البرنامج فرصة للشباب العاملين والموهوبين في الحقل الإعلامي لتقديم أفضل ما لديهم

وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله قاسم الشامي لـ”الثورة “: برنامج “فرسان الإعلام” التدريبي المسابقاتي سيعزز حضور الجبهة الإعلامية بكفاءة وفاعلية

( 1398) عدد المتقدمين وهذا الرقم يؤكد مستوى الإقبال والتفاعل مع البرنامج
خطابات السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حملت مضامينها الموجهات المحورية الناظمة لإدارة المعركة الإعلامية
وضعت الوزارة خططاً قابلة للتنفيذ لتطوير الأداء الإعلامي على كافة المستويات
عملية “نصرٌ من الله” العسكرية تغلبت على كل الماكينات الإعلامية التي كرَّستها دول العدوان لتغييب وتزييف الحقيقة
رفع مستوى وعي الجمهور بزيف إعلام العدو مهمة دائمة يفرضها علينا منطق المسؤولية
يهدف برنامج فرسان الإعلام إلى إعداد وتأهيل كوادر إعلامية تستمد ثقافتها من القيم والثوابت الوطنية والهوية الإيمانية

اعتبر وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله قاسم الشامي أن الجيش والإعلام يحاربان معاً على نفس الخط والجبهة، مؤكداً أن مصفوفة الوزارة في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة حافلة بالخطط والبرامج ومنها برنامج “فرسان الإعلام” المسابقاتي التدريبي الذي سيعزز حضور الجبهة الإعلامية الفاعل والمؤثر في وجه الآلة الإعلامية لدول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي..
كل هذا وأكثر في ثنايا هذا الحوار، فإلى التفاصيل:
حاوره / ماجد السياغي

معالي الوزير.. لو تحدثنا عن أهم ما ورد في الجوانب المتصلة بآلية تنفيذ المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة فيما يخص تطوير المؤسسات الإعلامية والأداء الإعلامي بشكل عام ؟
– كما هو معلوم أن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة جاءت من أجل مستقبل اليمن الجديد الملبي لتطلعات الشعب اليمني الأبي الصامد وقد وحرصنا في وزارة الإعلام على البدء في تنفيذ ما تضمنته مصفوفة الوزارة وترجمتها واقعاً فعلياً من خلال وضع خطط قابلة للتنفيذ لتطوير الأداء الإعلامي على كافة المستويات وبما يواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها الحقل الإعلامي وفقاً للموجهات الإرشادية للروية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة “مرحلة الصمود والتعافي”..
وتتضمن هذه المرحلة عدة مسارات منها مسار التأهيل والتدريب وفتح المجال للعاملين في الحقل الإعلامي والموهوبين والطلاب لإبراز ما لديهم من قدرات وتنمية مهاراتهم وصقلها.
أعلنت وزارة الإعلام مطلع شهر أكتوبر 2019م بدء التسجيل في برنامج “فرسان الإعلام” المسابقاتي التدريبي.. ماذا عن أهمية هذا البرنامج؟
– يأتي برنامج “فرسان الإعلام” الذي يرعاه المجلس السياسي الأعلى وتنظمه مؤسسات الإعلام الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الإعلام انطلاقاً من أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الوطني والجبهة الإعلامية المناهضة للعدوان وجرائمه التي أسقطت رهاناته وزيف إعلامه، فالمبادرات الأهلية من وقفات ومسيرات وقوافل الدعم والإسناد لأبطال الجيش واللجان الشعبية وما يوثقه الإعلام الحربي من مشاهد توفر المعلومة الصحيحة وتوضح التطورات في مختلف الجبهات وميادين ما وراء الحدود ، كل هذا وأكثر صنع رأياً عاماً محلياً وإقليمياً أعاد تشكيل خارطة العدوان وأربك حساباته، خاصة بعد عملية “نصرٌ من الله” العسكرية بمرحلتيها الأولى والثانية التي سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في محور نجران.. هذه العملية النوعية بكل ما حملته من تفاصيل كشفت للعالم زيف إعلام العدو الذي يمتلك ترسانة إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة ناهيك عن الجيوش الإلكترونية في مربع الآلة الاتصالية..
ولا يتسع المقام لسرد كيف تناولت معظم وسائل الإعلام المؤثرة في اتجاهات الرأي العام العالمي هذه العملية الواسعة التي أكدت حضور الجبهة الإعلامية وأثبتت مصداقية العمليات السابقة التي فرضت عليها دول تحالف العدوان سياجاً من الحظر الإعلامي..
الأمر الذي يجعل تعزيز حضور الجبهة الإعلامية والوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية واجتذابها ورفع مستوى الوعي لدى الجمهور بزيف إعلام دول تحالف العدوان وضلالته وتضليله مهمة دائمة يفرضها علينا منطق المسؤولية.
وماذا عن الأهداف التي يسعى برنامج فرسان الإعلام إلى تحقيقها؟
– بما أن الإعلام أصبح بهذه الدرجة من الأهمية كان لا بد من وضع استراتيجية إعلامية تأخذ في الحسبان تطوير العمل الإعلامي وتحسين مخرجاته وتوسيع نطاق تأثيره..
ويسعى برنامج فرسان الإعلام المسابقاتي التدريبي إلى تحقيق حزمة من الأهداف أهمها إعداد وتأهيل كوادر إعلامية تستمد ثقافتها من القيم والثوابت الوطنية والهوية الإيمانية، وتمتاز بمهارات مهنية عالية وعملية معاصرة تلبي احتياجات الجمهور وتلامس كل عناصر العملية الإعلامية في التعامل مع الأحداث وفلترتها وتقييمها من مختلف النواحي في ظل الاتساع المضطرد لتقنية الاتصال والتدفق الحر للمعلومات لضمان نقل المعلومات والأخبار والرسائل الإعلامية في الفضاء الإلكتروني بمهنية ومصداقية كما عودتنا على ذلك الجبهة الإعلامية التي تنقل الواقع دون تضليل وتصنع الأحداث وتتحكم في تطورها، ومن بين أهداف البرنامج أيضاً إتاحة المجال لإبراز قدرات ومواهب المتقدمين من طلاب وخريجي الجامعات والمعاهد اليمنية ومنتسبي المؤسسات الإعلامية الوطنية والمواهب الإعلامية من مختلف المحافظات.
ما هي المراحل التي سيمر بها البرنامج؟
-ثلاث مراحل الأولى تمثلت في إعداد وثيقة المشروع وأديباته والتحضير للترويج والإعلان عنه، ومن ثم التسجيل واستقبال المتقدمين وإجراء المقابلات المتضمنة الأسئلة المرتبطة بالمجالات التي تقدموا لها..
