بمناسبة افتتاح مكتب هيئة المساحة الجيولوجية بمحافظة صنعاء:

الإعلان عن مشاريع استثمارية كبيرة بما فيها إنشاء الشركة اليمنية للمعادن نهاية الشهر الجاري

وزير النفط: الثروات المعدنية في اليمن كبيرة وهائلة وكانت مغيبة وغير فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني

الوريث: 2020 عام الثروة المعدنية وستكون الرافد الأول لخزينة الدولة
أبو نشطان: افتتاح هذا المكتب يمثل نقلة نوعية لتنظيم واستغلال ثروات البلاد
الهادي: افتتاح مكتب الهيئة بصنعاء ليس لجباية الأموال وإنما للتنمية واستغلال الموارد
الوادعي: فرع الهيئة بالمحافظة سيقوم بتقديم وتسهيل الخدمات للمستثمرين الراغبين في العمل بقطاع المعادن
هناء دعقان: أقمنا معرضاً بهدف إعطاء فكرة عما تحويه بلادنا من ثروات بالتحديد في محافظة صنعاء

الثورة/ أحمد المالكي
أكد عدد من المسؤولين في وزارة النفط والثروات المعدنية ومحافظة صنعاء أن اليمن يمتلك ثروات هائلة من المعادن والأحجار والرخام والتي ظلت مغيبة عن المجتمع اليمني بأكمله طيلة أكثر من أربعين عاماً.
وأشاروا إلى أن هذه الثروة كانت غير مستثمرة وغير فاعلة وليس لها دور في امداد اليمن ودعم الاقتصاد الوطني برغم المسوحات التي تمت لتحديد كل ثروة من هذه الثروات في جميع مناطق الجمهورية اليمنية.
مؤكدين في الفعالية التي أقيمت أمس بمناسبة افتتاح مكتب هيئة المساحة الجيولوجية بمحافظة صنعاء أن الهيئة بقيادتها الحالية بدأت العمل بفاعلية ممتازة وبتعاون من جميع المحافظات اليمنية وأنه تم البدء لأول مرة في تاريخ الهيئة بتوريد مبالغ كبيرة إلى مالية الدولة، وهذا ثمرة العمل الجاد والمخلص.
لافتين إلى أن هناك مشاريع استثمارية كبيرة سيتم التوقيع عليها نهاية ديسمبر من العام الجاري 2019م تتمثل بإشهار أول شركة قابضة في المعادن تسمى الشركة اليمنية للتعدين، وهي شركة مساهمة بين القطاع العام والمختلط بنسبة 60 % و 40 % ستخصص لمساهمة المواطنين.. إلى التفاصيل:

ثروات هائلة
الأخ أحمد دارس، وزير النفط، تحدث بداية عن أهمية افتتاح مكتب لهيئة المساحة الجيولوجية بمحافظة صنعاء، فقال: مما لا شك فيه أن كل شبر في التراب اليمني هو ثروة عبارة عن معادن أو مناجم أو محاجر، وأن المعادن كافة في كل أرجاء اليمن من طرفه إلى طرفه ثروات كبيرة وغنية وهائلة وكانت مغيبة عن المجتمع اليمني بشكل كامل وكانت غير مستثمرة وغير فاعلة وليس لها دور في امداد اليمن ودعم الاقتصاد الوطني بل كانت عبئاً تتحمله الحكومة والدولة برغم المسوحات التي تمت والتي لم تترك منطقة أو مكاناً إلا وتم مسحها إلا أن الاستثمار فيها لم يتجاوز الـ20 – 25 %.
وأكد دارس بالقول: إن الهيئة بدأت بقيادتها الحالية العمل بفاعلية ممتازة وبتعاون من كل أرجاء المحافظات اليمنية ومن كل القيادات للسلطة المحلية، وأنه تم البدء لأول مرة في تاريخ هيئة المساحة الجيولوجية إيراد مبالغ كبيرة إلى مالية الدولة، وأن الهيئة حالياً بدأت بتنفيذ أعمال كان يفترض أن تبدأ منذ أكثر من 30-40 سنة.
وأشار إلى أن كل أنواع المعادن من الذهب والحديد والزنك تزخر بها أرض وجبال وسهول اليمن.
مشاريع تنموية وخدمية
الأخ عبدالباسط الهادي، محافظ محافظة صنعاء، بدروه تحدث لـ”الثورة” عن أهمية افتتاح مكتب هيئة المساحة الجيولوجية بالمحافظة، فقال: الافتتاح هو عبارة عن بادرة خير، ولكن لا نقول أن الافتتاح هو الإنجاز وإنما بعد الافتتاح نأمل التفاعل الكبير من الجهات المركزية في إيجاد فرص عمل ومشاريع تنموية خدمية وتأهيل الكادر الذي يستطيع الاستفادة من هذه الصخور، وبإذن الله سبحانه وتعالى سننفذ ونطبق شعار الشهيد الصماد “يد تبني ويد تحمي” وكذلك نصل إلى بناء الإنسان علمياً كما قال السيد القائد سلام الله عليه “علم وجهاد” وصلى الله على محمد وآله.
وأكد الهادي محافظ محافظة صنعاء أن الانطلاق تحت شعار “يد تحمي ويد تبني” وشعار قائد الثورة “علم وجهاد” هو يمثل نقطة وسر التحرك لأننا نعرف بذلك الواجب الذي نتحرك فيه خلال هذه المرحلة التي نواجه فيها تحديات كبيرة مع استمرار العدوان والحصار الكوني على اليمن.
وقال الهادي أن افتتاح مكتب لهيئة المساحة الجيولوجية بمحافظة صنعاء ليس بهدف جباية الأموال وإنما بهدف تنمية القدرات واستغلال الموارد والحفاظ على البيئة وليستفيد الشعب من هذه الخدمات وأن قيادة المحافظة ستكون عوناً لكل من يريد الخير والتنمية التي تحتاجها محافظة صنعاء كونها المحافظة التي وقفت بكل إباء وشموخ في وجه العدوان حيث نرى خلال هذه الفترة تجليات النصر في مختلف الجبهات العسكرية والتنموية ومحاربة الفساد.
رافد أساسي لخزينة الدولة
الأخ إبراهيم الوريث، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، بدروه اكد أن قطاع المعادن هو قطاع التنمية الاقتصادية وسيكون الرافد الأول لخزينة الدولة ولا نبالغ في ذلك، وقال: صحيح أن العمل يحتاج إلى جهد كبير وعدة سنوات ولا يعني استمرار العدوان أننا سنظل في انتظار توقفه بل سنطلق عجلة استثمارية كبيرة وهي الآن بالفعل انطلقت ولكنها ستتصاعد وستصل إلى ذروتها وعندما سيتم استغلال واستثمار هذا القطاع بالشكل الأمثل أؤكد أنها ستكون الرافد الاقتصادي الأول لتنمية اقتصادية ومجتمعية، وأحب أن أركز على شيء مهم هو أن عوائد الدولة الجزء الأكبر منها يذهب لصالح المجتمعات المحلية والمستثمرين، وستعلن المشاريع بأسماء المستثمرين أنفسهم ليعرفوا أين تذهب عوائد الدولة وهذا سيساعدهم على مزيد من العمل وتحسين العلاقة بين الجهات الرسمية ممثلة بالهيئة وبالمستثمرين ونؤكد هنا أنه لا يوجد أي خصومة بين الدولة، عبر الهيئة وبين المستثمرين، على الإطلاق، وكانت القضية صعبة كون استغلال هذه الثروة تم خلال عقود مضت بدون رقابة وفجأة أتت الرقابة وعوائد الدولة وكانت هناك بعض الصعوبات في تقبل الوضع الجديد، ولكن مع اللقاءات التي وصلت إلى أكثر من 23 جلسة مع المستثمرين وأصحاب الكسارات نستطيع أن نقول أن موضوع الكسارات انتهى وتم حله بشكل ودي ووفق القانون.
وأكد الوريث أنه منذ أن بدأت القيادة الجديدة للهيئة بالعمل لم يحدث أي تدخل من قبل مكتب السيد أو الرئاسة بقدر ما أوصوا ووجهوا بتطبيق القانون وإذا كانت هناك رؤيه خارج القانون فيجب تقديم مقترح بتعديل القانون ونحن لا زلنا نعمل تحت القانون وقمنا بواجبنا ومسؤوليتنا بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن بشكل خاص.
