خطباء ومرشدون لـ(الثورة ) :

أعداء اليمن يعرفون قوة وصمود هذا الشعب الإيماني المعروف بالحكمة

 

الثورة/ أمين العبيدي

الهوية اليمانية الايمانية هي هوية القرآن ونصرة الإسلام فعلى مختلف عصور الفتوحات الإسلامية كان اليمنيون هم من يأتون بجحافل الجيوش التي لا يجرؤ على الوقوف أمامها أي عدو.. اليمن بتاريخها المعروف وموقعه الجغرافي ومناخه المتنوع فضلا عن قوة رجاله كان لها دور كبير في التأثير على الجزيرة العربية والعالم بأسره كل هذا وأكثر تجدونه في ثنايا الاستطلاع التالي :

في البداية استهل الأستاذ هاشم المضواحي حديثه بقوله: اليمن هي التاريخ والحضارة ومن ليس له تاريخ ليس له حاضر فلو قرأنا تاريخ اليمن القديم لوجدنا أنها من أعظم الحضارات فقد كانت دولتا سبأ وحمير وغيرهما من دول اليمن من أوسع الامبراطوريات التي جابت بلاد الشرق والغرب .. وأعداء اليمن يعرفون قوة وصمود هذا الشعب المعروف بالحكمة فمهما كانت ترسانة سلاحهم محصنة فصبر اليمنيين سيتوج بالنّصر قريباً.. ولكل من لا يعرف الهوية اليمانية الايمانية عليه أن يراجع صفحات التاريخ ..فقد اكتسب اليمنيون على مر التاريخ الذكاء والشهرة الواسعة في مختلف المجالات القتالية والصناعية والتجارية ..أما القتالية فبقولهم الشجاع لبلقيس كما ورد في القرآن الكريم: ?قالوا نَحنُ أُولو قُوَّةٍ وَأُولو بَأسٍ شَديدٍ وَالأَمرُ إِلَيكِ فَانظُري ماذا تَأمُرينَ? وكذلك في فن الصناعات كانت اليمن من أفضل شعوب الأرض في تصنيع الأسلحة ولهذا دليل من واقع حيات الصحابة ومن شاركوا في الفتوحات الإسلامية ففي أقوى واهم المعارك التي وقعت بين المسلمين والروم يقول خالد ابن الوليد رضي الله عنه تكسرت السيوف من شدة وطيس الحرب فلم يثبت في يدي إلا صفيحة يمانية أي سيف يماني..
وفي الجانب التجاري كان اليمانيون من أمهر بني الإنسان تجارة ، وبإمكانهم أن يجوبوا كل دول العالم ويتكيفوا مع أية بيئة جديدة بغرض نشر تجارتهم ، وهذا ما سنثبت صحته في الروايات التي سترد
عندما دخل الإسلام اليمن على يد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام وجد تربة خصبة في شعب نشأ على الزراعة والتجارة ، فكان الشعب اليمني من أكثر الشعوب صبراً على ما تتطلبه الزراعة من عناء وصبر ومكابدة ، بالإضافة إلى ما تتطلبه التجارة من صبر لأجل تنمية رأس المال والربح .
لا جرم إن وصف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهل اليمن بأنهم أصحاب حكمة وإيمان ، وقد كان لهم نصيب وافر من هذه الشهادة النبوية الكريمة .
لم يكن اليمنيون عالة على الإسلام ، بل كانوا شعباً في طليعة الشعوب التي جابت دول الشرق والغرب جهادًا للكافرين واستيطانًا للبلاد المفتوحة ، فثبت أن قبائل من اليمن رحلت إلى المدينة إبّان عهد الوحي مثل قبيلة الأشعريين ، ثم قبائل كثيرة إلى العراق ومصر والشام إبّان عصر الفتوحات في عصر الخلفاء الراشدين ، ولم يتخلف شعب اليمن عن الهجرة إلى أقصى الأرض مثل الأندلس عندما فتحت، وعندما توقفت الفتوحات لم تتوقف جحافل الشعب اليمني في جوب الأرض شرقاً وغرباً ، ولكن لم يكن ذلك عن طريق الجيوش الجرارة التي كانت تفتح السهول والمدن ، بل كان عبر قوافل التجارة التي لم تدع سلعة إلا ورحلت في بيعها أو شرائها أو استجلابها ، بل إن من أصحاب القوافل التجارية تلك من استوطنوا بلاداً قاصية بعيدة واستقروا فيها حتى هذه الساعة..
وأكد المضواحي بقوله: إن السبب الرئيسي في عدائهم لنا في هذا البلد كشعبٍ يمنيٍ مسلم أن الأمة اليمانية التي تحمل الهوية الايمانية لها تأثير كبير على مستوى الدول العربية والعالم الإسلامي لهذا شرعن العدوان الغاشم الذي لا مثيل له فيما يرتكبه اليوم من جرائم وفيما استخدمه ضد هذا الشعب ولاستهداف هذا الشعب من وسائل حملة كبيرة على كل المستويات..
وكما قال: السيد عبدالملك رضوان الله عليه: “إن عداءهم لنا لأننا لم ندخل في هذا التوجه الذي يريدونه، لقد عبروا حينما أخذوا ذلك الخائن العميل ووضعوه إلى جانب نتنياهو عبروا لنا كشعبٍ يمني وبينوا لنا كشعبٍ يمني ووضحوا لنا كشعبٍ يمني أين يريدون أن نكون، يريدون أن نكون إلى جانب إسرائيل، أن نكون موالين لإسرائيل، أن نتحول مثلهم كخدام لإسرائيل وخدام لأمريكا، وهذا هو المستحيل بذاته، هذا الذي يأباه الله لنا وتأباه لنا كرامتنا وفطرتنا وشرفنا، فلأننا كشعبٍ يمني لدينا توجه قائمٌ على أساس الحرية والاستقلال نتخذ مواقفنا انطلاقاً من هويتنا الإيمانية وانتمائنا الأصيل للإسلام ووفائنا لشعوب أمتنا وأبناء أمّتنا وتبنينا لقضايا امتنا هم يحملون لنا كل هذا العداء ويحملون علينا كل هذا الحقد ويتحركون ضدنا على هذا المستوى من التحرك الذي لا يألون فيه جهداً بكل ما يستطيعونه ويقدرون عليه بالاستهداف لنا والعداء لنا”.
واختتم المضواحي حديثه بقوله: اليمن عانت كثيراً من دولة أغبياء سعود لقد أوغلوا في عدائهم لشعبنا منذ عقود ولكن يأبي الله إلا أن يتم نوره ومهما كانت التضحيات فسندخل بيت الله الحرام فاتحين محلقين رؤوسنا ومقصرين والله غالب على أمره .
أما القاضي محمد علي اللوية فتحدث بالقول:
إن كثيراً من الأحاديث النبوية كانت حول اليمن وأهله ، وهذا تكريم ما بعده تكريم من سيد الخلق أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبينا الصادق الأمين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله إلى يوم الدين فقد قال: بأبي هو وأمي في أهل اليمن على ما يرويه الطبري في معجمه بإسناد صحيح عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال : لما نزلت ‘ “فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم” ‘ .. قال الرسول صلى الله عليه وآله و سلم : هم قومك يا أبا موسى .. وأومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني رضي الله عنه وأرضاه”. ولما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحاً شديداً.. فقد أخرج النسائي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : “لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة وآله والسلام في المدينة قال رافعا صوته : ‘ الله أكبر الله أكبر جاء نصر الله وجاء فتح الله وجاء أهل اليمن “فقال بعض الصحابة : ‘ و ما أهل اليمن ؟! ‘ فقال صلى الله عليه و آله و سلم :قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم … الإيمان يمان و الحكمة يمانية هم مني وأنا منهم ‘
وأضاف اللوية قائلاً: إن الهوية اليمانية الايمانية هي هوية الايمان الصادق الذي أثبته رجال الرجال على كل المستويات في مختلف الجبهات واليوم اثبتوا للعلم أن الحكمة اليمانية بقيادة السيد العلم عبدالملك الحوثي يعجز أمامها عجول أمريكا وإسرائيل ولهم أكثر من خمس سنوات في فشلهم أمام تأييد الله لهذا الشعب ومن عميت أبصارهم عليهم أن ينظروا إلى التصنيع الحربي وإلى المنجزات على الصعيد العسكري والصناعي والزراعي وعلى كل المستويات برغم الحرب الضارية الغاشمة البربرية وكما قال قائد المسيرة عبدالملك بدر الدين الحوثي “نحن معنيون بتحصين ساحتنا الداخلية، وبأن نعمل ونتحرك في كل ما من شأنه أن يعزز حالة الصمود في التصدي للعدوان الظالم والإجرامي والوحشي المستمر من جانب الأعداء” ودعا اللوية كافة أبناء الشعب إلى التكاتف وتبيين خطر العدو الأمريكي الإسرائيلي وأدواته وما يهدفون له من مخططات تجاه ديننا ووطننا وأمتنا الإسلامية والعربية فالخطب جسيم والخطر عظيم ولكم الله غالب على أمره ولو كره الكافرون.. وأخيراً يقول اللوية: إن الهوية اليمانية الايمانية هي هوية القرآن والعزة على الكافرين فلا يهزم من كان الله حسْبُه ونقول للمرتزقة كفى ضياعاً عودوا إلى وطنكم وكونوا في صف الله ثم هذا الوطن لكي لا يكتبكم التاريخ بأنكم بعتم أنفسكم بثمن بخس دراهم معدودة.
أما الأستاذ عادل الفقيه- خطيب مسجد التقوى فيقول :الحديث عن اليمن حديث ذو شجون فكم هي الأحاديث التي تصفهم بالحكمة والرحمة، هم الأوس والخزرج، هم الأنصار، آمنوا برسالة بعد أن عرفوا الحق قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “أتاكم أهل اليمن هم أرقّ قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية” وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : “اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا” وقال عليه وعلى آله الصلاة و السلام: “إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا قبضته”، وقال عليه وعلى آله الصلاة والسلام: “إني لأجد نفس الرحمان من هاهنا وأشار إلى اليمن” وقال عليه وعلى آله الصلاة والسلام: “إذا مر ّ بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم”، الأحاديث في فضل اليمنيين كثيرة وهذا غيظ من فيض، وكما قال: صلى الله عليه وآله وسلم “جعلت لي اليمن مدداً والشام غنيمة فمن أهل اليمن كان أهل الفتوحات ومنهم قادة الجيوش في اليمن كتب التاريخ هنا أصل الأمة العربية ومن ليس بيمني ليس بعربي”.
واختتم الفقيه حديثه قائلاً: سلام الله على رجال الرجال في مختلف الجبهات فهناك تضرب أروع معاني الثبات والدفاع عن الحق والأرض والعرض والهوية اليمانية .

قد يعجبك ايضا