أولمبياد الملتقى الشتوي الثالث

 

أحمد أبو منصر

رغم ما كنت أعانيه من حالة طارئة صحية بسبب إصابتي بحصوة في الكلى ومعاناتي لأكثر من أسبوع لاقيت خلالها خطر المعاناة التي رغم ما عانيته من أمراض في الفترات الماضية وكان أخطرها الجلطة التي أدت إلى إصابتي بنزيف في الدماغ.. لكن مرض وإصابة الكلى غير.. المهم أني تجاوزت المرحلة بنجاح عملية التفتيت والحمد لله ولا ارأكم مكروه وشر مرض الكلى الذي يهدد بالتطور إلى الفشل الكلوي.. الحمد لله.
ورغم ما عانيته والألم الذي صاحبته طيلة فترة بقاء الحصوة إلا أني تحاملت على نفسي ولقيت دعوة من قبل رئيس نادي الوحدة الأستاذ أمين جمعان لحضور حفل افتتاح وتدشين فعاليات الملتقى الشتوي الثالث لنادي الوحدة والذي نجح جمعان وبامتياز في الحرص على استمراريته متحدياً بذلك ومن منطلق وطني الحالة الأمنية والعسكرية وحصار دول التحالف والعدوان والمرتزقة.. وبقيامه بهذا العمل الوطني صار أمين جمعان في نظر الجميع رسمياً وشعبياً ورياضياً رجل الشباب والرياضة الأول في اليمن..
وحتى لا يعتقد البعض أني بهذا أريد تلميع الجمعان فهو وكلمة حق وإنصاف لا يهمه ذلك ولا يطلبه من أحد كونه غنيا عن التعريف في كل المجالات..
أمين جمعان أولاً كان لاعب كرة سلة ..ثم اختير بتصميم أهلاوي ليكون مشاركاً لإدارة الأهلي وتولي منصب وكيل النادي.
وكون أمين جمعان شخصية قيادية وإدارية فاعلة ولا يحبّ العمل الثانوي ..فقد وجد ضالته في تحقيق ما يصبو إليه الشباب فوجد في نادي الوحدة “الزعيم” فرصة إبداء جدارته وقدراته في مواجهة التحدي الذي كان النادي بحاجة ماسة لرجل يقوده وينقذه من وضعه الذي شمل كل مرافق النادي من بنية تحتية وانحسار وبعد عن البطولات التي كان يتزعمها النادي طيلة فترات الزمن الجميل..
ويعد أن تخلى كثير من قيادات النادي عن الاستمرار في تحمل المسؤولية لخدمة النادي، وهروب الداعمين بشكل مفاجئ كاد النادي يصل إلى حالة الاندثار كما حصل للكثير من الأندية المشهورة وصاحبة التاريخ..
المهم .. والأهم هو مشروع منشأة وملعب النادي في حدة الذي ظلت حبيساً عن مواصلة بنائه الذي كان يعتبر الأول على مستوى اليمن وكان آخر موقع أن يكون مزبلة لمخلفات المقاولين الذين تهافتوا على تشييد المشروع الذي وصل به الحال إلى ازدراء كل من كان لا زالت لديه ذرة ضمير أو شعور بالمسؤولية لكن كل ذلك كان فوق قدرات الجميع .. حتى التعرض لدى الجهات المختصة لإنارة المشروع، فالمقاولون كانوا حينها فوق القانون..
ولأن بن جمعان نظيف وواثق من نفسه فقد قبل تحمل ومواجهة المسؤولية وتم وتزكيته من قبل مؤسسي النادي وجمعيته العمومية لرئاسة النادي الذي تخلى عنه الكثيرون، وفي فترة قياسية وجيزة وغير متوقعة استطاع إعادة النادي إلى أزهى وأفضل حالاته وظهر مشروعه الاستثماري بشكل مشرف للوطن والرياضة ولنادي الوحدة بشكل خاص، وصار نادي وحدة صنعاء يؤدي دور مدينة الثورة والملعب الدولي .. وبجهد ودعم وتمويل ذاتي من رئيس النادي توصل إلى انقاذ الرياضة بشكل عام لمختلف اندية الجمهورية بإقامة عدة بطولات ودوريات كان أهمها الملتقى الشتوي الأول والملتقى الشتوي الثاني، وهو الآن يواصل الملتقيات بإقامة الملتقى الشتوي الثالث الذي يشمل عدة ألعاب تمثل أو تشبه الأولمبياد والتي تشارك فيه اندية أمانة العاصمة ومحافظات: عمران وذمار وتعز وفي عدة ألعاب ليست القدم فقط ورغم أنه يستضيف البطولات في ملعب الوحدة الذي بفضل جمعان صار مرتعا لكل الأندية والفعاليات الكبرى فإن احتكار الوحدة البطولة لا يمثل لديه الأهمية القصوى حتى لا يقال إنه فقط يقيم هذه الملتقيات لمصلحة ناديه أولا
فالرجل لديه نظر يمنية ..يمنية.. يمنية بامتياز.
آخر السطور، كما نتمنى أن تحظى الرياضة في بلادنا والأندية بشكل خاص بالمسؤولية والأهتمام وتحملها بأمانة ووطنية وإخلاص كما أمين جمعان.

قد يعجبك ايضا