة إجرامية تستهدف الدولة والمجتمع خدمة لدول العدوان كما تزاصل تحرياتها ومتابعاتها لبقية عناصر الخليتين الفارين ، ورصد ومدى خطورة الأنشطة الإجرامية التي يمارسونها، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.

مخطط تفجير الوضع في صنعاء
مع اتساع رقعة الهزائم والانتكاسات التي يتعرض لها العدوان في جبهات المواجهات وعلى المستويات السياسية والإعلامية ، وانكشاف الكثير من اوراقه ، سعى تحالف العدوان إلى لملمة أوراق قديمة جديدة من بقايا عملائه ومرتزقته في الداخل لخلخلة القلعة الحصينة وإسقاطها ،أوعزت دول تحالف العدوان لعفاش مهمة التخريب الداخلي وتنفيذ انقلاب على الشركاء في الحكم وإسقاط صنعاء من الداخل بعد فشلهم العسكري في تحقيق ذلك .
ولعل المطلع والمتتبع لخطة إسقاط العاصمة صنعاء وكذلك تفجير الوضع في المحافظات يدرك حقيقة ذلك المخطط ومراميه ، وما تم رصده من إمكانات تسليحية ومادية من اجل انجاحه وتنفيذه على الأرض وما سخرت له من إمكانات بشرية استدعت حركة استقطاب مسبقة في صفوف الشباب والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والمؤثرين في محيط صنعاء وفي المحافظات وتم توزيع أموال وتقديم عروض ووعود إضافة الى التغرير بالبعض على ان هذا التحرك الهدف منه وطني وليس خدمة العدوان , غير أن نباهة قيادة الثورة والأجهزة الامنية ووعي ووطنية الكثير من الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والضباط وغيرهم افشلت ذلك المخطط فالكثير ممن قام زعيم مليشيا الخيانة بالتنسيق معهم وأراد منهم تنفيذ بعض المهام والمشاركة في مخططه الانقلابي وفي مشروعه لخيانة الوطن والشهداء رفضوا الانسياق الى تلبية ما طلب منهم والبعض منهم تظاهر بالموافقة وعند ساعة الصفر لم يقم بتنفيذ أي شيء كون ما طلب منهم يتنافى مع الدين والأخلاق والوطنية وعادات المجتمع اليمني الأصيل ، ومع متطلبات المرحلة التي تقتضي توحيد الجهود ضد العدوان وليس توجيه البنادق الى صدور رفاق النضال ممن يقدمون انفسهم رخيصة في سبيل امننا واستقرارنا والدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

انقلاب 2 ديسمبر ووأد الفتنة
وقبل الشروع في تنفيذ مخطط المؤامرة عملت الأجهزة الأمنية على رصد المقرات ومتابعة تحركات عناصر الانقلاب ، تمكنت من الحصول على معلومات وثيقة تكشف فصول المؤامرة ومخططاتها ، ونفذت عمليات انتشار أمني في أمانة العاصمة والمدن الرئيسية ، صاحبه انتشار عسكري وتجهيز لقوات طوارئ.
وبعد فشل المخطط في 24 أغسطس نفذت مليشيات الخيانة اعتداءات وقامت بتحركات أمنية تصعيدية خطيرة ، أسفرت عن سقوط قتلى أمنيين واختطافات والاتجاه نحو استثارة القبائل وخلق فتن واضطرابات داخلية ، تلى ذلك استقطاب للشباب من جميع الحارات عن طريق العاملين في فروع ودوائر حزب المؤتمر ، وتوزيع استمارات تجنيد رسمية لهم تحت غطاء الحاقهم بالجيش واللجان الشعبية في الجبهات ، لكن التجنيد كان بهدف الخيانة ، وتم فتح مراكز تدريبية جديدة فبالإضافة إلى معسكر «الشهيد / الملصي» فتحت مدرسة الحرس في ذمار إضافة إلى عدد من المنازل والمساحات السرية داخل الأمانة.
وفي يوم 24 /10/ 2017م ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الخائن / عبدالخالق محمد الوقشي الضابط في القوات الخاصة والحصول على مخطط للسيطرة على أمانة العاصمة من قبل مليشيات طارق عفاش وأخيه محمد التابعة لمليشيات عفاش وبعد انتهاء التحقيقات اتضح دور هذا الخائن أنه المشرف على الإمداد والتموين والتسليح ومسؤول القوى البشرية للمليشيات كما اتضح أيضاً أن الخائن / محمد محمد عبدالله صالح كان المشرف العام الأمني والعسكري على المجاميع العسكرية والقبلية قائد الحزام الأمني..
في الأول ديسمبر 2017م تم تفجير الوضع في شارع الجزائر وشارع عمان والحي السياسي من قبل ميليشيات عفاش أدى ذلك إلى استشهاد خمسة اشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين واختطاف مواطنين.
وفي اليوم التالي الثاني من ديسمبر 2017م دعا عفاش في كلمة متلفزة له إلى التمرد والانقلاب على الشراكة ،وتوزيع الأدوار والسلاح على أتباعه وأعلن تأييده لتحالف العدوان ومواجهته للجيش واللجان الشعبية ، ولكن وبكل شجاعة سطّرت القوى الأمنية والعسكرية ملاحم بطولية تكللت صباح يوم الاثنين الرابع من ديسمــــــــــــبر»4 /12 /2017» بالسيطرة على أوكار الفتنة في العاصمة صنعاء، ووأدها ، بمقتل قائدها ، وأصيب العدوان بخيبة أمل كبيرة كان يخطط من خلالها لمواجهات طاحنة في العاصمة ومختلف المحافظات بين الجيش واللجان والشرفاء من جهة وبين عملائه ومرتزقته من ميليشيات عفاش والإخوان وخلاياه النائمة الأخرى ، ستنتهي لمصلحته .لكن إرادة الله تعالى وحكمة قيادة الثورة واليقظة الأمنية والتعامل الحازم مع الوضع أدى إلى إسقاط ووأد اكبر مؤامرة على الوطن.

بداية العدوان
تزامن مع بداية العدوان الامريكي السعودي على اليمن في 26 مارس 2015م نشاط خفي للخلايا الإجرامية، وعملاء العدوان ، وكشفت أجهزة الأمن واللجان الشعبية وداهمت خلال العام الأول من العدوان عددا من الأوكار المليئة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بل والصواريخ الحرارية وكميات من المواد شديدة الانفجار ومعامل صناعة العبوات الناسفة في مناطق متفرقة من مديرية أرحب في محافظة صنعاء.
وبلغ عدد تلك الأوكار حينها أكثر من 24 وكراً وضبطت خلال عملية المداهمة لأحد تلك الاوكار عن كميات كبيرة من القذائف والذخائر الرشاشة من بينها 109 قذائف عيار 75، و 85 قذيفة عيار 106، و37 صفيحة ذخيرة رشاش عيار 14.5. و21 صندوق ذخيرة رشاش عيار 23، و3 صناديق ذخيرة عيار 50 ، و24 قذيفة هاون عيار 120، كانت موجودة في وكر المرتزقة.
وفي العام الأول للعدوان أيضاً كللت عملية رصد ومتابعة الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بكشف ومداهمة مخزن أسلحة في مديرية أرحب يحتوي على 121 صاروخ كاتيوشا ورشاشي شيكي وذخائر متنوعة.
وفي الثاني والثالث من العدوان وتحديدا في 4 فبراير 2017م ، ألقت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية ، القبض على مجموعة من مرتزقة العدوان وضبطت كمية من الأسلحة والذخائر في منزل أحدهم في محافظة صنعاء.والقبض على خونة يقومون برصد تحركات الجيش واللجان الشعبية وزرع العبوات الناسفة ، وإرسال احداثيات لطيران العدوان .في الامانة وعدد من المحافظات وخصوصا محافظة البيضاء ، حيث تم ضبط العشرات من عناصر تنظيم «القاعدة» وتفكيك الكثير من العبوات الناسفة .
كما احبطت أجهزة الأمن واللجان الشعبية مخططاً خطيراً وتم القبض على أخطر خلية تجسس لتحالف العدوان تضم مجموعة من العناصر موزعة على مديريات العاصمة صنعاء، تعمل على الرصد والرفع بالإحداثيات والتجنيد والتحشيد لصالح العدوان بينهم زعيم الخلية، وعناصر قامت برفع إحداثيات 350 منشأة عسكرية وأمنية وحكومية خدمية واقتصادية ، بالاضافة الى ضبط مطلوبين أمنيا بعد رصد ومتابعة أمنية ناجحة، كشفت عن تواصلهم وتنسيقهم وتآمرهم مع العدوان، ويقودها أكاديميون في جامعة صنعاء، وجرى بث اعترافات أفراد هذه الخلية في برنامج وثائقي وتجري محاكمتهم حتى اليوم في العاصمة صنعاء.

