تجديد العهد وتعميق الهوية..!

يحيى الربيعي
تهل علينا في -26 من رجب الايمان يمان والحكمة يمانية- ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثى سلام الله عليه، الشهيد الذي صدح بصوت العزة في زمن الذلة، صوت الحق الذي ينشده كل إنسان أبت نفسه إلا أن يعيش كريماً كما كرمه الخالق، الكرامة التي خص الله بها بني آدم عن سائر المخلوقات.. الكرامة التي لا يعيش بدونها إلا مَنِ ارتضى لنفسه الذلة والهوان.
نعيش هذه الذكرى في هذه الأيام، واليمن بجيشها ولجانها الشعبية يسطّرون أروع آيات النصر.. ورجال الرجال يدكون أوكار الظلم والاستبداد ويدحرون قوى العدوان ويفشلون مخططات التآمر على هذا البلد الذي نال وسام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بـ”الإيمان يمان والحكمة يمانية”.. ودفاعاتنا الجوية تمرغ بسمعة التفوق الجوي للعدوان في التراب وتجبره على الرجوع من حيث أتى بلا أهداف، بل وتُحرِّم الأجواء اليمنية على تكنولوجيا التطور الغربي الأمريكي والبريطاني والفرنسي بصنع محلي؛ تهزمه وتسقط طائراته المقامرة.
تتزامن ذكرى استشهاد السيد القائد الخالدة مع الزخم الكبير من الانتصارات التي تُحقَّق على أيدي بواسل الجيش واللجان في الميدان.. تتزامن مع عملية “البنيان المرصوص” في تطهير نهم وأجزاء من مارب.. تتزامن مع عملية “الردع الثالثة”؛ توزان الرعب.. تتزامن مع مناسبة غالية على قلب كل يمني حر؛ عودة محافظة الجوف الأبية إلى أحضان الوطن والتحضير لاستعادة مارب التاريخ وتحريرها ومعها كل شبر من اليمن الطبيعي من المهرة إلى صعدة من براثن المرتزقة وعبث الاستعمار السعو-اماراتي الامريكي.. تتزامن مع الانجازات العظيمة المتحققة في مجال التصنيع الحربي على مستوى الدفاع الجوي والطيران المسيَّر والصواريخ قصيرة المدى وبعيدة المدى.
اليمنيون وهم يحتفلون بهذه الذكرى يجددون العهد الى روح الشهيد القائد في المضي على دربه الجهادي. درب التصدي لأعداء الدين والوطن.. درب الكرامة والعزة.
نعيش هذه الذكرى واليمن تنتصر بقوة الحس الأمني التي تمتع بها رجال الأمن في مهمة انجاز عملية “أحبط أعمالهم” على ما تحيكه العقول الظلامية وأيدي الارتزاق والعمالة لإرضاء أسيادهم من دول تحالف الشر والعدوان ضد الوطن وامنه.. اليقظة الأمنية التي أحبطت دعوات ومؤامرات الأعداء إلى الفوضى، وأسقطت رهاناتهم على تعكير أجواء ما تنعم به مناطق التحرر والحرية؛ محافظات الشموخ والإباء في جبالها والسهول والوديان من الأمان وتعيشه من أجواء إيمانية.
نعيش ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه واليمن بقيادتها الثورية القائد العلم السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله ورعاه، والسياسية فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى تدشن عاما جديدا من الإحياء والتجديد الروحاني لمعالم وروح الهوية الايمانية؛ الإيمان يمان، والحكمة يمانية.
نحتفل بذكرى استشهاد العلم السيد القائد السيد حسين بدرالدين هذا العام وتحالف العدوان السعواماراتي الامربكي الاسرائيل يلفظ أنفاسه الأخيرة ويعيش لحظات التخبط الاخيرة..*لا عدوانا أوقفوا ولا حصارا رفعوا ولا هدفا حققوا، ذلك حال تحالف راهن قبل خمس سنوات على خنق اليمن وإحضاره في أيام معدودة طمعا في إرغامه للحضور إلى بيت طاعته المتصدع فكان أن ارتدت عليهم المكائد وتداعت عليهم الفضائح، وفي زمن كشف الحقائق أظهرت مشاهد الأجهزة الأمنية الحضور الأمريكي المباشر في الميدان لتدمير وإتلاف صواريخ الدفاع الجوي مؤكدة أن الأمريكيين لا يثقون بعملائهم في أي زمن، فكيف إذا كانوا عملاء فاشلين، وأمام تصعيد معسكر العدوان ينفر الشعب إلى الساحات.. إلى الجبهات؛ مؤكداً ألاَّ تراجع عن تحرير الأرض واستعادة السيادة، وأول الطريق إلى السلام وقف العدوان ورفع الحصار”
مقتطفة..!
من كنوز السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: “إنني أنصح كل من لهم موقف عدائي وكاره وساخط ضد هذا المشروع وهذا المسار النهضوي بشعاره، بثقافته، بأنشطته، أنصحهم لله، وللتاريخ، وللإنسانية أن يراجعوا مواقفهم وحساباتهم، وكما قلت سابقًا من منطلق المسؤولية أمام الله، نحن شعب واحد لمصلحتنا جميعًا ولمصلحة شعبنا، ولمصلحة أمتنا أن نكون شعبًا حُرًّا كريمًا عزيزًا، وأن يكون بلدنا مستقلًا، وليس من مصلحتنا جميعًا أن يكون بلدنا فاقدًا لاستقلاله، وشعبنا فاقدًا لكرامته، وإنساننا مُهدر الدم، ومُستباح الكرامة”.

قد يعجبك ايضا