أطفال اليمن يموتون بسبب سوء التغذية المزمن

الثورة / تحقيق مصور/وائل الشيباني
العدوان السعودي لم تتوقف آثاره المدمرة على بلادنا وما تسبب به من قتل مباشر وغير مباشر للأطفال في اليمن بل وصل الأمر فيما يتعلق بالأطفال إلى ما هو أكبر من الكارثة الشاملة حيث تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة “يونيسف” في احدث تقاريرها :إن الأمراض الناجمة عن الحرب في اليمن تقتل طفلا كل عشر دقائق، وإن معدلات سوء التغذية في اليمن هي الأعلى على الإطلاق.
وتشير اليونيسف في بيان صادر عن مكتبها في صنعاء إلى أن معدل سوء التغذية بين أطفال اليمن في أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث يعاني معظم الأطفال من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة.
كما أن حوالي 462 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي زيادة كبيرة تصل إلى 200 %، فيما يعاني 1.7 مليون طفل سوء التغذية الحاد المتوسط.
وتقول القائمة بأعمال ممثل الـ”يونيسف” في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانو إن “معدلات سوء التغذية في اليمن هي الأعلى والأكثر تصاعداً من أي وقت مضى، وصحة أطفال البلد الأفقر في الشرق الأوسط لم تشهد مطلقاً مثل هذه الأرقام الكارثية التي نشهدها اليوم”، ووفق المنظمة اليونيسف تواجه اليمن صعوبات تتمثل في انتشار الفقر وانعدام الأمن الغذائي، فيما تقتصر الرعاية الطبية على أقل من ثلث تعدادها السكاني، بينما أكثر من نصف المرافق الصحية فيها معطلة، كما تواجه وكالات الإغاثة صعوبة في إيصال الإمدادات المنقذة للحياة للناس، بسبب الحرب المتواصلة منذ اكثر من خمسه أعوام .
ووفقاً لما جاء في بيان المنظمة، فإن أعلى معدلات سوء التغذية الحاد تظهر بين أطفال محافظات الحديدة وصعدة وتعز وحجة ولحج، حيث يسجَّل في هذه المحافظات أكبر عدد من حالات سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن.
وأشار البيان إلى أن محافظة صعدة، تعاني أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم.
وقالت اليونيسف: إن الأطفال في المحافظة يعانون سوء التغذية المزمن، بنسبة لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل. وأوضحت أن “طفلا واحدا على الأقل يموت كل عشر دقائق في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي.