أسطوانات الغاز التالفة كوارث متلاحقة.. هل ستنتهي؟

الثورة / وليد الصعفاني

لم يتوقع أبناء علي علي العميسي الثلاثة أن خروجهم صباح الأربعاء يختلف كليا عن أيام الأسبوع الأخرى التي اعتادوا من خلالها الخروج من البيت مبكراً متجهين إلى مدارسهم.
الأربعاء الموافق 26 /2/ 2020م كان يوما مختلفاً، فخروجهم في ساعات الصباح الأولى ما هو إلا رعاية إلهية أنقذتهم من كارثة لحقت ببقية أفراد أسرتهم، ولم يتوقعوا عودتهم إلى المنزل وقد تدمر وفرق الإنقاذ تبحث في الأنقاض.
انفجار أسطوانة الغاز التالفة في منزل علي علي العميسي (متوفي) تسبب في وفاة 3 من أسرته وهم فاطمة علي العميسي (50 عاماً)، ومحمد علي علي العميسي (22 عاماً)، ووليد علي علي العميسي (25 عاماً) في حين أصيب الرابع من نفس الأسرة وهو عصام علي علي العميسي (35 عاماً) بكسور، وكان الأطفال لا يزالون في المدرسة.
أما عبدالناصر خصروف (متقاعد) وهشام أبو راس وهشام البعداني كانوا يمرون بجوار منزل العميسي في ذات الوقت الذي انفجرت فيه الأسطوانة متسببة في سقوط احد جدران المنزل، مسبباً لهم إصابات متفاوتة.
مدير فرع الدفاع المدني بأمانة العاصمة العقيد محمد أحمد بهيش استعرض تفاصيل الحادثة مؤكداً أن الأسطوانة انفجرت في تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق مخلفة خسائر بشرية تمثلت في وفاة وإصابة سبعة أشخاص، ومادية تمثلت في دمار جزئي للمنزل بالإضافة إلى تحطم 3 سيارات بشكل كامل كانت واقفة بجانب المنزل.
وأوضح انهم واجهوا بعض الصعاب في الوصول إلى موقع الحادثة للمعاينة والإسعافات الأولية لعدة أسباب منها ضيق الشارع (6 أمتار) واحتشاد المواطنين أمام المنزل ما تسبب في ازدحام شديد.
وأشار العقيد بهيش في آخر إحصائية لعام 2019م وصول 33 بلاغ تسرب غاز في المنازل والمطاعم انتهت معظمها بحريق، مخلفة حالتي وفاة و13 إصابة بين حريق بدرجاته وإصابات أخرى، فيما قدّر الخسائر المادية بالملايين.. مؤكداً أن إحصائية 2019م كانت قليلة مقارنة بإحصائية 2015م التي سجلت 126 حالة إصابة بحروق غاز منزلي، وتعرض 340 حالة إصابة بالحريق لعام 2016، وإصابة أكثر من 240 مواطناً بحروق عام 2017.. فيما سجلت 2018م أكثر من 240 حالة وفاة وإصابة 301 بحروق متفاوتة.
فيما دعا العقيد بهيش الجهات ذات الاختصاص إلى تضافر الجهود وتشجيل لجان مختصة لحصر وسحب أسطوانات الغاز التالفة من السوق والشارع اليمني، أو إصلاحها على أقل تقدير.
فهل ستنتهي هذه الكارثة؟ أم أننا سنصدم بحادثة جديدة يكون أبطالها أطفال ونساء آخرون؟

قد يعجبك ايضا