الأزياء اليمنية القديمة تغزو الموضة :.

الستائر.. تزين أزياء اليمنيات بروح عصرية

رغم مرور الزمن إلاّ أنّ اليمنيات في معظم المناطق لا يزلن يحافظن على الأزياء التقليدية التي ساهم التطور في عمل القليل من المحسنات لكنها بقيت ملابس قديمة بروح عصرية مصنوعة بإتقان .
تجد منتصف مسافة الفستان بشكل دائري تنطلق منه مستقيمات متنوعة على شكل أغصان متشابكة في كل الاتجاهات ويستخدم قص شريط قماش من الستائر وتتركها على الفستان بأشكال مختلفة التفرعات وتتم الحياكة بطريقتين: إما الحياكة اليدوية باستخدام الخيط والإبرة لتثبيت الستارة على الفستان أو باستخدام الآلات الحديثة للحياكة .
الأسرة/رجاءالخلقي

لاتزال معظم اليمنيات يحرصن على تطوير ملابسهن الشعبية لمعاصرة الموضة ويكثر في الملابس اليومية لمحدودات الدخل ويتخذ الستائر الزي الشعبي التقليدي في اليمن أشكالاً فنية وابتكارات إبداعية مستوحاة من البيئة الجعرافيا المختلفة التي تعيش فيها المرأة التي ترتدي الملابس، رغم كل متغيرات العصر العصرية للأزياء الحديثة التي تقبل على مدى هذا الأعوام من عبايات تفوق الخيال من جمالها وأناقتها ، إلا أن الستائر والمغموق له أثره المرأة اليمنية منذ القدم وحتى يومنا هذا ، وقد استخدمنها النساء اليوم كموضة فزينت تلك الستارة عباياتهن وأزياءهن الشعبية ..
الحاجة حضية محمد حدثتنا عن قصتها مع الستارة الشعبية والتي تنم عن ماض عريق وموروث تقليدي تزهو وتفخر به المرأة اليمنية وخاصة نساء صنعاء القديمة ،وقد استأت كثيرا من انتشار البالطوهات، بهذه السرعة وترك شريحة واسعة من النساء هذا الموروث الشعبي المتميز بعد أن جذبتهن زخرفة العبايات وما توفده لنا الموضة الاقليمية والعربية وكأنها فساتين وازياء في الأغلب للأسف الشديد.
وتضيف بقولها: الستارة الصنعانية لا زالت الحاضر وتجدده (وهي نوع من أنواع الرداء ترتديه المرأة في صنعاء أثناء خروجها من المنزل خارج المنزل).. خاصة نحن في صنعاء القديمة نستخدمها بشكل يومي .
المرأة وبيئتها الصنعانية
ان الستاير حاضرة بشكلها الجمالي المتميز وألوانها الجذابة، وما تزال تقاوم زحف الموضة الحديثة، كما لو أنها جزء من شخصية المرأة والبيئة الصنعانية، قطعة قماش مربعة الشكل، مفعمة بالألوان والزخارف، تبدو كلوحة فنية متحركة تسحر ناظرها، هذا ما استهلت بها حديثها ام عبدالله /تعمل في مجال الخياطة منذ زمن ،وأضافت : الكثير من النساء يخترن الستاير والمصاون ويخترن الخياط بحسب طلبهن .. ولذلك فقد اكتسبت الستارة الصنعانية الكثير من الزبائن خاصة هذه الأيام موسم الأعراس واليوم تستخدم فوق العرائس يوم الحمام أو ما يسمى يوم النقش للعرائس.
أم طه المرأة التي لم تتخل أبداً عن ارتدائها للستارة الشعبية رغم كل التغيرات ، ودعت أمّ طه بدورها النساء لضرورة العودة الى هذا التراث المتميز واصفة ذلك بأنه من مستلزمات الحياة خاصة في المناطق الريفية.
إقبال كبير
بائع الملبوسات التقليدية في مدينة صنعاء القديمة ،صالح السعودي يصف الستارة الصنعانية بأنها كانت إحدى المغريات التي يعجز السياح الأجانب عن مقاومة سحرها وألوانها، مؤكداً أن السياح الأجانب كانوا يقومون بشراء كميات كبيرة من الستاير الصنعانية ، وأيضاً ازدهرت عملية شراء هذا الستاير بشكل كبير من قبل الزبائن وتوجد ستاير تقليدية واصلي .
ويتحدث السعودي قائلا: هناك رداء نسوي، يوضع على الرأس ويسمى «المغموق»، وهو في العادة مصنوع من الحرير أو القطن، وعادة ما يكون لونه أسود بالإضافة إلى نقوش باللونين الأبيض والأحمر بشكل دائري. ويعتبر مكملاً للستارة التي ترتديها المرأة عند خروجها من المنزل وإلى الأسواق.
وقال : لا يوجد توثيق واضح لبداية ظهور الستارة الصنعانية فقد تم استخدامها في لف جنازة المرأة المتوفية أثناء تشييع جثمانها، وايضا تستخدم في العرس كزينة وراء العروسة في الجدار وللأولاد في حال إذا كان المولود أنثى ..

قد يعجبك ايضا