القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد قحيم لـ” االثورة ” : اتفاق السويد ظل حبراً على ورق ولم تستفد منه الحديدة حتى الآن على الرغم من مرور عام على إعلانه وتنفيذ الوفد الوطني لبنوده

 

¶ الحشود الجماهيرية التي خرجت بالحديدة وعموم المحافظات للتنديد بجرائم العدو الأمريكي تجاه الشعب اليمني وأبناء الأمة رسالة لقوى الهيمنة بإفشال مخططاتها
الحديدة في كنف رجال الجيش واللجان الشعبية أكثر أمناً وأماناً واستقراراً

أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن اليمن قلعة منيعة من قلاع الإسلام وحصن شامخ منيع من حصون الإيمان وأهله أهل عزة وحمية وغيرة وإباء.. وأشار إلى أن استهدافه من قبل العدوان السعودي الأمريكي الغاشم وضرب القوى المؤمنة الفاعلة المدافعة عن شموخ الدين والأمة وعزتهما من الغطرسة السعودية الأمريكية محل توقع.
ولفت إلى أن العدوان على اليمن يلغي الاعتراف بسيادته وحق الحياة والأمن في الأرض ويضرب كل القيم الدينية والإنسانية التي لا استمرار للحياة بدونها ويعد عدواناً على الأمة كلها وسحقاً لحرمة الإنسان وكرامته واستخفافاً بقيمة الحياة وترسيخاً لمبدأ القتل بغير حق وللغة الغاب في المجتمع العالمي للإنسان، مؤكدا أنه من حق اليمنيين بل من واجبهم المؤكد أن يقفوا بحزم لمواجهة مثل هذا العدوان والدفاع عن ارضهم وكرامتهم وعزتهم.
وعبر القائم بأعمال المحافظ عن أسفه وشعوره بالألم إزاء بعض أنظمة الحكم التي تسيطر على الأمة العربية وهي جزء من أمة الإسلام تعلن عن صمتها وتأييدها الرسمي جنبا إلى جنب مع “قرن الشيطان” السعودية للعدوان الأمريكي الغاشم على اليمن والقوى المؤيدة له من عبدة الدولار.
وأوضح أن الشعب اليمني قدم خلال خمس سنوات في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الظالم الماضية أنموذجا استثنائيا في التماسك والتضحية وافشال رهانات العدوان وإسقاط كل مخططاته الرامية إلى النيل من اليمن وشعبه وفرض الوصاية عليه ونهب مقدراته وثرواته.
معتبرا أن خمس سنوات من الصمود تمثل حقيقة انتصار الإرادة الشعبية اليمنية وانكسارا لمخططات تحالف العدوان على صخرة الصمود اليمني الأسطوري وإخفاقاً له في تحقيق آماله ومطامعه الاستعمارية ودرسا كافياً للمعتدين بأن يدركوا أن الشعب اليمني شعب عصي لا يقبل أن تطأ قدم أي محتل وغاز ثراه الطاهر، لافتا إلى أن استمرار قوى الاستكبار والطغيان في العدوان على اليمن يعد بمثابة الانتحار خاصة وأن العام الخامس من العدوان يأتي في ظل صمود أقوى وأكبر للشعب اليمني والتفاف اشد حول قيادته الحكيمة التي تقود الوطن في هذه الظروف الحرجة بكل كفاءة واقتدار.
ونوه قحيم إلى أنه ورغم ما يتعرض له اليمن من تدمير ممنهج للبنية التحتية خلال خمس سنوات إلا أنه استطاع وبإمكانيات متواضعة تجاوز الكثير من التداعيات التي فرضها العدوان والحصار، وبين أن الحشود الجماهيرية غير المسبوقة التي احتشدت في مسيرة الوفاء تدشينا للذكرى السنوية للشهيد والتنديد باغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ورفيقه المهندس، في شارع الميناء بالحديدة الثلاثاء الماضي وعموم المحافظات تؤكد وقوف أبناء اليمن إلى جانب أحرار الأمة لخوض معركة الحرية ضد قوى الاستكبار والإجرام وتجديد العهد والولاء لقائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالاستمرار في الثبات وتقديم المزيد من التضحيات دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأكد قحيم أن العام 2020م سيكون أكثر عزماً وإصراراً على تحقيق النصر المؤزر الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى في ظل الإرادة الوطنية والإصرار على الانتصار مهما بلغت التضحيات، ونوه بتفاعل أبناء محافظة الحديدة في دعم الجبهات خلال خمس سنوات من العدوان سواء بالتحشيد للجبهات أو تقديم قوافل العطاء والإمداد فضلا عن التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء المحافظة في مختلف الجبهات.
