تفاعل مجتمعي كبير مع برامج تأصيل الهوية الإيمانية

وكيل محافظة المحويت عبدالحميد أبو شمس لـ ” الثورة ” : نواصل جهود التحشيد ودعم معركة الكرامة

 

تنفرد محافظة المحويت بطابع خاص في السباق نحو التحشيد ورفد الجبهات والتصدي للمخططات التآمرية وتفويت الفرصة على تحالف العدوان للنيل من النسيج المجتمعي بوعي وهوية إيمانية وإصرار لمؤازرة النصر ضد طغاة الأرض.
وكيل المحافظة عبد الحميد أبو شمس ، قيادي فاعل له اسهامات وحضور بارز على امتداد الخارطة الجغرافية لمديريات المحافظة التسع ، نبحر معه من خلال هذا اللقاء في تفاصيل عوامل تعزيز الصمود ونجاحات حملة التحشيد وترسيخ الهوية اليمنية وجهود تحسين الخدمات ومواجهة تداعيات المشهد الراهن في ظل استمرار العدوان والحصار ، إلى التفاصيل :
الثورة /جميل القشم

بداية.. حدثنا عن مدى تفاعل أبناء المحويت مع برامج تأصيل الهوية الإيمانية ودلالات ترسيخها في أوساط المجتمع؟
– تشكل محافظة المحويت كغيرها من المحافظات حصنا منيعا لإحباط شهية العدوان وأدواته نظرا لما تتميز به من مقومات طاردة ترتبط بالهوية الجغرافية وثقافة أبنائها وقبائلها لرفض العبودية والتبعية لبوصلة الإغواء والخيانة والحرص على نزعة الثبات والتضحية لنصرة الوطن.
حيث يتجه أبناء المجتمع في محافظة المحويت من مختلف المكونات لتجسيد المبادئ الوطنية وترسيخ القيم الدينية والتحررية ضمن حرصهم على الحفاظ على التراب الوطني ووحدة الكيان بعيدا عن أي تشوهات فكرية واعوجاج مسلكي وانحرفات سلوكية.
فمنذ بدء العدوان على اليمن يجسد أبناء المحافظة مظاهر الانتماء والارتباط بالهوية في شكل مواقف وأعمال وتضحيات في مختلف المجالات تعكس يقظة وصحوة الهوية الايمانية وصوابية التوجه والتحرك لمواجهة التحديات والنهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع سيما والوطن يخوض مواجهة مصيرية دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية ضد طواغيت الاستكبار العالمي.
واستشعارا لعظم المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد في المجتمع للحفاظ على الهوية الإيمانية والمضي في تأصيلها حرص أبناء المحافظة على التلاحم والالتفاف لصد مخططات العدوان وتفويت الفرصة على العدوان للنيل من نسيجهم المجتمعي مستندين إلى هوية مكانية وحصيلة ثقافية جامعة لمفردات الهوية ووعي وإصرار لمؤازرة النصر وتعزيز الصمود ضد الأعداء الطغاة بروح إيمانية عالية.
وتتجلى ثمار الصحوة الواسعة لمختلف أطياف اللون السياسي لمجتمع المحويت برفض الوصاية والتدخل في شؤون اليمنيين وعدم الانجرار لصفوف العدوان ومرتزقته الروح الايمانية العالية والتعبئة الشاملة للنفير والمشاركة في معركة الدفاع عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره في مرحلة حساسة تستدعي من الجميع الوعي والإدراك لاستشعار المسؤولية الوطنية والتاريخية.
كما تتجلى صور وعي المجتمع في مختلف المديريات بتعزيز الاصطفاف الوطني ووحدة الصف الداخلي إدراكا من الجميع بخطورة ومقتضيات طبيعة المرحلة وأبعادها الآنية والمستقبلية على اليمن أرضا وإنسانا ووحدة ، فتعززت في النفوس نزعة تأصيل الهوية الايمانية ما شكل درعاً واقياً متجذراً بروح الأصالة وأواصر الأخوّة بين أبناء المحافظة للإسهام في مواجهة تحديات العدوان والحصار.
وتترسخ خطى تأصيل الهوية وتأثيرها الفاعل والقوي باستمرار الصمود والثبات والصبر على تداعيات استمرار العدوان والحصار ومواجهة الأفكار التضليلية والتمسك بالهوية اليمانية والارتباط الإماني كمنهج وسلوك يترتب عليه تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في النصر والعزة لليمن.
والمبهج وعلى مدى خمس سنوات أن مديريات محافظة المحويت تنفرد بطابع خاص في التنافس فيما بينها لتجسيد مضامين الهوية الإيمانية عبر مواقف رسمية وشعبية لشحذ الهمم والتأكيد على آداء الواجب كل من موقعه لمواجهة العدوان وحربه الإجرامية العسكرية والاقتصادية والناعمة لمحاولة تركيع الشعب اليمني وإخضاعه ، حيث يطغى على مختلف الفعاليات والمهام والأنشطة، عناوين ترسيخ الهوية الإيمانية لمواكبة التطورات المحلية وإبراز الدور المنوط بأبناء المحافظة كمسؤولية دينية ووطنية لتعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر التي تحاك ضد وطنهم والتي يسعى الأعداء من خلالها لسلخ هويتهم وقيمهم الأخلاقية الأصيلة.

ماهي الجهود المبذولة لإنجاح حملة التحشيد واستمرار رفد الجبهات ؟
– تمضي جهود تعزيز التحشيد على النحو الأمثل من خلال التنسيق التواصل على المستوى المركزي والمحلي لرفد الجبهات بالرجال والمال وقوافل الدعم استشعارا من الجميع بأهمية خيار النصر والصمود والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح حملة الحشد والتعبئة العامة بالمديريات.
حيث تسهم كافة مكونات المجتمع في تعزيز وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية ودعم المرابطين لتعزيز الانتصارات في معركة الكرامة والمصير لطرد قوى الغزو والاحتلال من البلاد.
ونشيد بجهود أبناء مديريات المحافظة في تقديم قوافل من الشهداء في سبيل الوطن ومواجهة العدوان، كما نثمن الجهود الفاعلة والواسعة في الاسهام والمشاركة في إنجاح حملة التحشيد واستمرار رفد الجبهات بالقوافل والرجال والمدد حتى النصر.

طبيعة الجهود التي تبذلونها لتفعيل دور المشائخ والوجهاء لإنجاح التحشيد ؟
– تتواصل الجهود بوتيرة عالية لتعزيز الروح المعنوية والجهادية لأبناء المحافظة وتقوية التلاحم في خندق الصمود والعزيمة وتعزيز الإرادة والتصميم على مواصلة نهج الثبات في التصدي لأهداف ومخططات العدوان والانتصار لكل الدماء التي سفكت ظلما منذ بدء العدوان في ظل صمت دولي مخز من قبل المجتمع الدولي الذي باع كل قيمه وأخلاقه ومبادئه.

فيما تتلخص اسهامات مديريات المحويت لرفد الجبهات على مدى خمسة سنوات؟
– يقدم أبناء وقبائل المحويت مواقف مشرفة في مواجهة العدوان ودعم معركة الشرف والبطولة ويجسدون أروع صور الصمود والبذل والتضحية في إسناد المرابطين بالمال والرجال والعدة والعتاد دفاعا عن الوطن والعرض والشرف والكرامة وحفاظا على أمن واستقرار اليمن أرضا وإنسانا.

مدى تفاعل قبائل الحويت في رفد الجبهات ودعم التحشيد خلال العام المنصرم؟
– سُجّل خلال العام الماضي سباق محموم بين كافة مناطق وقبائل المديريات رغم الظروف والتحديات الصعبة وأسهموا بكل غال ونفيس بقوافل الشهداء والتضحيات مجسدين الموقف الوطني الثابت لمواجهة العدوان والروح القتالية والتضحية في سبيل عزة وكرامة الوطن والمبادئ التي يناضل في سبيلها اليمنيون للخروج من الوصاية الأمريكية.

