ينعقد في صنعاء بمشاركة محلية ودولية واسعة 

المؤتمر الأول للطب المخبري .. قفزة نوعية للطب التشخيصي 

ارتفاع مخيف لعدد المصابين بالحمى منذ إبريل 2015م
تحتضن العاصمة صنعاء في الحادي عشر من يناير القادم المؤتمر الأول في الطب المخبري والذي يضم أكثر من 400 مشارك من مختلف المحافظات اليمنية وبمشاركة دولية آسيوية وأروبية بصورة تمثل نقلة نوعية في مجال الطب المخبري والتشخيصي في اليمن وتثبت جدارة اليمنيين في التفوق والتميز في كافة المجالات الحياتية رغم صلف آلة الحرب والدمار ِ. 
الثورة // أسماء البزاز 
البداية مع الأستاذ الدكتور محمود عبدالله عجيلي _ المدير السابق للمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة حيث يقول :  نحن الآن في صدد المؤتمر الأول للطب المخبري وهذه قفزة نوعية في مجال الطب المخبري والتشخيص الطبي بشكل عام.
مبينا أن هذا المؤتمر الذي تبناه المركز الوطني للصحة العامة هو المختبر المرجعي في اليمن والمسؤول عنها قانونيا وأخلاقيا في رفع المستوى التشخيصي والمختبري. أضف إلى توقيت هذا المؤتمر في هذا الظرف العصيب من تاريخ البلاد حيث يمثل رسالة للعالم بأكمله بأن اليمنيين لا ينكسرون برغم هذا الحصار والعدوان بل ازدادوا إبداعاً وتألقا وتماسكا ولن نكتفي بمشاركة داخلية فحسب بل سيضم هذا المؤتمر مشاركين دوليين  .
واشار عجيلي إلى أن الغرض من هذا المؤتمر هو تشجيع الأبحاث في المجال الطبي وخصوصا التشخيصي لأن أي بحث طبي لا يتم إلا بوجود المختبر فالحمدلله بجهود الوزارة والمختبر نحن في صدد إقامة هذا المؤتمر وإن شاء الله عدد المشاركين يصل إلى أربعمائة مشارك و مازال التسجيل مفتوحاً حتى للمشاركين من خارج اليمن حيث أن هناك العديد من الأبحاث أرسلت من الخارج تم دراستها وقبولها وستتم عبر مواقع التواصل نتيجة للحصار وعدم فتح مطار صنعاء الدولي .
رواد الطب التشخيصي 
ومضى بالقول : نحن في اليمن رواد الطب التشخيصي في الشرق الأوسط فأول من أقر وجود بكالوريوس مختبرات طبية هي اليمن وبعدها بدأت دول الخليج تقلد ما عملناه حتى مصر الرائدة في العلم العربي بدأت بعدنا فيجب أن نواكب هذه القفزة فهذا المؤتمر سيناقش أبحاثاً علمية وورشة عمل لنرى إلى أين وصلنا وإلى أين وصل العالم ومن أجل أن نقدم خدمة للمواطن .ولهذا في هذا المؤتمر سيتم دراسة أخطائنا ونواجه فيه أخطاءنا بالإضافة إلى الحلول الخاصة وأن المشاركين هم علماء في مجال الطب التشخيصي والمختبري وعندهم الأفكار والرؤى وعلى هامش المؤتمر يوجد ورشة عمل فنحن نريد دراسة كيف نجعل الطب التشخيصي والمختبري مواكباً للحداثة والتقدم التكنولوجي. حيث انه في الماضي كان العمل يدوياً بينما الآن أصبح العمل على الأجهزة العلمية الأتوماتيكية حيث أن الطالب بعد أن يتخرج يلقى سوق العمل مع هذه الأجهزة مثل المختبر المركزي حيث  أصبح 95%اتوماتيكاً.
مخرجات 
وعن ماهي المخرجات المتوقعة من هذا المؤتمر أوضح عجيلي أن المخرجات تتضمن تشجيع البحث العلمي في مجال الطب التشخيصي والمختبري ولن يكون إن شاء الله هذا المؤتمر هو الأخير فطموحنا وطموح الوزارة والمركز الوطني ان يكون مؤتمراً سنوياً فنحن في خطوات ضبط الجودة خاصة وأن المركز الوطني يطبق خططاً كثيرة في مجال ضبط الجودة وينقصنا أشياء كنا قد بدأنا فيها ولكن نتيجة للعدوان تأخرت نوعا ما ولكن الاطلاع والتطبيق ومواكبة التطور  موجود.
حضارة عريقة 
ووجه العديني رسالة في ختام حديثه قائلاً فيها : نوجه رسالة إلى كل العالم وإلى الأمم المتحدة أن اليمن بلد كبير بلد خيرات بلد يضرب في أعماق التاريخ مع احترامي اذا كانت الحضارة المصرية بهذا الهيمان هي حضارة قبور فاليمن حضارة زراعة وصناعة انظروا إلى اليمن بمنظور يفيد العالم قبل ان يفيد اليمنيين فالقوى التي تتكالب على اليمن من اجل هدم الشعب اليمني ستفشل  لأن الشعب اليمني ضارب في أعماق التاريخ ولم يستطع أحد في التاريخ أن يحتل اليمن
تنمية صحية 
من ناحيته أوضح عبدالإله الحرازي مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة: إن  المختبر المركزي في صنعاء يقدم خدمات طبية هائلة وخدمات البحث الميداني للوبائيات والاحصائيات الصحية المختلفة بالتعاون مع منشآت وزارة الصحة وفروعها بغرض خدمة أفضل بإذن الله.
وقال الحرازي : إن وزارة الصحة هذه الأيام تشهد  تنامياً واسعاً وهذا ينعكس على المركز الوطني للدم حيث إننا نواكب هذا التنامي والتحديث في الخدمة لتحقيق قفزة نوعية في الخدمة الصحية على مستويات عالية جداً بإشراف الدكتور طه المتوكل وزير الصحة .ولهذا نركز  على برنامج التدريب والتأهيل وها نحن قد وصلنا للمرحلة الثالثة وهي  تشجيع البحث العلمي والمؤتمرات العلمية باعتبار ذلك الشريان المتدفق لتطوير المجتمعات في الناحية الطبية التشخيصية للحصول على كل جديد في هذا المجال ودراسة الأبحاث والمتغيرات على المستوى الوطني والعام .
مشيراً إلى أنه قد تم التنسيق مع نخبة المختبريين ونخبة أساتذة الجامعة وقيادات وزارة الصحة ودولة رئيس الوزراء لهذا المؤتمر العلمي الكبير وطرح البحوثات المنفذة أو المزمع تنفيذها وهذا هو الطريق الأمثل والصحيح لإعادة البنية الصحية في اليمن.
تطور تكنولوجي 
من جهته يقول الدكتور محمد الحوثي _ اللجنة التحضيرية المنفذة للمؤتمر :  في الحقيقة هذا المؤتمر يمني دولي يشارك فيه نخبة من الأطباء من مختلف محافظات الجمهورية ومن  دول آسيوية وأوروبية يطرحون أبحاثهم للنقاش والتنفيذ والتطوير وتجهيز ذلك من ورش عمل تعنى بنظام ضبط الجودة في الطب المخبري ويصاحبها معرض طبي مزود بأحدث الوسائل التكنولوجية لآخر ما توصل إليه الطب المختبري  وسيصاحب ذلك  ملتقى علمي يشارك فيه أطباء من مختلف المحافظات الجمهورية جاءوا ليشاركوا في هذا الصرح الطبي الوطني الزاهر.
400 مشارك
موضحا أن عدد المشاركين وصل إلى 400 مشارك وعدد من سيحضرون المؤتمر من شخصيات سياسية واجتماعية وطبية ومنظمات دولية سيصل بإذن الله إلى  750 شخصا   لمدة ثلاثة أيام بدءاً من 11 يناير حتى 13 يناير القادم .
 محاور المؤتمر
هذا ويناقش المؤتمر مراحل تطور الطب المخبري في اليمن ودور النقابة في مجال الطب المخبري والجودة الشاملة في الطب المخبري . ومعرفة العوامل المؤثرة في جودة نتائج الفحوصات المخبرية ومناقشة الاكتشافات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية والمزمنة.
قد يعجبك ايضا