مدرب بلا عقد.. ومنتخب بلا نقطة !

 

د. محمد النظاري

نستحضر دائماً المقولة المشهورة ” العقد شريعة المتعاقدين” وتنسحب المقولة بكل محتواها على الصفقات الرياضية بين المدربين والاندية والمنتخبات.
تتمثل أهمية العقود في كونها تحمي حقوق الطرفين سواء المدرب أو المنتخب والنادي، فعلى كل طرف واجبات وله حقوق.
المدرب الوطني سامي نعاش فاجأنا جميعا – في المؤتمر الصحفي في خليجي الدوحة – بأنه لا يربطه اي عقد بالاتحاد وهو بدون مستحقات .. صمت كل من في القاعة مندهشين، ليس من صراحة النعاش، بل من صبره وتحمله هذا الوضع الصعب.
تعاطف الجميع، وضجت قاعة المؤتمرات بالتصفيق للمدرب الذي يقدم عصارة جهده دونما مقابل، فيما نظراؤه من مدربي المنتخبات السبعة المشاركة لهم مقابل مادي كبير وامتيازات مغرية.
إن مدرباً يتحمل العمل في ظل هذه الظروف يستحق أن يشاد به ومساندته، خاصة أنه حقق نتائج مرضية في غرب آسيا وتصفيات كأسي العالم وآسيا. .
الجماهير الرياضية قد تتعاطف مع تفريط المدرب بحقوقه، ولو بدافع حبه للمنتخب، لكنها في المقابل تريد من المدرب أن يفي بالالتزامات التي عليه، ومن أبرزها تقديم مستوى يسعدهم أسوة بجماهير المنتخبات الأخرى.
الظهور الكبير لأعضاء الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي في خليحي 24 بالدوحة، ومشاركة اكثر من 20 إعلامياً- جلهم يشاركون للمرة الأولى- اعطى الإعلام الرياضي هيبة بعيدا عن الوصاية، وكل إعلامي من اي جهة هو يمثل اليمن، كون حب المنتخب يجمعنا.

قد يعجبك ايضا