وزراء خارجية دول جوار ليبيا يؤكدون وقف التدخلات الخارجية في شؤونها

 

أكد وزراء خارجية دول جوار ليبيا خلال اجتماعهم أمس في العاصمة الجزائرية ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شؤون هذا البلد واعتماد الحوار سبيلا لحل الأزمة فيه.
وأدان وزير الخارجية المصري سامح شكري إرسال النظام التركي مرتزقته إلى ليبيا مؤكدا أن الاتفاق الذي جرى بين هذا النظام ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج مخالف للاتفاقيات الدولية.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن شكري قوله خلال الاجتماع “شهدت ليبيا ارتباكا تسببت فيه تركيا بتدخلات صارخة في حق دولة عربية” موضحاً أنه “لو كانت الأزمة الليبية سياسية لحلت ولكن الأمر يتعلق بجماعات إرهابية تم دعمها بجماعات إرهابية استقدمت من سورية…ونحن لن نسمح بالعبث بأمن ليبيا ودول الجوار”.
واعتبر شكري أن حل الأزمة في ليبيا يكمن في التزام الليبيين والمجتمع الدولي بمخرجات مؤتمر برلين.
بدوره أعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم عن ثقته بقدرة الليبيين على تجاوز أزمتهم عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية.
وقال بوقادوم إن مؤتمر برلين خلص إلى قرارات ملزمة لجميع الأطراف على رأسها الالتزام بالهدنة وحظر السلاح ويجب العمل على تطبيق هذه القرارات”.
واعتبر كاتب الدولة المكلف تسيير وزارة الخارجية التونسية صبري باش طبجي أن استمرار الأزمة الليبية ودخولها مرحلة تصعيد عسكري مؤخرا يمثل تحديا كبيرا لليبيا ودول الجوار.
من جانبه أعلن وكيل وزارة الخارجية السوداني الصديق عبد العزيز عبد الله دعم السودان لكل المبادرات الرامية لتسوية الازمة في ليبيا سياسيا معربا عن الأمل في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وزير خارجية تشاد محمد الشريف محمد الزين اشار بدوره الى أن الأزمة الليبية هي أحد أسباب تأزم الوضع في منطقة الساحل نظرا لانتقال الأسلحة ما يسهل انتشار المجموعات الإرهابية.
وانطلقت أمس أعمال اجتماع دول الجوار الليبى بقصر المؤتمرات في الجزائر العاصمة بمشاركة وزراء خارجية وممثلين عن مصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر ومالي إضافة للجزائر.
ويهدف الاجتماع لتدعيم التنسيق والتشاور بين دول الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل دعم الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة فيها عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية.

قد يعجبك ايضا