خطباء وأكاديميون للـ « الثورة » وحدة الصف الإسلامي مشروع الشهيد القائد

 

الشهيد القائد كان بحق نجل الأرض اليمنية بكل ما تزخر به هذه الأرض من أصالة وموروث حضاري ضارب في أعماق الزمن.
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تحدث لـ«الثورة» نخبة من الخطباء والمرشدين عن الدلالات الجهادية في حياة الشهيد القائد ودورها في مجابهة العدوان الغاشم، فإليكم المحصلة:
الثورة / عادل محمد

التحرر من النفوذ
الناشط الاجتماعي والثقافي في مديرية صنعاء القديمة الأخ أيمن القطاش أشار إلى أن الحركة الجهادية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ترتكز على التحرر من أغلال النفوذ الأمريكي المعطل للتنمية والمعيق لحركة التطور الإنساني..
وقال:إن الشهيد القائد صمد في وقت لا يصمد فيه إلا أولياء الله وأحبابه، وكانت حياته الجهادية أعظم حياة في الجهاد وهو الذي صمد في مواجهة العدو آنذاك، السيد حسين سلام الله عليه قال: «إذا كانت مسيرتي مسيرة باطل فإنها لم تتوسع وإن كانت مسيرتي مسيرة حق فإنها ستتوسع إلى جميع العالم» وها هي اليوم قد توسعت بالنور والبرهان من كتاب الله وهدي نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) وبناء أمة تعشق الشهادة في سبيل الله وذلك ليس عبر حزب وإنما عبر أعظم شيء في هذه الحياة وهو الدستور الأعظم كتاب الله، فخلال حياته الجهادية كان يتمنى لهذه الأمة أن ترفع عنها الوصاية الأمريكية والإسرائيلية وكان يتمنى لهذا الشعب العزيز الحرية ولقد سقى بدمه الطاهر الحرية لهذا الشعب وقد نال ما تمناه من الشهادة في سبيل الله وفي سبيل عزة هذا الشعب، وهذا العدوان الغاشم قد أظهر ما كان يخفيه عن هذا الشعب اليمني الأصيل والعربي الذي قال فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) « الإيمان يمان والحكمة يمانية» وسلام الله على الشهيد القائد وعلى كل الشهداء.

الكفاح المقدَّس
من جانبه أشار الأخ حسين المعافا خطيب ومرشد إلى أن الشهيد القائد سار على منهج الكفاح المقدس من أجل إعلاء كلمة الحق وهو منهج أهل البيت من الإمام علي عليه السلام إلى الحسن والحسين والإمام زيد ويحيى بن زيد والنفس الزكية وإخوانه ووالده وصولاً إلى الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي..
وأضاف: الشهادة في سبيل الله هي أغلى ما لدى الإنسان وهو أن يقدم روحه ودمه في سبيل إحياء لدين الله وهذا هو سبيل الأنبياء السابقين الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله وهو منهج أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإمام علي عليه السلام وإلى الإمام الحسين والإمام زيد ويحيى بن زيد والنفس الزكية وإخوانه ووالده وصولاً إلى السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه من أجل أحياء دين الله، فكان دمه بذرة طيبة استفدنا منها في مواجهة العدوان السعوأمريكي، فالثبات والتضحية والفداء والتصنيع الحربي والمرابطة كلها دروس مستفادة من حياة ومحاضرات الشهيد القائد التي كانت من وحي القرآن الكريم بل وكان استشهاده أعظم درس مستفاد من الجهاد في سبيل الله، فرحمة الله على الشهيد يوم ولد ويوم استشهد، فما سبيله إلاّ السبيل الذي اختاره الله عز وجل لأحبابه وأوليائه ولهذه الدروس المستفادة ما نراه اليوم من فتوحات لا أسميها انتصارات بل فتوحات ربانية وما تقهقر العدوان وخوفه من الرد المستقبلي للأبطال المجاهدين إلاّ دليل على أن منهج السيد الشهيد القائد كان سائداً لا محالة رغم محاولات الأعداء طمسه والقادم أعظم بإذن الله.

