في رحاب الخالدين الشهيد “أبو العباس” نموذج رائع للبذل والعطاء في سبيل الله

اعداد / عبدالله الطويل
الشهيد حمزه الديلمي” أبو العباس ” شاب عشريني العمر من مواليد صنعاء حيث كانت ولادته في الثاني عشر من ربيع الأول 1417هـ وكانت نشأته في أوساط أسرة هاشمية متعلمة منتهلة لعلوم آل البيت .. فقد نشأ وترعرع في رحاب القران الكريم ومنهاج ال البيت عليهم السلام .
كان الشهيد معروف بين أسرته وزملائه و مجتمعه المحيط به بالعلم والورع وحب الاطلاع والمعرفة جليس للقرآن فقد جعل منه الزاد لمعرفته ومنهاجا لحياته .
اتصف بالحكمة في التدابير وكذلك الصبر في صعاب الأمور ووقف في وجه كل النافذين والمرجفين، كان مثالاً للتواضع والتضحية والبذل والعطاء والمثابرة والمبادرة والمسارعة في كل الأمور عرف مجاهداً عظيماً شجاعاً مقداماً جوادً يؤثر المستضعفين والفقراء ويقدمهم على نفسه.
انطلاقه الشهيد في المشروع القرآني
تحرك الشهيد ” ابو العباس ” للجهاد في سبيل الله وكان احد الأحرار الذين شاركوا في نجاح ثورة 21 سبتمبر ، وفي بداية العدوان الغاشم على بلادنا انطلق إلى ميادين القتال مجاهداً ضد العدوان السعودي الأمريكي الذي أمعن في قتل الأبرياء من أبناء الوطن وشارك في العديد من الجبهات من الجوف الى جبهات الحدود وكان له عدة مواقف بطولية حيدرية في سبيل الله.
شهادة أهله ورفاق الدرب
يقول والد الشهيد إن حمزه كان كثير الكلام عن الشهادة في سبيل الله وضرورة التحرك الجهادي وأن يتحرك الجميع للجهاد ومواجهة الطغيان، وكان يحث الأهل على ضرورة الجهاد في ظل قياده ونهج أهل البيت والمسيرة القرآنية حيث كان يقول الشهيد اذا لم نتحرك للجهاد لمواجهة العدو سيأتي ويدخل يقتل وينهب كل بيت
استشهاده
مثلت حياة الشهيد الجهادية نموذجا رائعا للبذل والعطاء في سبيل الله فقد كان جديراً بأن يحمل لقب الشهيد وأن يظفر بوسام الشهادة التي لا ينالها إلا من اصطفاهم الله من خيرة خلقه فكان حمزة أحد هؤلاء العظماء فبعد مسيرة من العمل في سبيل الله وفي جبهة مجازة عسير كان للشهيد مواقف بطولية وفي 17 /1/ 2019 م كان على موعد أن يلتقي برفاق الخلود حاملا وسام الشهادة التي هي عطاء قابله الله بعطاء.

قد يعجبك ايضا