في الذكرى الـ 52 للاستقلال.. تستعيد ذاكرة صمودها أمام الأطماع الاستعمارية عبر التاريخ ..

عدن.. سؤال الجغرافيا العصي على عقول المستعمرين

 

 

غادر المستعمر القديم مهزوماً وبقيت أدواته لتحتل الأرض وتدفع له قيمة السلاح المسلوب منها بأيدي اليمنيين
منذ اكتشاف عدن ملاحياً أخذت الحملات الأجنبية تتكالب عليها لاحتلالها والفوز بمركزها الجيوبوليتيكي
بعد انسحاب القوات المصرية من اليمن عام (1840م) انفردت بريطانيا بمقدرات الجنوب اليمني كلها

لماذا عدن ؟

سؤال الجغرافيا الصعب أمام سباق المستعمرين عبر فصول تاريخ هذه المدينة العالمية التي كانت ولم تزل حلبة العصور المتعاقبة للصراعات بين القوى الدولية منذ حوالى 1200 عام.. لا أعتقد أن سطور التاريخ لم تجب على هذا السؤال المُلح.. لكن الأمر تطلب سنوات من الإقامة والترحال عبر طرق البر والبحر ليوصلنا – والعالم – التاريخ إلى تعليلٍ مفاده ” أن المزايا المكانية الجوهرية لعدن وإطلالتها الجغرافية المميزة على مدخل البحر الأحمر وساحل البحر العربي وبُعداها الأمني والإقليمي منذ ما قبل الميلاد .. كل ذلك جعلها محط أنظار الحضارات الفارسية والحبشية والرومانية.. الأحرى من هذا الوصف المؤرخ لعدن مكانا وإنساناً هو: ما الذي دار على هذه المساحة ؟ وما الذي يجري اليوم..؟ وماذا يعني هذا اليوم التاريخي لعدن أولاً واليمن ثانياً في هكذا ظروف..؟

