أسر الشهداء: ماضون على درب ابنائنا الشهداء وبذل الروح رخيصة من أجل الوطن

شهداء مؤسسة الثورة علامة بارزة في مسيرة التضحية والفداء

وزير الإعلام : ثقافة الشهادة هزمت الآلة الاجرامية لتحالف العدوان الغاشم
رئيس مجلس الإدارة: الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء

أشعر بالفخر والاعتزاز كوني قدمت شهيدين من أولادي في سبيل الله دفاعا عن الوطن ومازال هناك اثنان آخران يخوضان حاليا معركة العزة والكرامة في مختلف جبهات العزة والشرف.. هكذا يقول الزميل عبدالله احمد الكبسي احد الصحفيين الاوائل في مؤسسة “الثورة” للصحافة والطباعة والنشر.
الزميل الكبسي تم تكريمه يوم الأربعاء الماضي مع 17 آخرين من ذوي وأقارب شهداء مؤسسة “الثورة” في الحفل التكريمي الذي أقامته المؤسسة برعاية وزير الإعلام ضيف الله الشامي وذلك في إطار الفعاليات الخاصة بالذكرى السنوية للشهيد التي اختتمت الأسبوع الماضي في امانة العاصمة ومختلف المحافظات.
ويضيف الكبسي وهو والد الشهيدين مؤيد ومحمد في حديثه لـ”الأسرة” :ولداي وكل الشهداء الابرار هم احياء عند ربهم يرزقون ونحن على دربهم ماضون حتى تحقيق النصر.
الثورة / خاص