بطولة وعطاء
الحسين أحمد علي المطري تطرق إلى الملامح الأساسية في مسيرة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والأثر البطولي لهذه المسيرة في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي حيث قال: برغم حجم المخاطر المحيطة بالشهيد القائد وكثرة التحديات التي كان يواجهها وقلة الناصر والمعين له إلا أنه استطاع أن يوصل لنا صورة ناصعة للرجل الواثق بالله المستعين بالله فوضع منهجاً عظيما استوحاه من بحر القرآن الذي لا يدرك قعره، ليكوِّن أمة واثقة بربها، صابرة في مواجهة عدوها، صادقة في انتمائها للإيمان حتى تكونت صورة رائعة الجمال لشعبنا اليمني في صبره الأسطوري وصموده منقطع النظير، المنفق في زمن العسرة بالقوافل من المال والرجال، الثابت في زمن الارتداد، الصادع بالحق في زمن السكوت، الرافع لرأسه في زمن طأطأة الرؤوس وهذا كله استلهمه شعبنا من الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الذي خرج بالمشروع القرآني من أحضان الظلم والاضطهاد والخذلان ليصل إلينا غضاً طرياً والعاقبة للمتقين.

النعمة الخالدة
الأستاذ أحمد مطير مرشد وخطيب بمديرية السبعين أمانة العاصمة أوضح أن الشهيد القائد كان نعمة من الله في زمن الخنوع والذل وما زال مشروعه الحضاري الشامل متوهجاً في كل مسارات بناء اليمن الجديد .
وأضاف: إن مشروع الشهيد القائد يعد ملاذا للمستضعفين ونبراساً للمستبصرين فلقد كان الناس يقرأون القرآن الكريم وهو قرآن ميت لا حياة فيه لأن الأمة الإسلامية وجهها الأعداء بمنهج خارج التلقين فعاشت في زمن التيه حتى أنقذنا الله بهذا الرجل العظيم الذي أيقظ الناس من سباتهم بعد أن كانوا نائمين يقرأون ولا يفهمون مراد الله ولا يتحركون بتحرك القرآن، كما أن الله قيض للأمة كذلك علماً ثانياً هو أخوه السيد عبدالملك الذي واصل المشوار وهيأ الله له سبل النصر وتحركت معه الجموع من أبناء هذه الأمة باليمن التي ستكون إن شاء الله فاتحة العالم والطريق إلى الحق وعزة ونصر الإسلام والمسلمين فواصل الطريق وبدأ التحرر ثم مد يده إلى شعبنا اليمني العظيم في مرحلة «يد يبني ويد تحمي»، إذاً هذه النعم المجتمعة في مشروع المسيرة القرآنية لا حصر لها نعمة المشروع ونعمة العلم ونعمة الصمود ونعمة النصر ونعمة الرعاية الربانية والمعية ونعمة المطر ونعمة الوقاية من المرض الذي هدد العالم وفتك بهم وجعل اليمن في منعة من ذلك، فلله المنّة والشكر على كل ذلك، نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا قيادتنا القرآنية المتمثلة في سيدي عبدالملك بدر الدين وأن يرحم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين ويرحم كل شهدائنا كما نسأله تعالى أن يجنِّب شعبنا شر هذا البلاء والوباء ويفك أسرانا ويرد مفقودينا ولا نامت أعين الجبناء، والله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام.

روحية البذل
الدكتور علي حسين الذاري استعرض في حديثه دلالات مناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد ودورها في إحياء الروح الجهادية للتصدي للعدوان السعودي الأمريكي الذي تجاوز حدود المعقول في تدمير اليمن العظيم أرضاً وإنساناً.
وتابع قائلا: وشعبنا اليمني الصامد على مشارف العام السادس من النضال المتواصل ضد جحافل الغزو والاحتلال تطل على أبناء الشعب اليمني الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه وهي مناسبة بالغة الدلالة في ظل ما تشهده الجمهورية اليمنية من تحولات تاريخية في مجال التصدي للعدوان السعودي الأمريكي الذي تجاوز حدود المعقول في تدمير كل ما يمت بصلة لليمن العظيم أرضاً وإنساناً وحضارة، من وحي ذكرى الشهيد القائد نستمد من منهجه المرتكز على تعاليم الدين الحنيف أهمية وحدة الأمة في مواجهة مشاريع تمزيق وحدة الصف الإسلامي، كذلك من وهج هذه المناسبة نستلهم عظمة ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل إعلاء قيم العدل والحق مهما كانت التضحيات التي تعترض الأحرار.

قد يعجبك ايضا