الثورة/ محمد إبراهيم

التاريخ العتيق لهذه الحاضرة السياسية والاقتصادية يشير إلى أن الإمبراطورية الرومانية – أقوى إمبراطورية ظهرت على سطح الأرض حينذاك – كانت ترفض رفضاً قاطعاً كل من يحاول أنّ ينافسها سواء في الميدان التجاري أو السياسي، ولذلك عَمِدت بعد سنة ( 24 ق . م) إلى تدمير ميناء عدن كي لا يكون منافسا لموانئها في البحر الأحمر المسيطرة عليه من جهة، وكي لا يكون بؤرة مقاومة للوجود الروماني في حوض جنوب البحر الأحمر من جهة أخرى.. وبالرغم من الخراب والدمار اللذين لحقا بالميناء ، فإنه لم تمض سنوات قليلة ، إلا وعاد ميناء عدن يتوهج بالنشاط والحركة التجارية كون أهل عدن الذين جُبلوا على الصبر في مواجهة الشدائد والمتحلين دائماً بالأمل العريض تمكنوا من أنّ يبثوا الحياة مرة أخرى في أوصال مينائهم ، وصار الميناء من أشهر الموانئ في تاريخ الحضارات القديمة حينذاك وصار ملتقى تجارة الشرق والغرب ” ومفتتح الحضارات ومسالكها البحرية إلى فضاء اليمن السعيد..
عدن بعد الإسلام
“وفي العصور الإسلامية تعاقبت على حكم عدن عدد من الدولة اليمنية والدول الوافدة كالدولة الأيوبية ، وتذكر المراجع التاريخية أنه بمجرد أنّ تسيطر إحدى تلك الدول -الزيادية ، والصليحية ، والزريعية ، والرسولية ، والطاهرية – فسرعان ما تيمم وجهتها إلى عدن دُرة الموانئ اليمنية كونها كانت المدينة الهامة التي تدر الذهب ، والفضة ، والأموال الهائلة إلى خزائنها .
وكانت القبائل لا تستكين أو تذعن لتلك الدول إلاّ بعد أنّ تبسط نفوذها عليها فتدخل بعدها تحت لوائها .. ونستخلص من ذلك أنّ عدن عبر العصور كانت لها الأهمية الخطيرة على خريطة اليمن السياسية والاقتصادية، فهي التي جعلت الملك الطاهري عبد الوهاب بن داوود يسن قانوناً يحرٍّم على الجميع دخول عدن بغير إذن صريح منه، حفاظا على أمنها، وعندما شعر هذا الملك الطاهري بدنو أجله في(894هـ) كتب لولده عامر تصريحاً يسمح له بالدخول إلى عدن، وأوصاه بألا يذيع نبأ وفاته إلا بعد أن يتمكن من الاستيلاء على المدينة وإقرار أمنها وإدارتها.. وبالتالي فإنها كانت آخر معاقل الدولة الطاهرية التي تقهقرت إليها، ولم يستطع أحد انتزاعها من أيديهم إلا على يد الأتراك الذين غدروا بآخر حكام عدن الطاهريين عامر بن داوود الذي صلبه الأتراك على سارية إحدى سفنهم مع عدد من وزرائه.
في مرمى الأطماع
تذكر المراجع التاريخية أن عدن تعرضت خلال التسعة القرون في الألفية الأولى من تاريخها المكتوب إلى أكثر من ثلاثين غزوة برية وبحرية، أي أكثر من غزوة في كل جيل إلى ما قبل الغزو البرتغالي الذي داهم عدن عام 919هـ .. “وقد سجلت المصادر خمس غزوات حاسمة بحرية دار فيها الصراع على وحول جبل صيرة وانتصرت المدينة في ثلاث منها حين كانت في أفضل عهودها وفي ظل دول فتية كدولة الزريعيين ودولة الطاهريين، وهوجمت سواحلها عدة مرات ونهب ما في مينائها من سفن وما حوى من كنوز، وعاث فيها المغامرون من سراق الموانئ من كافة الكيانات الملاحية في البحر العربي والهند، وتم احتلالها وهي في أضعف أحوالها في نهاية الدولة الطاهرية، وفي العقد الأول من القرن التاسع عشر، وفي الحالتين الأخيرتين كانت الحرب قد تحولت استراتيجيتها إلى الأساطيل البحرية المحملة بالمدافع الضخمة طويلة المدى”.
اكتشاف عدن عالمياً
ومنذ اكتشفت عدن عاليما كموقع ملاحي في أهم ممرات الخارطة الدولية على أيدي بحارة وملاحي أوروبا وتحديداً بعد اكتشاف (بارثلمي دياز) الطريق الملاحي الجديد الذي أطلق عليه (رأس الرجاء الصالح) تحولت الأهمية المحلية والاقليمية المحدودة – بحدود خارطة شبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط – لمدينة عدن إلى أهمية استراتيجية عالمية مرتبطة بشؤون التجارة العالمية ومصالح عدد كبير من كبريات الدول الأوروبية والأفريقية والآسيوية ، إلى الدرجة التي أولاها ملوك أوروبا اهتمامهم الخاص، وحدا الأمر بملك البرتغال (هنري الملاح) إلى إيفاد بعثة تجسسية تستكشف طرق تجارة الشرق ومراكزها الحيوية، فعادت إليه البعثة بعد حوالي عام موصية إياه بوضع يديه على منطقتين مهمتين -فقط- إذا أراد السيطرة على تجارة العالم، وهاتان المنطقتان هما: (هرمز)، و(عدن).
ومنذ تلك اللحظة لم يستقر لمدينة عدن حال، وأخذت الحملات الأجنبية المختلفة (الحبشية، والفرنسية، والبرتغالية، والإسبانية، والإيطالية، والبريطانية) تتكالب على عدن لاحتلالها والفوز بمركزها الجيوبوليتيكي دون أن ينجح أحد منهم في بلوغ مآربه.
فمدينة عدن أصبحت نقطة منتصف الطريق بين أوروبا وجنوب شرق آسيا، ومياهها عميقة جداً وخالية تقريباً من الشعاب المرجانية، وتطل على مساحة واسعة من البحر العربي والمحيط الهندي، وتصنف مياهها بكونها (مياهاً دافئة).. وبمرور الزمن تعاظم النشاط التجاري الأوروبي مع الهند ودول جنوب شرق آسيا الأخرى، فأصبحت تلك الدول تخشى على مصالحها الكبيرة من التعرض للهجوم أو الابتزاز من قبل الدول التي بمقدورها فعل ذلك إذا ما أرادت، فبات التفكير في عدن أشبه بالبحث عن شرطي حراسة يؤمن السلامة.
لكن بعد عدة عقود من الزمن أضيف للقضية بعدً آخر، إذ نجحت بريطانيا في استغلال ما شاعت تسميته بـ(الكشوف الجغرافية) لتبسط نفوذها على الهند ومناطق عديدة في جنوب شرق آسيا وحولتها إلى مستعمرات تابعة لسيادتها، وكذلك فعل البرتغاليون والإسبان في مناطق الخليج العربي، وتحولت تلك الحقبة إلى عصر صاخب من الصراعات الدولية بين دول أوروبا لالتهام دول آسيوية وأفريقية تنافساً على المصالح والثروات، إلى درجة وصف تسابقها على أفريقيا بأنه (عطش أوروبا للذهب).
ذرائع بريطانيا
بعد حبكة الاحتلال البرتغالي وقصة صناعة المقاومة المزيفة والعميلة التي شكَّلت أبشع وأخطر لعبة صليبية استعمارية في المنطقة العربية والإسلامية ، وبعد انكشاف مسرحها ودحرها على يد العثمانيين .. بدأ الإنجليز يفكرون ولسنوات في صناعة ذرائع توصلهم إلى دحر الوجود العثماني على طرق الملاحة الدولية ومن ثم تمكنهم من السيطرة على عدن، وكان لهذا التفكير الاستعماري مسلسل طويل الفصول لا يتسع المقام لذكره .. لكن الأهم في ذلك هو معرفة أن بريطانيا بدأت خططها الاستعمارية لعدن بعدد من المقدمات، حيث أرسلت في بداية الأمر الكابتن هينز أحد ضباط البحرية إلى منطقة خليج عدن في عام 1835م وذلك لمعرفة مدى صلاحية المنطقة لتكون قاعدة بحرية ومستودعا للسفن البريطانية، وقد أشار هينز في تقريره إلى ضرورة احتلال عدن لأهميتها الاستراتيجية، وكان لا بد للانجليز من عذرٍ يبررون به احتلالهم لعدن وقد ساقت لهم الصدف حادثة استغلوها استغلالا ناجحاً ففي عام 1837م جنحت سفينة هندية تسمى ( دوريادولت ) ترفع العلم البريطاني بالقرب من ساحل عدن فادعى الانجليز أن سكان عدن هاجموا السفينة ونهبوا بعض حمولتها وأن ابن سلطان لحج وعدن كان من المحرضين على نهب السفينة .
وهنا رأى الإنجليز أنه لا بد من استغلال هذه الحادثة لتتحقق نواياهم في الاستيلاء على عدن.. وتطورت الامور لترسل الحكومة البريطانية الكابتن هينز لإجراء مفاوضات مع سلطان لحج لكنها باءت بالفشل بعد محاولة سلطان لحج اعادة البضائع المسروقة ودفع قيمة ما تلف إلا أن هينز لم يوافق لأن بريطانيا كانت تريد عدن نفسها .
وفي مطلع 1839م أعدت حكومة الهند لبريطانيا الاجراءات للاستيلاء على عدن وقامت ببعض المناوشات بين العرب في عدن وبعض جنود السفن البريطانية المسلحة التي رابطت ثلاثة ايام بالقرب من ساحل عدن انتظارا لوصول السفن الأخرى، وفي 19 يناير 1839م قصفت مدفعية الاسطول البريطاني مدينة عدن ولم يستطع الأهالي الصمود امام النيران الكثيفة فسقطت عدن في ايدي الانجليز بعد معركة غير متكافئة بين اسطول وقوات الامبراطورية البريطانية من جانب وقوات قبيلة العبدلي من جانب آخر، إضافة إلى ما تبقى من فلول القوات العثمانية والقوات المصرية التابعة لـ(محمد علي باشا) الذي تحالفت ضده الدول الكبرى، لينتهي الأمر بانسحاب القوات المصرية من اليمن في عام 1840 م.. وبهذا الانسحاب انفردت بريطانيا وحدها بمقدرات الجنوب اليمني كلها وبدأت انجلترا عشية احتلالها لعدن في تنفيذ سياسة التهدئة في المنطقة كي تضمن استقرار الامور في عدن بما يحقق مصالحها الاستراتيجية والتجارية والبحرية .. وبناء على ذلك تمركز البريطانيون في مدينة عدن ، التي كانت تشمل كريتر والمعلا والتواهي ، وبعد ذلك بفارق زمني خورمكسر، ليبدأ الانجليز ملاحظة السكان بمعالجة الجرحى وتعويض بعض الاسر تعويضا ماليا مما اصابها جراء المعارك .
مخاضات الاستقلال
كان الإنجليز يتوقعون أنهم لن يستطيعوا البقاء في عدن إذا ظهرت مقاومة ، لذا عمدوا إلى بناء القلاع والحصون.. وكان توقعهم صحيحا فلم يمض عام واحد على الاحتلال حتى انفجرت المقاومة اليمنية من جديد فقد زحف الى عدن حوالى خمسة آلالف مقاتل من قبائل لحج وأبين ومناطق الأرياف اليمنية القريبة من عدن، ودارت بينهم وبين القوات البريطانية معارك حامية بالقرب من جبل حديد لكنهم انهزموا بسبب الضرب الشديد الذي واجههم به البريطانيون من البر والبحر وقام الاسطول البريطاني بمحاصرة ساحل ابين ومنع السفن التجارية من الدخول الى ميناء (شقرة) عقابا للسكان الذين اشتركوا في المقاومة، لكن القبائل لم تستسلم بل عادت إلى مناطقها تستعد للمعارك القادمة، وقد قطع سلطان لحج الطرق المؤدية الى عدن وزاد من الضرائب على المنتجات الزراعية التي تذهب إلى عدن كي يقطع التموين على الانجليز، وواصلت القبائل هجماتها على عدن عدة مرات لإخراج الانجليز منها لكنهم كانوا يفشلون أمام القوات البريطانية المدربة تدريبا جيدا وقوتهم البحرية القوية، ففي احدى المرات تجمع رجال القبائل في بئر أحمد وتمركزوا هناك ليكمنوا للقوافل التي تحمل المنتجات الزراعية الى عدن فهاجمهم جنود الاحتلال ودمروا الموقع وتوجهوا الى الشيخ عثمان ودمروا قلعتها.
ولا يتسع المقام هنا لذكر المعارك المتتالية التي دارت رحاها داخل عدن بين القبايل اليمنية المختلفة وقوات الانجليز ، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الانتفاضات الشعبية في مناطق الأرياف مثلت صورة أخرى من صور رفض الوجود الاستعماري مثل انتفاضة بن عبدات في حضرموت من عام 1938م ــ 1945م وانتفاضة قبائل ردفان في السنوات 1936، 1937، 1946، 1949، 1954 وكذا انتفاضة الواحدي سنة 1941م وانتفاضة حضرموت في السنوات 1944، 1951، 1952، 1955، 1961، وانتفاضة بيحان عامي 1946م، 1947م وانتفاضة الصبيحة عام 1942م وانتفاضة الفضلي في الأعوام 1945، 1956م 1957م، إضافة إلى انتفاضة الحواشب عام 1950م ،وانتفاضة دثينة عام1958م، وانتفاضة يافع في الأعوام 1958م ،1959م، وصولاً إلى انفجار ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م التي أتت امتداداً لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م في شمال الوطن والمعارك الشرسة التي تلتها سواء خارج عدن أو في العمق الاستراتيجي للوجود البريطاني داخل شوارع وأحياء عدن.
إنزال راية الاستعمار
كل هذه المخاضات والتضحيات أوصلت كل طرف إلى قدره المحتوم .. إذ أوصلت المستعمر البغيض إلى أن يرحل بقوته وظلمه وطغيانه رغماً عن رعونته الاستمعارية ، بينما وصل اليمنيون بوطنهم الجريح المثقل بخسارة خيرة أبنائه إلى اليوم المنشود وهو يوم الـ(30) من نوفمبر 1967م ليلبس ثوب الحرية الذي نسجته فصول الكفاح اليمني الطويل لتعود عدن إلى اليمن ثغراً باسماً ، بعد 129 سنة من الاحتلال .. وفي خضم تلك اللحظات التي صاحبت انزال العلم البريطاني من سارياته في عدن كان اليمنيون يعيشون ابتهاج النصر بنهاية الوجود العسكري للإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لكن السؤال الأهم هو: لماذا قرر الاستعمار البريطاني الرحيل عن جنوب الوطن في الـ30 من نوفمبر 1967م وبعد حوالي 129 عاماً من الاستعمار؟
لعل الإجابة على هذا السؤال موجودة في شهادات الكثيرين ممن عاشوا لحظات الكفاح المسلح وتضحياته ولحظات رحيل الغازي والمستعمر البغيض إذ يؤكدون أن الاستعمار البريطاني في الحقيقة لم يقرر الرحيل بقرار ذاتي وإنما جاء هذا الرحيل نتيجة طبيعية لثورة 26 سبتمبر التي سبقت ثورة 14 أكتوبر، والتي تعتبر الثورة الأم، ومن ثم تلاحقت الانتفاضات الشعبية حتى قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أجبرت الاستعمار تحت ضربات الثوار على الرحيل من جنوب الوطن، أما قول إن الاستعمار قرر أن يرحل أو لا يرحل فهذا غير صحيح، لأن أي استعمار يريد البقاء أطول فترة ممكنة، لذلك فإن رحيل الاستعمار لم يأت نتيجة أي اتفاقات أو ما شابه ذلك وإنما رحل من جنوب الوطن مجبراً بعد المقاومة الشرسة من قبل الثوار سواء في جنوب الوطن أو في شماله، وذلك ما ساند وعجل قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة.
أخيراً
بعد هذه الفصول من الصراعات صارت عدن الباسمة اليوم في زمن الاستعمار الجديد، الذي غادر مهزوما أو دفن في الأرض اليمنية غير مأسوف عليه، فعاد اليوم بأدواته العربية واليمنية (السعودية والامارات وأدواتهما من اليمنيين)، التي من الغباء الكبير أن تتوهم احتلال عدن والمحافظات الجنوبية نيابة عن المستعمر القديم بأمره وبأسلحته، لتجد نفسها تدفع ثمن الأسلحة المسلوبة منها بأيدي اليمنيين الذين ثاروا بالأمس على المستعمرين، وهي من تدفع الثمن من قواتها البشرية في الأراضي اليمنية، وهي من ستتقاتل فيما بينها على وهم البقاء والسيطرة على فوهة البركان الذي التهم ونبذ أفواج الغزاة وأساطيلهم، وسيظل لهم بالمرصاد كلما خامرهم الوهم بالبقاء في أرض لا يملكون الحق فيها.
الهوامش :
الدكتور سيد مصطفى سالم “البحر الأحمر والجزر اليمنية تاريخ وقضية” الطبعة الأولى 2006م ، الناشر : مؤسسة الميثاق للطباعة والنشر ـــ صنعاء ــــ الجمهورية اليمنية ــــ .
سلطان ناجي ” التاريخ العسكري لليمن 1967 – 1838″ ، الطبعة الثالثة ـــ صنعاء ــ 2004 ، الناشر : دائرة التوجيه المعنوي .
الدكتور محمد عمر الحبشي “اليمن الجنوبي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا” ترجمة : الدكتور إلياس فرح ،
الموقع الالكتروني: https://www.ccau.edu.ye/adencity/AdenCapture.htm
{{ المكتبة الإسلامية الشاملة.. SH.REWAYAT2.COM }}«محمود شاكر» صاحب «موسوعة التاريخ الإسلامي» في كتابه «المغالطات»
https://www.14october.com/Print.aspx?newsid=88438da3-32a3-492d-b573-43b12654dd71
https://67.227.175.127/newsweekarticle.php?sid=30838

قد يعجبك ايضا