هل هناك نجاحات معينة في حل النزاعات القبلية وقضايا الثار في مديريات المحافظة؟
– نعم هناك جهود واسعة وناجحة ومثمرة خلال المشهد الراهن في إنهاء وحلّ قضايا الثار التي تتكلل بالعفو والتسامح والتنازل عن الدم تجسيدا للأخلاق والمبادئ اليمنية الأصيلة سيما والوطن يتعرض لعدوان ومؤامرات تتربص به وتستدعي التفرغ لما هو أهم.
ويقود محافظ المحويت اللواء فيصل أحمد حيدر مساعي قوية نظرا لحضوره الفاعل والبارز على المستويين الرسمي والقبلي، ويمثل رقما مهما بما يسجله من بصمات مشهودة في هذا الشأن من خلال موقعه في قيادة المحافظة وكشيخ قبلي قاد مساعي كبيرة في هذا الشأن.
وما نزال نمضي في حل النزاعات القبلية لترجمة توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى حفظهما الله، واسهمت جهود المحافظ في معالجة قضايا ثأر معقدة ظلت مفتوحة لعشرات السنوات وكانت تنتج بسببها تداعيات اجتماعية تفاقم من حالة احتقان قبائل عدة وإثارة مشكلات متعددة فيما بينها ، وحققت مساعي عديدة ليس على مستوى محافظة المحويت فحسب بل في مختلف القبيلة اليمنية للصلح في مواقف وقضايا توجت بإغلاق ملفاتها وعودة روابط الإخاء بين الأسر والقبائل المتخاصمة.
وسجل المحافظ نجاحات عديدة في مساعي الصلح أثمرت في تعزيز التلاحم والإخاء والتفرغ للعدوان والوقوف صفاً واحداً لمواجهته.

ماهو الدور الذي تلعبه القبيلة خلال المشهد الراهن في التعاطي مع قضايا الثار؟
– قبائل اليمن مشهود لها بأصالة التجاوب مع المواقف وتجسيد العفو خصوصا والوطن يمر بمرحلة تاريخية حساسة تستدعي الوعي والنباهة وترك الخلافات الاجتماعية والمبادرة لتعزيز وحدة الصف لتعزيز الانتصارات في مواجهة تحالف العار الاجرامي.
وهناك تجاوب من القبيلة لترجمة وتنفيذ توجيهات قائد الثورة والقيادة السياسية لإنهاء الخلافات وحل قضايا الثار العالقة منذ سنوات بما يسهم في لمّ شمل المجتمع وتعزيز دور القبيلة وتفعيل حضورها لمواجهة التحديات الراهنة والاسهام الايجابي في دعم برامج التكافل الاجتماعي وإسناد جبهات الكرامة بالمزيد من الرجال وقوافل المدد والدعم الواسع والمتواصل بالمال والعتاد.
ويمثل حل قضايا الثار مكسباً للوطن إلى جانب المكاسب الميدانية والسياسية جراء الصمود الشعبي وتآزر أبناء القبائل ومستوى الوعي المتنامي تجاه ما يحاك بالوطن من مؤامرات ومخططات خارجية تستهدف أمنة واستقراره ونسيجه الاجتماعي.

ماذا تشكل حل الخلافات وقضايا الثار خلال الفترة الراهنة والحساسة من تاريخ اليمن؟
– الجهود الحثيثة لمعالجة النزاعات السابقة أسهمت في انحسار الخلافات القبلية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة خصوصا منذ بدء العدوان على اليمن وهذا يعود إلى نجاح القيادة السياسية في تنسيق الجهود الرسمية والقبلية لمواجهة العدوان والتصدي للغزاة المعتدين.
وتمثل استمرار المساعي النبيلة لحل وإنهاء قضايا الثأر رسالة قوية لتحالف العدوان وأذنابه بأن لدينا قيادة حكيمة تستلهم أبعاد ودلالات تحديات الحاضر والمستقبل وضرورة لمّ الصف للعمل في خندق الدفاع عن سيادة البلاد وكرامة الشعب والعمل بمبدأ ترسيخ الروابط المجتمعية وتعزيز تآزر وتلاحم القبيلة في اتجاه التمسك بخيار مواجهة العدو وصناعة النصر وبناء الوطن.

ماذا عن طبيعة جهود قيادة المحافظة لتحسين الخدمات في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية وتحديات الحصار؟
– تبذل قيادة المحافظة بالتعاون مع السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والمؤسسات الخدمية جهوداً قوية لتفعيل الأداء المؤسسي والبرامج الهادفة لاستعادة تأهيل مشاريع المياه المتوقفة والتي تضررت جراء العدوان وتحسين مصادر مياه عدد من المناطق الريفية ومواكبة احتياجات القطاع الصحي بالتنسيق مع عدد من المنظمات وإعادة تأهيل وتحسين بعض الطرقات والجسور التي استهدفها العدوان وتلمس احتياجات الفئات المتضررة وتقديم اغاثات غذائية ومعونات للأسر الأشد فقرا ومتابعة تنفيذ بعض المشاريع التي تخدم المجتمع.

قد يعجبك ايضا