في مؤتمر صحفي لشركة "تيليمن"حول وضع الانترنت في اليمن وانقطاع الكابل البحري..

د. نصاري: اليمن يمتلك سبعة منافذ دولية للانترنت ستة منها متوقفة بسبب العدوان ولم يتبق سوى الكابل “فالكون” القَطْع تم في مخرج الممر الدولي لقناة السويس.. وإصلاحُه يحتاج إلى وقت بسبب الازدحام

 

 

/ محمد الروحاني

عقدت شركة الاتصالات الدولية ” تيليمن ” أمس بصنعاء مؤتمراً صحفياً قدمت فيه إيضاحات حول انقطاع الكابل البحري فالكون وتسببه بخروج الانترنت بنسبة 80 % في اليمن .
وخلال المؤتمر الصحفي قال الرئيس التنفيذي للشركة علي ناجي نصاري أن شركة “تيليمن” والمؤسسة العامة للاتصالات تبذلان جهوداً كبيرة من أجل توفير سعات إسعافية مؤقتة لضمان استمرارية خدمة الانترنت الى حين استكمال عملية إصلاح الكابل البحري فالكون ، وعودة الخدمة بصورة كاملة .
وأشار إلى شركة” تيليمن ” ومنذ تأسيسها في عام 1971م حريصة على الالتزام بمعايير المصداقية والشفافية والتي مكنها من اكتساب سمعتها وموثوقيتها العالية محلياً ودولياً بالرغم من التحديات منذ بداية الازمة فقد ضلت شركة” تيليمن ” تعمل بمهنية وحيادية وتبذل جهوداً كبيرة من أجل ضمان استمرارية تقديم خدمة الانترنت لجميع المواطنين في جميع المحافظات اليمنية دون استثناء .
واستغرب من الاخبار المتداولة على بعض وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تزعم بأن انقطاع الكابل البحري فالكون يعود الى تقاعس شركة “تيليمن” عن سداد ديون مستحقة للشركة المالكة للكابل بالإضافة الى أسباب أخرى مفبركة يتم الترويج لها مؤكداً عدم صحة تلك الادعاءات جملة وتفصيلا .. ودعا جميع المواطنين التحلي بالوعي وتحري المصداقية وعدم الانجرار الى ترويج وتداول مثل تلك الشائعات والاخبار المضللة التي تهدف التشويه سمعة الشركة وإثارة الرأي العام ضدها .
من جانبه قدم الرئيس التنفيذي الفني لشركة “تيليمن” المهندس عبد الرحمن المطري عرضاً توضيحياً حول انقطاع الكابل البحري فالكون ، وما سببه من خروج للإنترنت بنسبة 80 بالمائة في اليمن.
وأفاد بأن الكابل البحري فالكون أثر على خدمة الانترنت في اليمن وعدد من الدول ولكن التأثير على اليمن أشد وطأة مقارنة بالدول الاخرى المشاركة في الكابل نتيجة لظروف الازمة الحالية التي فرضت على شركة ” تيليمن” الاعتماد على الكابل البحري فالكون كمصدر رئيسي لتوفير السعات الدولية وإعاقتها عن استخدام البدائل الاخرى المملوكة لها بما يكفل استمرارية خدمة الانترنت دون انقطاع .
وأوضح أن الشركة يتعذر عليها الاستفادة من البدائل والخيارات واستخدامها بسبب انقطاع الكابلات البرية مع السعودية التي تعرضت منافذها للتدمير نتيجة الحرب الدائرة إضافة الى ان الشركة لم تتمكن من استخدام السعات المملوكة في الكابل البحري AAE-1 ومحطة انزالة في عدن والذي تم الاستثمار فيه وتملك سعات دولية كبيرة تصل كلفتها الى 40 مليون دولار واصبح جاهز للاستخدام منذ سبتمبر 2017م .
وأضاف: إن الشركة لم تتمكن من الاستفادة من السعات في الكابل البحري SMW5 ومحطة انزاله في الحديدة بسبب الحرب والحصار وتملك الشركة فيه سعات دولية كبيرة تصل كلفتها الى ما يقارب 30 مليون دولار ودخل حيز التنفيذ في يونيو 2017م .
بعد ذلك أجاب مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق محمد مصلح على أسئلة الصحفيين حول الاجراءات التي اتخذتها المؤسسة لحل إشكالية توقف المسارات الستة.
وقال أن المنفذ الوحيد من المسارات الستة التي تعتمد عليها الشركة الذي يمكن الاستفادة منه حالياً هو منفذ شحن في محافظة المهرة، مشيراً الى ان الفرق الفنية والهندسية تقوم بإصلاح المسارين الدوليين في شحن ، والغيظة بمحافظة المهرة وإعادتهما إلى وضعهما الطبيعي، إلا أن التجهيزات الخاصة بالألياف الضوئية لم تصل حتى الآن، فيما لم تتمكن الفرق الفنية من الوصول إلى مفرق الجوف لإصلاح المسار الدولي الأرضي هناك.
وأكد أن المؤسسة العامة للاتصالات ستعمل على تعويض مستخدمي الانترنت جراء السعات ومدة الوقت الزمني لقطع الكابل بمنحهم سعات انترنت إضافية بعد إصلاح الكابل البحري.
ودعا مدير مؤسسة الاتصالات وسائل الاعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار وأخذها من مصادرها.
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا