قيادي في حركة الجهاد الاسلامي: أي خرق لاتفاق التهدئة سيقابل برد من المقاومة

إسرائيل تعتقل عشرات الفلسطينيين بتهمة تحويل أسلحة هوائية إلى قتالية

 

الأراضي المحتلة/
أعلنت شرطة إسرائيل عن اعتقالها عشرات الفلسطينيين بتهمة العضوية في شبكة دولية عملت على تهريب وتحويل بنادق هوائية إلى قتالية.
وأكدت الشرطة، في بيان نشرته هيئة البث الإسرائيلي “مكان”، اعتقالها 58 فلسطينيا، 32 منهم في الضفة الغربية، ضمن إطار التحقيق في القضية، وقدمت حتى الآن لوائح اتهام ضد سبعة من هؤلاء.
وذكر البيان أن هذه الاعتقالات جاءت بعد تحقيق سري استمر شهرين، وهو يتمحور على شبهات بشأن تهريب معدات قتالية وأجزاء من أسلحة غير قانونية من مختلف أنحاء العالم إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث تم شراء الأسلحة غير المشروعة عبر الإنترنت.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن هؤلاء المشتبه فيهم اعتمدوا طريقة لتحويل البنادق الهوائية من نوع “أيرسوفت” في مختبرات سلاح غير قانونية إلى بنادق قتالية من نوع M16 وتخزينها في منطقة الخليل، مدعية أن بعض هذه الأسلحة استخدمت في عمليات “إرهابية” وجرائم جنائية في الضفة وإسرائيل.
وانطلق التحقيق في الموضوع، حسب الشرطة، في ظل ضبط السلطات قبل ستة أشهر حاوية وصلت من الولايات المتحدة إلى ميناء أشدود، وهي كانت تضم ألعابا وأجهزة كهربائية، وتم العثور داخلها خلال التفتيش على مئات قطع ومعدات قتالية لبنادق M16 مخبأة، والمشتري من سكان قرية أدنا في الخليل.
من جانبه أعلن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي يوسف الحساينة أن أي خرق اسرائيلي لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة سيقابل برد من قبل المقاومة الفلسطينية.
وقال الحساينة في حديث لموقع “العهد الإخباري” أمس الأول إن “سرايا القدس وقوى المقاومة تصدت للجريمة البشعة التي تمثلت باستشهاد محمد الناعم وسحل جثمانه وايضا لشهداء السرايا في دمشق، كما ردعت العدو وحققت معادلة ردع جديدة بأن أي عدوان أو جريمة يرتكبها العدو ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ستقوم المقاومة وسرايا القدس على وجه الخصوص بالرد على هذه الجرائم”.
وأضاف إنه جرى التفاهم حول وقف إطلاق النار بشكل متزامن برعاية مصرية واممية، لكن أي خرق من جانب العدو ستقابله المقاومة بواجبها بالرد على أي عدوان”.
وتعقيبًا على قصف غزة ودمشق في آن واحد، أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال يحاول أن يحقق معادلة جديدة يستفيد منها قوى اليمين بقيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من خلال قصف دمشق وغزة في محاولة لتسويق نفسه وكسب أصوات الناخبين.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على أي عدوان يقوم به الاحتلال الاسرائيلي، وقال إن “الفلسطيني أينما وُجد بالخصوص قوى المقاومة وأبناء حركة الجهاد الاسلامي هم مشاريع شهادة ومشروعنا أن نقاوم المحتل”.
وأردف إن “العدو الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني هنا وفلسطيني يعيش سواء في لبنان أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم، الفلسطيني بحد ذاته كونه فلسطينياً هو مستهدف من الكيان الصهيوني الذي يريد انهاء قضية الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وتصفية قضيته”.
واستطرد قائلا “واجبنا كفلسطينيين أن نقاوم هذا الصلف والعدوان والعنجهية وهذا الاستعلاء والاستكبار الصهيوني الذي تمثل في الآونة الأخيرة في طرح “صفقة القرن” والمؤامرة من رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وانهائها ومن ثم فرض أمر واقع على شعبنا الفلسطيني”.
وأكد الحساينة قائلاً: “شعبنا لن يستكين ولن يوافق على هذه المؤامرة ولن تمر الصفقة طالما شعبنا الفلسطيني متمسك بخياراته ومقاومته ولديه الارادة والتصميم على افشال الصفقة واسقاطها”.
من جانب آخر أبدى السيناتور الديمقراطي الأمريكي، بيرني ساندرز، نيته دراسة إمكانية إعادة نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب، إذا انتخب رئيسا للبلاد.
وأكد السيناتور اليهودي (78 عاما) الذي يتقدم حاليا في السباق داخل الحزب الديمقراطي من أجل الترشح لانتخابات الرئاسية القادمة، أثناء مناظرة متلفزة ليلة أمس الأول، أنه سيراجع قرار إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب نقل السفارة إلى القدس في حال توليه مقاليد الحكم، قائلا، ردا على سؤال عن هذا الموضوع: “الجواب هو أن هذا أمر يتعين علينا أخذه في الحسبان”.
وأعرب ساندرز عن فخره بأصوله اليهودية، ثم شن هجوما حادا جديدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بأنه”عنصري رجعي يدير البلاد”.
وتابع: “أعتقد أن سياساتنا الخارجية في الشرق الأوسط يجب أن تضمن بشكل تام حماية استقلالية وأمن إسرائيل، إلا أنه لا يمكن تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني”.
بدوره، أعرب الملياردير اليهودي، مايك بلومبرغ، وهو بين المنافسين من أجل الترشح عن الحزب الديمقراطي أيضا، عن معارضته لكلام ساندرز عن إمكانية إعادة نقل السفارة إلى تل أبيب، قائلا إنه لم يكن على إدارة ترامب نقل السفارة إلى القدس دون تقديم حكومة إسرائيل أي شيء في المقابل، لكن هذه الخطوة قد اتخذت وينبغي إبقاء السفارة في مكانها الحالي.
من جانبها، أشارت المرشحة الديمقراطية المحتملة الأخرى، السيناتورة إليزابيث وارن، ردا على سؤال عن موقفها إزاء إمكانية إعادة نقل السفارة، إلى أن هذا القرار لا يعود إلى الولايات المتحدة بل يجب على طرفي النزاع تحديد عاصمتيهما بنفسيهما.

قد يعجبك ايضا