الرياض تستنجد بمسقط وتبحث عما يحفظ لها ما تبقى من ماء الوجه

الثورة/
اتسع الخرق السعودي على الراقع، ويبدو أن الرياض تسعى للخروج من الورطة التي وقعت فيها ومن أجل ذلك استنجدت بسلطنة عمان لإيجاد مخرج «مشرف» للمملكة التي أدركت بعد قرابة الخمسة أعوام من الحرب الدامية ذات الكلفة الإنسانية الباهظة، وكذا في البنى التحتية، أن الوصول إلى «سلام» في اليمن ، بات ضرورياً وملحاً لعديد أسباب، أهمها الحفاظ على ما تبقى للملكه من ماء الوجه.
مساء الاثنين الفائت، وصل الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، الذي استلم الملف اليمني مؤخراً، إلى العاصمة العمانية مسقط، في زيارة مفاجئة، قال بن سلمان أنها تهدف إلى الاستماع لرؤية السلطان قابوس حول الأوضاع في المنطقة، فيما أشارت السلطنة، بعد مغادرة الأمير السعودي، إلى «تسوية سلام شاملة في اليمن».
وقالت وزارة الخارجية العمانية، مساء أمس، إنها تأمل في الوصول إلى «تسوية شاملة تنهي الأزمة اليمنية».
وأشار البيان إلى أن السلطنة «ترحب بجهود السعودية في التوصل إلى اتفاق الرياض بين بعض الأطراف اليمنية».
وكان خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع للمملكة العربية السعودية، قال أمس، بأن زيارته للسلطنة جاءت لـ»لاستماع لرؤية السلطان قابوس بن سعيد، حول الأوضاع في المنطقة».
وفي تصريح مقتضب لم يذكر فيه أي تفاصيل، قال نائب وزير الدفاع السعودي، أنه اطلع رؤية السلطان قابوس بشأن أوضاع المنطقة.
وأثارت زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، إلى سلطنة عمان تكهنات البعض بشأن مساعي دبلوماسية محتملة، وغير معلنة رسمياً، تضطلع فيها السلطنة بدور الوساطة لتهدئة التوترات في المنطقة.
ويساعد السلطنة في لعب أدوار محتملة موقفها الحيادي تجاه القضايا الخلافية التي تشهدها المنطقة.
وما أثار تكهنات المراقبين أكثر حول زيارة بن سلمان، هو وفده المرافق، الذي ضم الفريق أول ركن فياض الرويلي رئيس الأركان السعودي، ومحمد آل جابر سفير المملكة في اليمن.
يذكر أنه وفي السنوات الأخيرة كان ظهور السلطان قابوس في لقاءات أو مناسبات رسمية، نادراً، وهذا الأمر يؤكد أن لقاء السلطان قابوس بابن سلمان كان وراؤه قضايا وملفات مهمة جداً تتطلب تدخلاً «عمانياً».
ومن المعروف، وفقاً لتقارير صحافية، أن مسقط تعد أبرز وسطاء الملف اليمني، الذي تم اسناده لخالد بن سلمان وينسب له إنهاء أزمة حكومة هادي ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.
وقالت صحيفة العربي الجديد، إن عجلة الجهود السياسية السعودية في الملف اليمني قد تحركت هذه المرة من بوابة سلطنة عمان، الجار الشرقي لليمن، والوسيط المعروف منذ تصاعد الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الجهود تأتي « في ظل الأزمة التي يثيرها الوجود السعودي بمحافظة المهرة اليمنية مع العُمانيين».

قد يعجبك ايضا