رؤى إسلامية معاصرة

 

خلدون محمد علي

يشكل الإعلام المعاصر بما يمتلك من وسائط الاتصال والتواصل نقطة ارتكاز لغزو الشعوب والأوطان وتفكيك الأواصر والقيم، ويعتمد مخططو استراتيجيات التوسع والهيمنة بشكل رئيسي على هذه الوسيلة في النشاط التضليلي على كل المستويات.
لذلك لا بد من الحذر من الانجرار وراء هذه الوسائل والوسائط التي تعمل على تزييف وعي الناس وصرفهم عن قضاياهم الكبرى، وكذلك الحذر من هذه الهجمة الإعلامية التي تعمل على مسخ ثوابت الدين وتستهدف المجتمعات الإسلامية من أجل تدمير الأخلاق وتدمير المبادئ وتعمل على أن يفقد الإنسان المسلم أهم خصائصه التاريخية والحضارية ليسهل الاستيلاء عليه ونهب ثرواته الطبيعية ومصادرة إرادته في الحياة الحرة الكريمة والمستقلة ،ومن الحقائق التي لا تخفى على أحد هو السعي لتصفية القضية الفلسطينية وتغييب هذه القضية المحورية في خارطة اهتمامات الإنسان العربي المسلم ودعم خطوات التقارب مع الكيان الصهيوني وقد ادرك الجميع خطورة هذا التوجه وأن الهدف من هذه الخطوات التطبيعية هو خدمة مشاريع الاحتلال والتغاضي عن الانتهاكات المستمرّة للمقدسات الإسلامية وتعتبر هذه الخطوات دعما مباشراً لسياسية اقتلاع الشعب العربي من فلسطين المحتلة.

قد يعجبك ايضا