منتخبنا اليمني “خدعوها بقولهم حسناء”

 

جمعان دويل

للأسف لم أتوقع كغيري من متابعي مباراة منتخبنا اليمني مع نظيره المنتخب القطري من على مدرجات ملعب إستاد خليفة الدولي بالدوحة ضمن بطولة كأس الخليج العربي 24 التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة الهزيمة المذلة التي بلغ قوامها 6 أهداف دون رد, حيث دخلت الملعب إيمانا بأن منتخبنا اليمني سيقدم مباراة جميلة وسيعوض خسارته التي تلقاها من المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف, إضافة إلى التصريحات النارية التي أطلقها المدرب نعاش، هذه المجموعة والتوليفة للمنتخب هم أفضل اللاعبين في اليمن وقد استعدينا وسنتلافى الأخطاء في مباراة الإمارات وسنقدم أسوأ –عفوا- أفضل ما لدينا في الفوز على قطر.
بدأت المباراة بأجمل لوحة وكانت أفضل اللوحات، لها تأثيرها في النفوس ووقف لها الجميع إجلالا وإكبارا للنشيد الوطني اليمني, الجماهير اليمنية زحفت إلى مدرجات استاد خليفة وهي حاملة الإعلام كما عودتنا في كل المحافل التي يكون فيها المنتخب اليمني متواجداً ولكن هذه المرة اختفت وصمتت بدلا من المؤازرة وأصبحت تضرب اليدين تحسرا على ما أصاب من يمثلها ويحمل اسمها.
خلال التسعين الدقيقة ومنذ الدقائق الأولى من المباراة انكشفت خطة الكوتش نعاش بأن يلعب بعدد 9 لاعبين في المنطقة الدفاعية ومهاجم في الأمام لا حول ولا قوة له, حيث بدأت الصورة الانهزامية من التشكيلة التي خرج بها نعاش ولكن أي خطة التي يتلقى فيها مرمانا 6 أهداف منها هدفان في الشوط الأول والأربعة مع الرأفة في شوط المباراة الثاني.
عجبي من تصريح المدرب بعد نهاية المباراة بأن منتخبنا قدم مستوى جيداً مقارنة بإمكانيات منتخب قطر والمنتخب قدم أداء أفضل من مباراته الأولى مع الإمارات, اعتبره كلام مستهلك لان الكلام شيء والواقع شيء آخر, وعند مطالبته لوسائل الإعلام اليمني بمساندة المنتخب, لا اعرف ماذا يقصد بنوع المساندة هل نكذب؟ هل نعطي مسميات للاعبين بأسماء لاعبين عالميين وفقا وموقع كل لاعب في الملعب؟ فالمساندة الحقيقية للمنتخب عندما توضع النقاط على الحروف في اكتشاف الخلل وتصحيحه من قبل الجهاز الفني للمنتخب.
الكل في خليجي 24 بالعاصمة القطرية بالدوحة يدرك الظروف التي يمر بها اليمن من ويلات الصراع السياسي إضافة إلى توقف الدوري العام لكرة القدم العامل الأساسي لاكتشاف المواهب الرياضية, وهي حقيقة لا نغالط أنفسنا ولكنه ليس عذرا ومبررا لتلك النتائج التي نتجرعها وأصبحت رؤوسنا منكسة أمام الجميع، فلاعبو المنتخب لم يأتوا من جبهات القتال أو خريجي سجون بل تم استدعاؤهم من بيوتهم وفقا للكشف المعد مسبقاً وخاضوا تصفيات ومباريات إقليمية وقارية ولكن الذي يفقدك صوابك انه كل المنتخبات بعد كل مباراة تجد هناك تحسناً في الأداء والنتيجة ولكن للأسف منتخبنا في خليجي 24 في تراجع بعد كل مباراة الأولى مع الإمارات 3 أهداف, والثانية مع قطر 6 أهداف, إذاً ماذا نتوقع في مباراتنا مع نسور الرافدين..؟ , من خلال ذلك أتوقع بأن لاعبي المنتخب يلعبون بالشحن الكهربائي وعندما يقل عطاء البطارية تتلاشى الإضاءة بالتدريج حتى تتوقف وتصبح غير قابلة للاستخدام حتى يتم شحنها مرة أخرى وإذا كان جهاز الشحن أصلا استهلك وانتهت مدته الافتراضية أو أصيب بأي عطل كان, لا يمكن أن يعمل.
ولكن ستظل أجمل لحظات خالدة في ذاكرتي في هذا اللقاء وأجمل لوحة هي لحظات عزف السلام الوطني لبلادي (رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديـه وأعـيدي وأعـيـدي.. واذكـري في فـرحتي كل شهيد وامنحيه حللاً من ضوء عيدي).

قد يعجبك ايضا