مؤكدا استمرار الصمود ورفد الجبهات بزخم أكثر خلال العام الجاري لتحقيق الانتصار الذي ينشده أبناء الوطن.
وقال قحيم في لقاء أجرته معه (الثورة) إن اتفاق السويد الخاص بالحديدة ظل حبرا على ورق ولم تستفد منه المحافظة حتى الآن على الرغم من مرور عام على إعلانه … وهاكم حصيلة ما ورد في اللقاء:
الثورة /الحديدة/أحمد كنفاني


كيف تقيمون وضع محافظة الحديدة بعد خمسة أعوام من الصمود في وجه العدوان والتصعيد عليها مؤخرا ؟
– محافظة الحديدة مثلها كبقية محافظات الوطن مثلت رمزا للعزة والكرامة والصمود والتضحية في سبيل الله ونصرة المستضعفين ومواجهة عدوان التحالف من خلال الكثير من المواقف البطولية والوطنية ومن تلك المواقف الوطنية رفد الجبهات بالمال والرجال والوقوف صفا واحدا ضد كل الطغاة الظالمين وأذيالهم من يسعون إلى احتلال هذا البلد واستغلال ثرواته والعبث بمقدراته وأمنه ، فخمس سنوات من العدوان ومحافظة الحديدة تقدم خيرة أبنائها شهداء في سبيل الدفاع عن الكرامة والشرف والوطن، وما تزال التضحيات مستمرة، ومواكب الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية بدمائهم، عهد علينا السير على خطاهم لتحرير الوطن من براثن العدوان وأذنابهم ونؤكد هنا أن الصمود الذي سطره أبناء الوطن صمود عظيم يأتي نتاج إيمان هذا الشعب بعدالة قضيته التي يريد الشعب من خلالها نيل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة، وقد دعم هذا الصمود بالدماء الزكية الطاهرة والتضحيات الكبيرة والجسيمة وقدم في سبيله آلاف الشهداء والجرحى وآلاف المنازل المدمرة والمنشآت الحكومية والخاصة والبنى التحتية والأسواق والطرق والموانئ والمطارات التي خرجت عن الجاهزية، وهذا الصمود الفريد سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته المشرقة إذ لم يشهد التاريخ حرباً كونية على بلد كما هي على بلدنا اليمن، وما قدمه الشعب اليمني من صمود وتضحيات يأتي في إطار الاستجابة لله ورسوله ولقيادة الثورة ممثلة في قائد المسيرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، ويأتي انسجاما مع التربية الإيمانية والقيم والمبادئ التي توارثها أبناء اليمن أبا عن جد والتي ترفض الغزاة والمحتلين عبر التاريخ الطويل وكان لهم دور ملحمي ومشرف في دحر الغزاة وطردهم من اليمن وآخرها دحر الاستعمار البريطاني الغاصب من جنوب الوطن بعد أن دام احتلاله لها أكثر من 130 عاما وكذلك العثمانيين الذين وجدوا في اليمن مقبرة لحملاتهم العسكرية المتوالية فتهاوت أطماعهم وأحلامهم في السيطرة على اليمن.. وخمس سنوات من العدوان أكدت أن العدو قد أخفق في تحقيق أحلامه وتهاوت آماله ومخططاته العسكرية والسياسية وطموحاته الاستعمارية في هذا البلد بفضل الله سبحانه وبفضل القيادة الحكيمة واستجابة ابناء الوطن لنداء التصدي للعدوان والذود عن حياض الوطن، ومن الواضح من خلال مخططات قوى العدوان أن أهم عامل لغزو اليمن ومحاولة السيطرة عليها هو الرغبة في الاستيلاء على الثروات والموارد الطبيعية الكبيرة وفي مقدمتها الثروة النفطية التي تزخر بها اليمن كونها ما تزال بلدا بكرا ونظرا لموقع اليمن الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي ووجود منفذ استراتيجي هام يتحكم في طريق الملاحة الدولية وهو مضيق باب المندب، كما تهدف قوى العدوان أيضا إلى الاستيلاء على الثروة البشرية اليمنية لاستغلالها واستخدامها كدروع بشرية لما يتمتع به ابناء اليمن من قدرات وصبر وشجاعة وبسالة في الحروب قل أن توجد في كثير من شعوب العالم، ولكن هيهات لهم ذلك في على وجود القيادة الحكيمة التي استطاعت أن تجمع كلمة أبناء اليمن وتقود البلاد في هذه المرحلة الحرجة والصعبة وهيهات لهم ذلك في ظل رجال الرجال والحكمة والايمان التي يتمتع بها الشعب اليمني الأبي الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
كيف تقيمون أداء الأجهزة الأمنية بالحديدة ؟
– الأداء الأمني رائع وممتاز ولله الحمد فالأجهزة الأمنية تنفذ مهامها ومسؤولياتها بحسب الخطط المعدة لها سلفا من قبل وزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة ، فهي صمام أمان واستقرار للمجتمع، ولا دولة بدون أمن ولا أمن بدون مجتمع وأجهزة الأمن والمجتمع هما لحمة واحدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي هو نموذج نفخر به في المحافظة الحرة رغم تصعيد العدوان ومحاولاته المتكررة واليائسة الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار ، ونحن نشد على أيدي أبطال ومنتسبي المؤسسة الأمنية في القيام بأعمالهم ومهامهم على أكمل وجه .
