وزير الإعلام يوكد أهمية دور الإعلام في كشف الحقائق ومكافحة الفساد

الثورةنت / قاسم الشاوش
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد اليوم بصنعاء اللقاء التنسيقي الأول مع الموسسات الإعلامية المختلفة وذلك تحت شعار “شركاء في مكافحة الفساد”
وفي إلقاء الذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد أكد وزير الاعلام ضيف الله الشامي،  ان دور الاعلام يتمثل في كشف الحقائق و تعريف المجتمع والمسؤول بأدوات الفساد واسبابه من اجل ان يتجنبها ، وان وسائل الاعلام دائماً ما تطرق إلى  موضوع الفساد الحديث عنه والان جاء دور تفعيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد لتنطلق في اطر عملية لاسيما وانها أصبحت مُشكلة من كوادر وخبرات كبيرة جداً في هذا المجال .مشيرا  الى وجود بعض الاختلالات في العمل التجاري وان الفساد الذي يجب الحديث عنه هو ما يرتكب بحق الشعب اليمني من نهب الثروات من نفط وغاز  والثروة السمكية والموانئ والمعادن والخيرات بعد ان صبحت كل ثروات البلد في جيب العدو مثل المدن التي تبنى في تركيا وغيرها ..
وقال الشامي  اننا مازلنا وسنظل مجتمع صامد ثبتنا باقل الإمكانيات .موكدا ان الهيئة ستواجه الكثير من الصعوبات والعراقيل في عملها والكثير من الأسباب التي تحاول ان  توصلها الى حالة الإحباط نتيجة لملفات الفساد الكبيرة والفساد الإداري والمالي ، لكن عندما تتولد العزيمة والإرادة الى جانب الإدارة سيكون هنالك نجاح وهذا ما نتمناه ونعمل على التعاون فيه مع الهيئة والمجتمع.منوها بان الفساد مصطلح عائم والكل يحاول ان يرفع شماعة الفساد بانه يحارب الفساد ويكافح الفساد وربما هو في حد ذاته يعمل في اطار الفساد .. وقال نحن اليوم معنيون بشي أساس وهو ان نكون صادقين٠
وتساءل وزير الاعلام، هل هذا الصدق من أجل الحقيقة او شي شخصي او سياسي أو اجتماعي او فئوي ، لكن الحقيقة يجب ان تكون من منطلق الصدق ، وهذا اول بند يمكن ان نعتمد عليه في إرساء دعائم مكافحة الفساد والتعاون الإعلامي
وقال يجب على الهيئة ووسائل إعلامية الانطلاق في مكافحة الفساد والتعاون جميعاً في تعليم وتنوير المجتمع بأهمية هذه الهيئة وكيفية الوصول الى الهيئة للإبلاغ عن فساد ، داعيا كافةالمؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية والقنوات الفضائية التي تقف في مواجهة العدوان ان تكون على قلب رجل واحد وان تتكاثف الجهود مع الهيئة في مكافحة الفساد وان يبين  للمسؤول والمواطن عبر التوعية والنشر والكتابات ان هذا التصرف قد يحسب فساد وليس الترصد في هذا المسؤول او ذلك من اجل التشهير به.
وطالب الوزير الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تزويد وسائل الاعلام بالمعلومات والوثائق والحقائق والتحرك في اطار المسؤولية الوطنية، التي واجهت أعتى قوة عالمية وطغيان وقنوات ومؤسسات كبرى أجبرت العدوان على الاعتراف بالفشل الإعلامي على يد كوادر الواحد يمثل مؤسسة إعلامية كاملة .و حذر من الانجرار وراء العدو في طرح بعض القضايا الاستهلاكية للتغطية على الانتصارات .
من جهته قال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتور محمد محمد الغشم ان هذا اللقاء التنسيقي الأول بين الهيئة والمؤسسات الإعلامية والذي يتم في الأسبوع الذي يحل فيه اليوم العالمي لمكافحة الفساد في الـ 9 من ديسمبر 2019م ، له أهمية كبيرة جدا  لأنه  يناقش دور الاعلام في مكافحة الفساد باعتبار الاعلام وأصحاب القلم والكلمة شركاء أساسيين مع الهيئة  الوطنية العليا في مكافحة الفساد.
وأكد الدكتور الغشم اهمية الدور الوطني الذي تلعبه وسائل الاعلام المختلفة من خلال  التوعية والتثقيف  لنشر ثقافة النزاهة ومحاربة الفساد وتجفيف منابعة رغم قوة الفساد واضراره على حاضر الوطن ومستقبله ، ولفت الى ضرورة تسليط الأضواء على توجهات الدولة في مكافحة الفساد  وعلى جهود وانشطة الأجهزة الرسمية في المكافحة سواء عن طريق ما تتخذه الهيئة من إجراءات وتدابير للوقاية من الفساد ومنعه  قبل حصوله أو عن طريق ما تقوم به من إجراءات وتدابير لملاحقة المفسدين وردعهم وإصلاح ما حدث من اضرار بسبب وقائع الفساد واسترجاع ما تم سلبه من أموال.
إلى دلك قدم نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، الأستاذ سليم محمد السياني ، شرحا عن دور الهيئة الوطنية في محاربة الفساد ومهامها واختصاصاتها والمعوقات التي تعترضها ، وعلاقاتها مع اطراف المنظومة الوطنية للنزاهة ، مستعرضاً خلاصة الخلاصة للمفاهيم الأساسية والهامة المتمثلة في تعزيز الوعي المجتمعي والدور الكبير لوسائل الاعلام المختلفة وضرورة إيجاد بعض التشريعات التي تصب في اصلاح الخلل ، من خلال استعراض رسومات وكتابات توضيحية بالبروجكتور تختزل الكثير من المفاهيم اللازمة لمحاربة الفساد.

من جانبة استعرضا الدكتور عبدالعزيز الكميم ، رئيس لجنة التوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية ، الكثير من المفاهيم والإجراءات التي يجب اتباعها في محاربة الفساد ، وكيفية توعية وتثقيف المجتمع والمسؤولين في المضي نحو النزاهة والشفافية من اجل وطن خال من الفساد.

وفي نهاية اللقاء التنسيقي طُرح باب النقاش للحاضرين وطرحت العديد من الرؤى والأفكار والتوصيات والخروج بتأسيس واطلاق شبكة اعلاميون يمنيون ضد الفساد ، على ان يتم اللقاء بصورة دورية ولا يقتصر على بعض المناسبات والاحتفالات

قد يعجبك ايضا