قبيل ساعات على توقيع اتفاقية لأكبر عملية تبادل للأسرى في الأردن

العدوان يصعد خروقاته في الحديدة وينفذ زحوفات واسعة على مدينة الدريهمي المحاصرة

 

محللون: تصعيد العدوان يهدف إلى نسف أية جهود باتجاه التسوية وإحلال السلام

الثورة /حمدي دوبلة

صعّد العدوان ومرتزقته خروقاتهم في الحديدة قبيل ساعات من التوقيع النهائي بين الوفد الوطني ووفد تحالف العدوان على الاتفاق الأكبر في ملف الأسرى والمعتقلين وكما هي عادته مع كل إنجاز طفيف يتم تحقيقه من اتفاق السويد ولو على الصعيد الإنساني يسارع العدوان ومرتزقته إلى تكثيف خروقاته في محافظة الحديدة وتحديدا في مدينة الدريهمي المحاصرة منذ اكثر من عام وفي عموم المحافظات في ممارسات تعكس كما يؤكد محللون سياسيون ومتابعون للشأن اليمني عدم جدية أو رغبة العدوان ومرتزقته في تنفيذ اتفاق استكهولم على طريق الوصول إلى تسوية شاملة وسلام عادل.
وبمجرد إعلان الوفد الوطني عن اتفاق وشيك مع ممثلي تحالف العدوان اثر محادثة ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان تفضي إلى تنفيذ اكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء العدوان حتى سارعت قوى العدوان بتصعيد خروقاتها المتواصلة في الحديدة وتنفيذ سلسلة زحوفات هائلة ومتعددة المسارات على مدينة الدريهمي القابعة تحت حصار خانق منذ فترة طويلة من الزمن .
وفي تصريح لـ” الثورة”: أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة أن تحالف العدوان مستمر في انتهاك الهدنة في محافظة الحديدة مضيفا أن مرتزقة العدوان السعودي الامريكي واصلوا تصعيدهم بجبهة الساحل الغربي خلال 48 ساعة الماضية بزحوفات لأربعة ألوية تابعة لتحالف العدوان ومرتزقته باتجاه قرى الطايف ووسط مدينة الدريهمي كما ذكر أن التصعيد تزامن مع تحليق متواصل للطيران.
وقال محمد عياش قحيم أن التزام قوات الجيش بمختلف تشكيلاته بما جاء في اتفاق ستوكهولم لا يعني أنه سيظل صامتا أمام هذه الخروقات وأشار إلى أن مراهنة العدوان على عامل الوقت وكذلك على الطبيعة الجغرافية والظروف المناخية في الساحل الغربي أثبتت فشلها والغزاة لم يدركوا بعد أن أبناء تهامة الشرفاء في صدارة المدافعين عن أرضهم وبلدهم ومعهم وإلى جانبهم كل أبناء الشعب اليمني الحر.
وحمل القائم بأعمال المحافظ العدوان ومرتزقته المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد غير المبرر وما سينتج عنه في حال إستمرارهم في هذا المسلك الخاطئ والخطير وأوضح أن العالم أجمع يتابع ما يجري في الحديدة وكيف كان العدو من بعد اتفاق السويد لا يزال يختلق المبررات والأكاذيب ويكيل الاتهامات لعرقلة تنفيذ الاتفاق، مؤكدا حرص المجلس السياسي والحكومة على تحقيق السلام المشرف فيما العدوان ومرتزقته عمدوا منذ الوهلة الأولى من إعلان اتفاق السويد إلى التصعيد والخروقات وتكثيف الغارات الجوية والتحليق الإستطلاعي والقصف المدفعي بشكل مستمر وما نتج عن ذلك من إستشهاد وجرح المئات من المواطنين الأبرياء ناهيك عن تضرر المنازل والممتلكات لأضرار فادحة .
وجدد قحيم التأكيد على الإلتزام بما جاء في إتفاق السويد ومساراته في اتفاق الحديدة وعدم تفجير الوضع وفقا لما تقوم به لجنة إعادة تنسيق الإنتشار .
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إتخاذ موقف واضح من تصعيد دول العدوان وخروقاتها المتواصلة.
وكان رئيس الوفد الوطني في المحادثات عبدالقادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشئون الأسرى قد ابدى في تصريح لـ”الثورة” مخاوفه من عدم جدية الطرف الآخر وممثلي العدوان في المباحثات التي من المقرر أن تختتم غدا الخميس في عمان بإقرار الخطة المفصلة التنفيذية لاتفاقية الأسرى الشاملة للأسرى وفقا لاتفاق السويد الذي ظل جامدا بسبب تعنت وعرقلة العدوان ومرتزقته بالرغم من إنجاز الوفد الوطني لأكثر من 90 في المائة من التزاماته في الاتفاق.
ونفذ -مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، امس الثلاثاء زحفوفات واسعة على مدينة الدريهمي المحاصرة في خرق جديد وصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في استكهولم في 13 ديسمبر 2018.
وأفاد مصدر محلي في مدينة الدريهمي المحاصرة بأن قوى العدوان تنفذ زحوفات على المدينة من 3 مسارات.
مشيرا إلى أن أكثر من 35 مدرعة وآلية، وكذلك دبابة واحدة ساندت زحوف قوى العدوان على المدينة المحاصرة.
وكان قد أصيب 7 مدنيين الأحد، بجروح بالغة إثر قصف مدفعي شنته قوى العدوان على منطقة 7يوليو السكنية بمدينة الحديدة.
ويواصل العدوان ومرتزقته خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد، حيث يصعد من استهداف المناطق السكنية والمزارع والمساكن بشكل مكثف ويومي.
ومنذ توقيع اتفاق السويد في 13 من ديسمبر2018، وحتى مطلع فبراير الحالي شنت قوى العدوان أكثر من 52 ألف خرق لوقف إطلاق النار في الحديدة، أدت إلى استشهاد حولى 1070 مواطناً بينهم نساء وأطفال وجرح أكثر من 3580، فيما نفذ طيران العدوان الحربي 1285 خرقا وشن 57 غارة، أما الطيران التجسسي فقد نفذ 3361 خرقاً.

قد يعجبك ايضا