ماذا عن اتفاق السويد الخاص بالحديدة ؟
– اتفاق ستوكهولم يظل حبرا على ورق ولم تستفد منه الحديدة أي شيء حتى الآن على الرغم من مرور عام على إعلانه وتنفيذ الطرف الوطني لبنوده ” أحادي الجانب “وإعادة الانتشار وتثبيت نقاط المراقبة لوقف إطلاق النار والخروقات التي رافقت ذلك من قبل العدوان ومرتزقته والتي تجاوزت 30 ألف خرق أمام مرأى ومسمع من البعثات الأممية المتواجدة في الحديدة دون اتخاذ أي موقف منها لإلزام العدوان ومرتزقته بتنفيذ بنود الاتفاق وكشفهم وفضحهم أمام العالم وتواطؤها الملحوظ مع تحالف العدوان قد قوبل منا بإدانات عديدة دون إحراز أي تقدم .
واليمن تحيي مناسبة ذكرى الشهيد خلال هذه الأيام .. ما الاهتمام الذي توليه قيادة السلطة المحلية لأسر الشهداء وأبنائهم وذويهم، وكذلك الجرحى والأسرى والمفقودين؟
– هؤلاء هم رمز التضحيات والكرامة والشموخ والإباء ومسؤولية القيام بالواجب تجاه هؤلاء لا تقتصر عند مستوى معين ولا جهة بعينها بل إن المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية هي مسؤولية الجميع وقيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله وكذلك القيادة السياسية الممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط وأعضاء المجلس، تولي أسر الشهداء وكذلك الجرحى وأسر الأسرى والمفقودين اهتماما كبيرا من خلال أشكال متعددة من الاهتمام والرعاية ويبقى الدور على القيادات المحلية والمجتمع كافة ونحن في محافظة الحديدة عازمون على القيام بخطوات عديدة من شأنها أن تعود إيجابا على مستوى رعاية هذه الفئات .
مع ذكر الانتصارات لرجال الجيش واللجان الشعبية … ماذا عن مستوى التحشيد الشعبي نحو الجبهات ؟
– التفاعل الشعبي مع عمليات التحشيد هو تفاعل ملموس رغم العمل الإعلامي التحريضي من قبل الطرف الآخر ، ولكن المجتمع بات واعيا لحجم المؤامرة ومستوى الكذب والفبركة والشرعية المزعومة لفنادق الرياض، وهناك وعي شعبي بضرورة التصدي للعدوان ومواجهة مؤامراته أكثر من أي وقت مضى، ولذلك فإن عملية التحشيد تجري بشكل أكبر وتفاعل أكثر، وندعو كل المعنيين من الشخصيات الاجتماعية مشائخ ووجهاء وغيرهم إلى بذل المزيد من الجهود مع لجان التحشيد المنتشرة في مديريات وعزل وقرى المحافظة .