وأضاف الوريث أن أصحاب الكسارات الذين بدأوا تسوية أوضاعهم عادوا إلى العمل وكساراتهم تنتج الآن وبدأت عوائد الدولة تدخل المالية والاهتمام بالبيئة أيضاً، وقال: إن النجاح في محافظة صنعاء سيكون مضموناً لكنه يحتاج إلى دفعة كبيرة وتعاون من قبل المسؤولين وكذلك الجميع بمن فيهم الإعلاميين لأن الهيئة واجهت حملات وشائعات مضللة ومضادة من قبل قوى العدوان ومن تضررت مصالحهم من بعض النافذين، وأن هذا العمل سيكون بمثابة انطلاقة إلى بقية القطاعات، وهناك خطة عمل سيتم إطلاقها في محافظة صنعاء وسيتم تنفيذ عدد من الدراسات بما فيها مشروع الخارطة المائية وسيكون عام 2020عاماً للثروات المعدنية، وهناك مليار متر مكعب من الرخام تمتلكه اليمن، وأعلن الوريث أن هناك اتفاقية لإنشاء الشركة اليمنية للتعدين وهي شركة قابضة وسيتم التوقيع على اتفاقية اشهار الشركة نهاية ديسمبر الجاري، وهي شركة مساهمة بين القطاع العام والخاص والمختلط وستخصص 30 – 40 % اسهماً للمواطنين.
تنظيم واستغلال الثروة
بدوره الأخ شمسان أبو نشطان تحدث بهذه المناسبة التي حضرها لافتتاح وتدشين فرع مكتب هيئة المساحة الجيولوجية بمحافظة صنعاء فقال: محافظة صنعاء التي نحضر اليوم في ضيافتها بهذه المناسبة والتي قدمت أعظم التضحيات ودروس الإباء والعزة والصمود في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر وافتتاح هذا المكتب يمثل نقلة نوعي] لتنظيم واستغلال ثروات البلاد التي تم نهبها والعبث بها طيلة عقود طويلة من الزمن، وهي ثروات كبيرة ظلت مخفية وتنهب ونحن لا ندري كشعب أين تذهب وأين مصيرها ولكن رغم الحصار الجائر إلاَّ أن الشعب يقف وينجز بقوة أكبر وهذا يدل على وجود قيادة وفية ومخلصة لهذا الشعب وها هي توجه وتشجع وتحافظ على ثروات الشعب من الهدر حتى لا يستغلها مجموعة من الناس فقط بل تعود منافعها للشعب كل الشعب ونتمنى لقيادة هيئة المساحة الجيولوجية مزيداً من الإنجازات والتقدم حيث بدأ الناس يلمسون ثماره يوماً بعد آخر.
تسهيل الخدمات للمستثمرين
الأخ يحيى الوادعي، نائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية بدوره تحدث عن أهمية افتتاح فرع مكتب الهيئة بالمحافظة فقال: الفرع سيقوم بتغطية نشاط الهيئة في محافظة صنعاء بشكل عام وتقديم وتسهيل الخدمات للمستثمرين والتجار الراغبين في العمل بقطاع المعادن إن شاء الله سيقوم كذلك بتعريف المواطنين في المحافظة بدور هيئة المعادن وما يحتاجون إليه من دراسات وأبحاث.
وفي ما يخص الإعلان عن توقيع اتقافية اشهار شركة استثمارية قابضة في مجال التعدين نهاية الشهر الجاري.. أوضح نائب رئيس الهيئة بالقول: الشركة ليست فقط محصورة على محافظة صنعاء بل ستكون على مستوى الجمهورية اليمنية بشكل عام وستكون عبارة عن شركة قابضة تضم تحتها عدة شركات متعددة والمساهمون سيكونون من القطاعين العام والخاص وستكون شركة مساهمة وسيفتتح باب الاكتتاب للمستثمرين من المواطنين الذين سيتم تخصيص أسهم كثيرة لهم، تقريباً 60 % للمستثمرين والقطاع العام والمختلط ، و40 % للمواطنين وستكون على غرار شركة موبايل إن شاء الله.
المتحف يحوي كل أحجار البناء والزينة
الأخت هناء دعقان، مديرة المتحف الجيولوجي لهيئة المساحة الجيولوجية، بدورها تحدثت عن المعرض الذي أقيم بمحافظة صنعاء بالتزامن مع افتتاح مكتب الهيئة بالمحافظة، فقالت: هدفنا من المعرض أن نعطي فكرة للناس عن ما تحويه بلادنا من ثروات وبالتحديد في محافظة صنعاء ، وحاولت أن تبرز كل احجار البناء والزينة الموجودة في محافظة صنعاء من بازلت وأحجار متنوعة وحاولت أن تعرض الصخور على طبيعتها، وأحجار البناء والزينة متوفرة بلا شك بكثرة في صنعاء وكل محافظات الجمهورية وعرضنا كذلك المعادن الصناعية والمعادن الفلزية واللافلزية وركزنا على إعطاء فكرة في هذا المعرض عن ثروات صنعاء من البوسترات وعن المعادن المنهوبة، والمشكلة الكبيرة التي واجهت الهيئة هي الكسارات والمحاجر التي تعمل خارج إطار الدولة واستهلكت ملايين الأطنان من الثروات التي حاولنا أن نبرزها لكم اليوم في المعرض.

قد يعجبك ايضا