المرحلة الثانية هي إجراء برامج التدريب لتأهيل المشاركين نظرياً وتطبيقياً في أجواء يسودها التنافس والإبداع ليقدموا أفضل ما لديهم..
اما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي مرحلة التنافس بين الفرق المتأهلة من المرحلتين الأولى والثانية، وسيوزع المتنافسون إلى 96 فريقاً يتوزعون بالتساوي في ثلاثة مجالات وستبث فعاليات المسابقة في القنوات الرسمية في شهر رمضان المبارك القادم بإذن الله تعالى لتنتهي بفوز المتسابقين في المجالات الإعلامية الثلاثة التلفزيونية والإذاعية والصحفية..
وسيتوج البرنامج بإعلان أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز المادية والعينية لهم بما فيها منح دراسية في إطار تخصصات الحقل الإعلامي وكذا منحهم فرص عمل في مؤسسات الإعلام الرسمية.
تم تدشين البرنامج في العاشر من ديسمبر 2019م في العاصمة صنعاء ، ثم النزول الميداني إلى المحافظات المستهدفة.. كيف كان الإقبال والتفاعل وما هو تقييمكم لهذه المرحلة؟
-نعم نستطيع القول إن الخطوات التنفيذية لبرنامج فرسان الإعلام التدريبي المسابقاتي بدأت بتدشين الجزء الأخير من المرحلة الأولى وهي مرحلة الاختبار وقبول المتقدمين، وحظي تدشين البرنامج باهتمام ومتابعة القيادة السياسية وتفاعل المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة وكذا المهتمين بالشأن الإعلامي بمن فيهم المتقدمين البالغ عددهم( 1398) متقدماً ومتقدمة ..
هذا الرقم يؤكد مستوى الإقبال والتفاعل مع البرنامج الذي بدأت فعاليته بعد التدشين بنفس الوتيرة في المحافظات بدءاً بمحافظة ذمار مروراً بمحافظة إب انتهاءً ببقية المحافظات المستهدفة..
وإذا ما تحدثنا عن تقييم هذه المرحلة لا نبالغ إذا قلنا إنها ممتازة إلى حد الأن وتجري وفق ما تم الإعداد له والترتيب، وحرصنا في اللجنة الإشرافية لبرنامج فرسان الإعلام على إعداد وترتيب التجهيزات الفنية والإدارية وفريق العمل المتنوع الملبي كل احتياجات البرنامج الفنية والهندسية وكل ما له ارتباط بمدخلات العمل الإعلامي..
وهنا نسجل شكرنا وتقديرنا في اللجنة الإشرافية لفريق العمل المكون من ما يقارب 30 كادراً بذلوا جهوداً كبيرة سهروا الليالي وتحملوا مشقة السفر بين المحافظات في سبيل إنجاح فعاليات برنامج فرسان الإعلام إيماناً منهم بأهمية الجبهة الإعلامية التي لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية.
كلمة أخيرة تودون قولها معالي الوزير؟
-خطابات السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة عن الجبهة الإعلامية حملت مضامينها بإيجاز وشمول الموجهات المحورية الناظمة لإدارة المعركة الإعلامية ضد العدو بكفاءة وفعالية من خلال حشد الطاقات وتوظيف العقول والتعاطي بوعي مع ثورة الاتصال والتدفق الحر للمعلومات العابرة للحدود خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعاطي مع المتلاعبين بالعقول في مربع الآلة الاتصالية، فكل المعارك تنتهي إلا معركة الوعي مستمرة..
كل ما نتمناه من الإعلاميين المناهضين للعدوان وجرائمه هو الاستمرار في تعرية زيف إعلام العدو والتعاطي بوعي في عصر الانفتاح الفضائي والتطور التكنولوجي المتسارع ..
ومهما يكن من أمر شرط الحقيقة أن تُعرف دائماً فبرغم ما لحق بالقطاع الإعلامي من أضرار مباشرة وغير مباشرة من دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي إلا أنه ما زال شريكاً أساسياً في صناعة الأحداث والتحكم في تطورها، والمتابع لوسائل الإعلام المعادية يرى أنها فشلت فشلاً ذريعاً في حربها الإعلامية واصطدمت بكل ما تبنته من نظريات، ويدرك كيف يحوِّل الإعلام المهيمن الجمهور إلى قطيع تائه أمام صمود الجبهة الإعلامية وما يوثقه الإعلام الحربي من مشاهد لها ما بعدها ، إلى جانب الوعي الجماهيري الذي تؤكده وحدة النسيج الاجتماعي وتماسك الجبهة الداخلية..
ويأتي البرنامج المسابقاتي التدريبي “فرسان الإعلام” انسجاماً مع هذا القول، وكما عملنا بروح الفريق الواحد لإنجاح المرحلة الأولى سنعمل بنفس هذا الزخم وبهذه الوتيرة حتى نحقق الأهداف المسطرة لبرنامج فرسان الإعلام في مراحله الثلاث بإذن الله تعالى.

قد يعجبك ايضا