هل لدى السلطة المحلية خطط عملية ومدروسة لاستغلال الثروات والمقومات الاقتصادية التي تزخر بها الحديدة ؟
– الحديدة هي من المحافظات الغنية بالموارد الطبيعية الاقتصادية الكبرى في عدة مجالات وقطاعات، وسهل تهامة معروف بشهرته بالزراعة منذ القدم ويزخر بمؤهلات طبيعية وتنوع في التضاريس بشكل متميز والزراعة في المحافظة متنوعة وغنية بمعظم الثمار سواء الفواكه أو الخضروات وكذلك الحبوب الزراعية ولكن يلاحظ الإهمال الكبير للجانب الزراعي من قبل السلطات التي ظلت تحكم لعشرات السنين ولكننا بإذن الله عازمون على القيام بخطوات من شأنها الرفع من وتيرة الاهتمام بالجانب الزراعي، وخلال الأيام الماضية دشنا عدداً من الخطط الاستراتيجية وبإذن الله ستعمل على إحداث نقلة نوعية في الجانب الزراعي الذي لاشك سينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي .
ما الرسالة التي توجهونها لأبناء المحافظات المحتلة ودول العدوان ؟
– نخاطب كل من كانت لديه غيرة وحمية بأن ينظر إلى النموذج الأرعن الذي قدمه المحتل الإماراتي والسعودي سواء في عدن أو تعز من قتل وسحل وتعذيب وسجون ومعتقلات للاغتصاب وغيرها من نتائج وكذلك ما يجري من نهب للثروة واحتلال مكتمل الأركان في سقطرى والمهرة، أليس هذا كافيا لأن يتحرك أبناء تلك المناطق لمواجهة هذا العدوان الأرعن؟ ، اما رسالتي التي أود توجيهها لتحالف العدوان فإنه يجب عليه مراجعة نفسه وحساباته قبل أن يأتي اليوم الذي يحصد فيه ثمار عدوانه بالخزي والندم وتتهاوى عروشه كسنة إلهية إذ أن سنة الله في الأرض ان الظالمين إلى زوال والعاقبة للمتقين والله لا يصلح عمل المفسدين .
ما الدور الذي تلعبه المنظمات الإنسانية والاغاثية بالمحافظة ؟
– هناك نشاط اغاثي ولكنه ليس بالشكل المطلوب، ليس من قبل المنظمات فقط، بل من قبل العديد من المؤسسات الخيرية الأخرى، ولا ننسى أن نذكر أن الكثير من الأدوية والأغذية التالفة المقدمة من منظمة العمل لمكافحة الجوع وبرنامج الغذاء العالمي تم ضبطها واتلافها وبالتالي حرمان الكثير من المحتاجين لها ونحن نقول إن هذه المنظمات تعمل على استغلال الوضع الإنساني المتردي نتيجة العدوان والحصار السعودي الأمريكي وجني الكثير من الأموال باسم هذه المعاناة ولو كانت هناك جدية لدى هذه المنظمات في إنقاذ الشعب اليمني لساهمت في الضغط المباشر على دول العدوان بإيقاف هذه الحرب الغاشمة والهمجية على الشعب اليمني .
ما تقييمكم للوضع الثقافي في المحافظة ؟ ودوره في تحصين المجتمع فكريا واجتماعيا من الثقافات المغلوطة والثقافات الدخيلة على مجتمعنا اليمني ؟
– لقد طرأت على المجتمع الكثير من الثقافات المغلوطة والثقافات الدخيلة وهي تختلف باختلاف المناطق، فمثلا نلاحظ أنه كان هناك نشاط ثقافي منظم ومدروس في مراكز المدن وهو نشاط سلبي في مجالات فكرية وأخلاقية وغيرها ونلاحظ أنه ممول أمريكيا ويهوديا لإنتاج آثار سلبية سيئة في المجتمع تولد الكراهية والبغضاء والتفكك المجتمعي وتنمي ظاهرة الثأر، بينما نرى أن هذه الثقافات في القرى والعزل اقل انتشاراً من المدن ، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل المسيرة القرآنية وثقافتها العالية التي لاقت قبولا واسعا في المجتمع فقد أوجدت ثقافة يسودها الإخاء والعدل والتكافل الاجتماعي والتعاطف والتعاضد فيما بين المجتمع وأعادت التذكير بالمهام والمسؤوليات الدينية الواجبة على كل فرد في المجتمع وهذه الثقافة لا تدعو إلى حزبية أو إلى طائفية أو جهة بعينها بل ثقافة ترد الناس إلى القرآن الكريم والاهتداء بهديه.

قد يعجبك ايضا