الحرم القدسي الشريف

 

توالى الاهتمام بالحرم القدسي الشريف منذ فجر الحضارة الإسلامية إلا أنه تعرض لانتكاسة معمارية مع الحروب الصليبية ومع تحرير القدس استمر هذا الاهتمام لتشهد المدنية المقدسة أوج ازدهارها العمراني والمعماري في العصر المملوكي ليضاف إلى الحرم القدسي مدارس وأسبلة ومنشآت لخدمة زوار الحرم ولتعزيز العلم في أروقته: هذا ما يتناوله كتاب الحرم القدسي الشريف والذي يتناول في مقدمته وصفاً مفصلاً عن تاريخ مدنية القدس وتطور الحياة العلمية بها، وقد ورد ضمن تلك المقدمة أبرز المؤسسات التعليمية في القدس منها المدرسة النصرية والمدرسة الوفائية والمدرسة الكريمية وغيرها من المدارس وموقع كل منها، كما تناول هذا الجزء ابرز علماء مدينة القدس في الطب والرياضيات وعلم التصوف ونبذة عن أشهر مؤلفاتهم.
ثم تنطلق صفحات الكتاب لسرد روعة عمارة الحرم وما يتصمنه من منشآت معمارية جاء على رأسها عمارة ” المسجد الأقصى” متناولة تاريخ بنائه وتكوينه المعماري، تلا ذلك وصف مفصل لعمارة قبة الصخرة قلب الحرم القدسي مستعرضاً زخارفها ونقوشها الكتابية، كذلك حفظ لنا هذا الكتاب بين طياته وصفاً لعدد من المنشآت الإسلامية التي يضمها الحرم القدسي الشريف والتي بنيت على فترات تاريخية مختلفة، ومنها الأسبلة كسبيل السلطان سليمان وسبيل قا يتباي، وقبة المعراج وقبة السلسلة، والمآذن والتي منها مئذنة الغوانمة ومئذنة السلسلة والمئذنة الفخرية، بالإضافة إلى عدد هائل من المدارس، كالمدرسة الفارسية والمدرسة الأشرفية وغيرها من الأبنية والعناصر المعمارية التي ألحقت بالحرم القدسي.
بالإضافة إلى أبواب الحرم، كباب الحطة أقدم أبواب الحرم وباب المطهرة، وباب العتم وحائط البراق، وأخيراً فقد ألحق بهذا الكتاب مجموعة هائلة من اللوحات والصور الملونة والمخططات والمساقط توضيحا لكل منشأة معمارية وردت ضمن صفحات هذا الكتاب بالإضافة إلى عدد من صور الرحالة الذين زاروا القدس في فترات زمنية مختلفة عبّروا من خلالها عن عبق التاريخ الإسلامي المتواصل.
إعداد: خالد عزب وشيماء السايح
دار الكتاب العربي
عدد الصفحات: 83 صفحة

قد يعجبك ايضا