الحديدة في الواجهة
بعد فشل تحالف العدوان ومرتزقته في احتلال محافظة الحديدة وموانئها الاستراتيجية، شهدت المحافظة تحركات كبيرة للخلايا الإرهابية النائمة ممن باعوا ضمائرهم وأوطانهم للعدو مقابل حفنة من المال، لكن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد وكشفت مخططاتهم وتحركاتهم وألقت القبض على الكثيرين منهم .
وقد وثقت عدسات الكاميرا اعترافات عدد من أفراد هذه العصابات بجرائمهم وندمهم بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع أبطال اللجان الشعبية من تحقيق الكثير من الإنجازات الأمنية خلال الشهرين الماضيين وضبط عدة خلايا تتبع قوى الغزاة والمرتزقة في عمليات أمنية واستخباراتية متفرقة في عدد من مديريات محافظة الحديدة.
وبحسب مصدر أمني فإن معركة استخباراتية وأمنية محكمة تقودها الأجهزة الأمنية وبقدرات وخبرات عالية أحبطت العديد من العمليات الإجرامية ورفع الإحداثيات لقوى العدوان والتي كانت تخطط لتنفيذها في المحافظة ومن ضمنها إلقاء القبض على خلية تابعة للعدوان تقوم برصد أماكن وتحركات الجيش اليمني واللجان الشعبية بمديرية الدريهمي على الساحل الغربي وتجنيد أكثر من 20 شخصا لصالح دول العدوان..
كما تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة من ضبط إحدى أخطر الخلايا الإجرامية التي تعمل لصالح العدوان بعد عملية تعقب ورصد دقيقة والتي كان يرأسها المدعو عبدالله سطيح الذي جند نفسه لخدمة العدوان في عدة مهام من بينها رفع الإحداثيات واستقطاب مرتزقة للقتال في صفوف العدوان وإدارة خلايا اغتيالات، وتجنيد العديد من أبناء تهامة للقتال في صفوف العدوان مستغلاً الظروف المعيشية الصعبة، كما اشرف على إدارة خليتين كبريين يبلغ عدد أفرادهما 40 عنصراً.
كما تم القبض على مطلوبين أمنيين من أبناء مديريات بيت الفقيه والحوك والحسينية مكلفين برصد تحركات ومواقع الجيش واللجان الشعبية وجمع المعلومات، وكذا الرفع بالإحداثيات عن المؤسسات الحكومية والخدمية للعدوان وادارة خلايا نائمة والتخابر مع العدوان .
وتأتي هذه الانجازات الأمنية ضمن سلسلة من الانجازات الكبيرة للأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في محافظة الحديدة والتي تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط العديد من مخازن الأسلحة للخلايا الإجرامية وضبط العديد من العناصر المطلوبة أمنياً في قضايا العمالة للعدوان، لتتساقط أدوات العدوان والمرتزقة تباعا تزامنا مع التصعيد العسكري للغزاة في جبهات الساحل الغربي.

خلايا دهشوش
وفي يونيو 2019م نشر الإعلام الأمني تسجيلاً لأخطر خلية ، قبضت عليها الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة، على رأسها زعيم الخلية المدعو عبدالرحمن احمد محمد سالم مغبش من مديرية الجميمة محافظة حجة ضمن كتيبة «زيدان دهشوش”،
وكان هدف الخلية هو «خلخلة الأمن داخل مدينة الحديدة، والسيطرة على مراكز حكومية وأمنية وعسكرية وتسريع حسم المعركة وإسقاط الحديدة من الداخل» وفقا لاعترافات عناصر الخلية.
وأظهرت التسجيلات اعتراف خمسة من عناصر الخلية ، حيث يقول زعيم الخلية المدعو عبد الرحمن مغبش انه كان يتلقى الأوامر من المدعو فهد مفتاح دهشوش رئيس فرع المؤتمر بمحافظة حجة والذي وجهه بتشكيل “كتيبة النصر” وتضم 200 فرد وجعله قائدا عليها، مضيفا إنه «تم توزيع أفراد الكتيبة على أكثر من مكان داخل مدينة الحديدة بانتظار ساعة الصفر”.
وكشفت اعترافات الخلية أن المدعو فهد دهشوش أوعز إلى الخلية مهاجمة مراكز حيوية في المدينة بالتزامن مع انطلاق ساعة الصفر التي أعلنتها قوى الغزو، حيث طُلب منهم اقتحام مطار الحديدة الدولي لكن قائد الخلية اعتذر عن تنفيذ المهمة بحجة أن مساحة المطار واسعة وعدد أفراده قليل، ومن ثم طلب منه اقتحام ميناء الحديدة واعتذر بحجة إن الميناء بعيد»، واقترح قائد الخلية اقتحام إذاعة الحديدة ومهاجمة إدارة أمن المدينة وتمت الموافقة من قبل غرفة عمليات العدوان وتم العمل على ذلك.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بفضل الله ويقظة رجال الأمن واللجان الشعبية من إلقاء القبض على عناصر الخلية فور تحركهم لتنفيذ مخططهم العدواني، ونجحت مجددا في إفشال المخطط الإجرامي الجديد الذي رسمته قوى العدوان ومرتزقتها للإخلال بأمن الحديدة من خلال تجنيدها لمرتزقة من خارج المدينة والزج بهم في جرائم ترويع المواطنين خدمة لأجندة العدوان ومرتزقته.

خلايا »سطيح«
في السادس عشر من يونيو الماضي كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة جانباً من اعترافات خلية رصد تعمل لصالح العدوان في منطقة الساحل الغربي عقب إلقاء القبض على أفرادها بعد عملية تعقب ورصد دقيقة.
وأظهرت اعترافات رئيس خلية الرصد المدعو عبدالله سطيح- وهو من مواليد السعودية وأحد خريجي مدارسها كما يعد من كبار قادة التنظيمات التكفيرية التي تعمل لمصلحة أجهزة استخبارات خارجية خاض العديد من التجارب مع قادة الفكر التكفيري في اليمن والسعودية بمن فيهم أسامة بن لادن- كيف جند المدعو سطيح نفسه لخدمة العدوان في عدة مهمات من بينها رفع الإحداثيات وتجنيد مرتزقة للقتال في صفوف العدوان وإدارة خلايا اغتيالات. كما تم الكشف عن صور من المراسلات والتسجيلات الصوتية المرصودة.
وتضمنت اعترافات المجرم سطيح لائحة من الجرائم في مجال رفع الإحداثيات وعلاقته بقيادات عليا وضباط يعملون في غرفة العمليات الجوية لدى دول العدوان ومن بين الأسماء التي وردت في اعترافاته الرائد الإماراتي محمد كتبي في سلاح الجو الإماراتي والضابط المدعو أبو فيصل سعودي الجنسية وكلاهما يعمل في غرفة العمليات الجوية للعدوان ومقرها بالرياض.
وتمكن سطيح بالمال السعودي الذي كان يتلقاه من الرياض من تجنيد العديد من أبناء تهامة مستغلا الأوضاع المعيشية الصعبة لهم. ومؤخرا أشرف سطيح على إدارة خليتين كبريين بلغ عدد أفرادهما (الراصدين) أربعين عنصرا.
وجاءت عملية الضبط بعد نجاح أجهزة الأمن في رصد عدة مكالمات بين الخائن سطيح وعدد من الراصدين الميدانيين بالإضافة إلى رصد عشرات المحادثات التي أجراها مع ضباط إماراتيين وسعوديين عبر تطبيقي الواتس آب والإيمو.
وفي السابع من يونيو الماضي تم القبض على خلية جندها العدوان السعودي للرصد وجمع المعلومات ورفع الإحداثيات.
وجمع معلومات عن شخصيات والتغرير بالشباب وتجنيدهم في صفوف العدوان ، يديرها قياديون في خلايا عملت على خدمة العدوان وتنفيذ أجندته الإجرامية في الحديدة.
كما حققت الأجهزة الأمنية نجاحات كبيرة في مختلف المحافظات والمديريات المحررة وكشفت الكثير من فصول المؤامرات والمخططات الاجرامية والإرهابية الهادفة الى زعزعة امن الوطن واستقراره وتنفيذ أجندات ومخططات العدوان ومرتزقته .
وفي الأخير فإن ما تحقق من إنجازاتٍ أمنيةٍ بهذا الحجم يرجع الى توفرُ الإرادةِ السياسيةِ الصادقةِ ممثلةً بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين وجهوده وخطواته الشجاعة الوفية مع الشعب والوطن؛ وحرصه الكبير على التصحيح و والنهوض في كافة ميادين العمل الامني. وكذا رعاية ودعم رئيس المجلس السياسي الأعلى واهتمامه بوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية..
بالإضافة الى رحيل الوصايةِ وأدواتِ العمالةِ والارتهانِ، التي كانت تَرعى وتُدير الأعمالَ الإرهابية من مواقِعها الرسميةِ وخطواتُ التصحيحِ الأمني وتطهير العاصمة صنعاءَ والبيضاءَ والعديدِ من المحافظاتِ من أدواتِ وعناصرِ الإجرام والاغتيالاتِ وخلايا التفجيراتِ التي صنعتهم أجهزةُ المخابراتِ الأمريكية وفروعُها وحلفاؤها في المنطقة .ناهيك عن التكامل والتنسيق والانسجام بين الأجهزةِ الامنيةِ والتعاون الكبيرِ من المواطنينَ مع رجال الامنِ.

قد يعجبك ايضا