الكبسي ليس الوحيد من منتسبي صحيفة “الثورة” الذي قدم شهيدين فهناك الزميل محمد حمود الذيبة الذي قدم ولديه “عمار ومحمد” وكذلك الزميلة نادية محمد صالح التي قدمت ولديها الشهيدين ” جمال وصدام” وكذلك عبدالله علي الصبري الذي قدم الشهيدين “لؤي وحسن” ما يعكس حجم التضحيات الجسيمة التي بذلها ويبذلها ابناء هذه المؤسسة الرائدة في هذه المعركة الوطنية العظيمة دفاعا عن الوطن والأرض والعرض أمام أعتى قوة غاشمة يقودها تحالف دول الشر والطغيان في هذا العالم ،كان الاحتفال مهيباً وكان في مقدمة المكرمين الاخت أم طه أبو هادي التي جاءت مصطحبة ولدها اكرم نجل الشهيد اكرم الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وكان المشهد مؤثراً جداً..حيث أكدت في حديثها لـ”الاسرة” أن الشهيد الزميل أكرم أبو هادي كان مثالا للإنسان الرائع والنزيه والمخلص لعمله في صحيفة “الثورة” لكن عندما بدأ العدوان على اليمن وجد نفسه أمام مسؤولية كبيرة في الدفاع عن الوطن فقرر على الفور مغادرة مقر عمله ومنزله وطفله والتوجه إلى الجبهة باعتبار ذلك واجباً اخلاقياً ووطنياً ودينياً، هكذا كان يقول دائما بأن الدفاع عن الأرض والدين والأرض والعرض ليس مسؤولية الجنود وحدهم ولكنها مهمة يجب أن يضطلع بها كل شخص قادر على حمل السلاح.
وتضيف زوجته الفاضلة :إنها ستربي ابنها على نهج ابيه وستغرس فيه حب الشهادة والمضي على نهج أبيه في التضحية والفداء من أجل الدين والوطن وحتى تكون راية الله هي العليا.
من جهتها تقول الأخت نادية محمد صالح :إن ولديها الشهيدين “جمال وصدام” قررا مبكرا من عمر هذا العدوان التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها البلاد.. وتضيف في حديثها لـ”الاسرة” :إن استشهاد ولديها في سبيل الله انما هو وسام شرف واعتزاز على صدرها وستظل تفتخر بهما، وتشير الى أن على الأمهات اللائي فقدن اولادهن في هذه المعركة المصيرية التي فرضت على البلاد ان لا يشعرن بأي حزن أو أسى، فأولادهن الشهداء هم الاحياء الحقيقيون في جنات الخلد وتلك هي الحياة الحقيقية، مؤكدة على ضرورة ان تكون الام المدرسة الاولى لزرع ثقافة الشهادة وغرس مبادئ التضحية والفداء في نفوس الأبناء وأن ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة قوى الشر والطغيان ومخططاتها الخبيثة التي تستهدف الوطن وكرامة وشرف أبنائه.
إلى ذلك يقول الزميل يحيى عبدالله التنوبي والد الشهيد أسامة :إن استشهاد ولده وارتقاءه الى أعلى الدرجات هو مفخرة للأسرة وللوطن فقد كان نموذجاً صالحاً للشاب اليمني الغيور على دينه وارضه وعرضه وكان منذ صغره تواقا الى التضحية والفداء وبذل روحه رخيصة من أجل وطنه وامته ..وأضاف التنوبي قائلاً:إن على ذوي الشهداء أن لا يحزنوا بل يجب عليهم ان يشعروا بالفخر لأن اولادهم قدموا اغلى ما يملكون من أجل قضية عادلة وغايات سامية ونبيلة وأن علينا أن نكون أوفياء لهم ولتلك القيم العليا التي آمنوا بها وذلك بالسير على نهجهم ومواصلة الخطى على نفس الدرب الذي اختطوه وذلك أقل ما يمكن أن نقدمه وفاء وعرفانا بتضحيات هؤلاء الابطال.
وزير الإعلام ضيف الله الشامي الذي رعا احتفالية “مؤسسة الثورة” وتكريمها لأسر شهدائها والذي كان على رأس وفد قياداتها وموظفيها في زيارة ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفقائه في ميدان السبعين كانت له كلمة هامة في الاحتفال حيث أكد أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد يعزز ثقافة التضحية والفداء دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
واضاف الوزير الشامي “نحن أحوج ما نكون أكثر من أي وقت مضى إلى ترسيخ المفاهيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء “.
وعبر وزير الاعلام عن الفخر والاعتزاز بما سطره الشهداء من ملاحم بطولية في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.. وأضاف” لقد قدم الشهداء أرواحهم ودماءهم رخيصة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته “.
وأشار وزير الإعلام إلى أن تضحيات الشهداء محل فخر واعتزاز كل أبناء اليمن .. مبينا أن ثقافة الشهادة أصبحت راسخة في وجدان الجميع بفضل تضحيات الشهداء والجرحى وأن التربية والثقافة والهوية الإيمانية عززت وهيأت النفوس لمواجهة تحالف العدوان .. وقال ” نحن في وزارة الإعلام نفاخر بتضحيات شهداء الإعلام من وكالة سبأ و”مؤسسة الثورة” ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، باعتبارهم أيقونة الشرف وتاجاً على رؤوسنا، إلى جانب الإعلام الحربي المؤسسة الإعلامية الكبرى التي قدمت كوكبة من الشهداء”.
وزير الإعلام جدد التأكيد على الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الرعاية لها .. وقال” لن ننسى أسر الشهداء وستحظى بكامل الرعاية، بما في ذلك أسر شهداء مؤسسة “الثورة” عرفاناً بتضحياتهم في الذود عن الوطن وأمنه وكرامة ابنائه “.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر عبدالرحمن الأهنومي، أن تكريم أسر شهداء مؤسسة الثورة، يأتي عرفاناً بتضحيات ذويهم في مواجهة قوى العدوان وأدواته.
واعتبر الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وعزة وكرامة أبنائه.
أسماء شهداء “مؤسسة الثورة”
وقد شملت قائمة التكريم شهداء “مؤسسة الثورة” العاملين في مختلف الأقسام والتخصصات الإعلامية فيها وذلك على النحو التالي:
1 – أمين قاسم الجرموزي
2 – عبدالله يحيى المؤيد
3 – عابد عبدالله حمزة
4 – عبدالله علي الناشري
5 – اكرم مصطفى ابوهادي
6 – صالح محسن العزب
كما شملت قائمة الشهداء من أولاد العاملين في المؤسسة على النحو التالي:
1 – عبدالرحمن الشامي- ولده الشهيد إلياس
2 – محمد مطهر أبو طالب- ولده الشهيد أحمد
3 – بشرى عطاء- ولدها الشهيد أحمد محمد الصنعاني
4 – يحيى عبدالله التنوبي – ولده الشهيد أسامة
5 – محمد حمود الذيبة- ولداه الشهيدان عمار ومحمد
6 – حورية الجندبي- ولدها الشهيد اسامة خالد الجندبي
7 – عبدالسلام الخزان – ولده الشهيد هاشم
8 – معجبة محمد علي داوود – ولدها الشهيد ناجي داوود
9 – عبدالله احمد الكبسي – ولداه الشهيدان مؤيد ومحمد
10 – عبدالله علي صبري – ولداه الشهيدان لؤي وحسن
11 – نادية محمد صالح- ولداها الشهيدان جمال وصدام

تصوير/ عادل حويس

قد يعجبك ايضا