نائب رئيس الوزراء يرأس لقاء تشاورياً لمناقشة دعم المنظمات لجهود مواجهة حمى الضنك بالحديدة

الثورة / أحمد كنفاني

ناقش لقاء تشاوري بمحافظة الحديدة عقد صباح أمس الإثنين برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين عبدالله مقبولي أمكانية دعم المنظمة العاملة لجهود مكتب الصحة العامة بالحديدة للحد من انتشار حمى الضنك بمديريات المحافظة المختلفة.
استعرض اللقاء الذي عقد بمركز المعلومات الوضع العام الصحي والوبائي لمرض حمى الضنك ومدى انتشاره والجهود المبذولة للحد منه.
وفي اللقاء أشار الدكتور مقبولي الى انه بالرغم من الجهود المبذولة من قبل قيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة للحد من انتشار حمى الضنك إلّا ان تلك الجهود لم تكن كافية للحد من انتشاره حيث ارتفع عدد المرضى المصابين به بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن انتشار المرض فاق الامكانيات المتوفرة وهو ما يستلزم تضافر جهود جميع المنظمات المهتمة بالشأن الصحي للحد من انتشار هذا المرض.. آملاً أن تسهم منظمة أطباء بلا حدود بشكل ملموس في مواجهة هذا الوباء.
ولفت إلى أن تواجده بالمحافظة يأتي بناء على توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط بالنزول الميداني للاطلاع عن كثب على الوضع الصحي القائم جراء تفشي حمى الضنك في بعض مديريات المحافظة والخطوات العملية التي تم تنفيذها من أجل حصر المرض والقضاء عليه .
وأكد الدكتور مقبولي إلى أن الحالات المصابة التي وصلت إلى المراكز الصحية تنذر بكارثة بيئية تهدد حياة الكثيرين خصوصا في المديريات التي ظهرت فيها أول حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا.
وشدد على ضرورة قيام كافة المنظمات بتقديم الدعم لمواجهة هذا الوباء وتغطية احتياجات الفرق الطبية لتقوم بواجبها على النحو اللازم، كون هذا المرض ظهر منذ قرابة ثلاثة أسابيع وينتشر بصورة سريعة ولم تلق الاستجابة اللازمة منها ما يحقق الغاية المرجوة في السيطرة على الوباء ومنع انتشاره في أوساط المجتمع.
ونوه إلى أن الأولوية لمواجهة هذه الجائحة تقتضي التخلص من كافة المسببات التي توفير بيئة حاضنة للبعوض والحشرات من خلال نشر فرق تثقيف لتوعية المجتمع بسبل الوقاية والحماية الى جانب تشكيل فرق للقيام بعملية الرش الضبابي للتخلص من ناقلات هذه الامراض .
ووجه بتشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية للنزول لكافة مربعات المحافظة بالإضافة للجنة ثابتة مكونة من مدير المديرية والصحة والمنظمات العاملة في المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والرفع بتقارير لمعرفة مدى تحقيق الأهداف المرجوة .
وفي اللقاء الذي ضم وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور وبحضور محافظ سقطرى هاشم السقطري وممثلي المنظمات الدولية العاملة في المحافظة أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة على أهمية مضاعفة الجهود الرسمية والمجتمعية والمنظمات الدولية لتكثيف الحملات الصحية والوقائية لمعالجة مكامن الخلل التي تسببت في تفشي الأمراض والعمل على القضاء عليها كونها تهدد المجتمع لخطورتها وسرعة انتقالها .
من جانبه استعرض وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الخطة العامة للوزارة فيما يتعلق بالموضوع اضافة الى متطلبات تشكيل غرفة عمليات من أجل التعاون بين الجهات المعنية والتحرك الجاد والمثمر مع الداعمين من كافة المنظمات الدولية والمحلية التي تعمل في إطار المحافظة لوضع حد لهذه الجائحة.
من جهة أخرى عقد بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أمس اجتماعا موسعا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ضم وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي ونائب وزير الصناعة والتجارة محمد أحمد الهاشمي والقائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم .
كرس الاجتماع لمناقشة أوضاع ميناء الحديدة والعراقيل والصعوبات التي تواجه نشاطه الملاحي والتجاري.
وفي الاجتماع أشاد نائب رئيس الوزراء الدكتور مقبولي بجهود العاملين في الموانئ وصمودهم مؤكدا أن القيادة السياسية والحكومة تولي محافظة الحديدة اهتماما خاصا لما لها من أهمية اقتصادية كبيرة.
وأدان استمرار الحصار الجائر المفروض على الميناء ومنع قوات تحالف العدوان دخول سفن الحاويات والمشتقات النفطية والبضائع إلى ميناء الحديدة .
ولفت إلى ن مهام المرحلة القادمة في موانئ البحر الأحمر، التركيز على تفعيل ميناء الحديدة والبحث عن بدائل لتشغيل كرينات الحاويات وإعادة تفعيلها .
وأشار إلى أن ميناء الحديدة شكل المرتكز الرئيسي للاقتصاد الوطني خلال الفترة الماضية .
ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن الشعب اليمني يراهن كثيرا على ميناء الحديدة باعتباره من الموانئ التي كان لها دور كبير في مواجهة العدوان واستطاع خلال فترة العدوان أن يواصل نشاطه التجاري والملاحي وأن يرفد الاقتصاد الوطني بالعملات النقدية.
بدوره أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة أن الجميع في محافظة الحديدة يعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز التحديات الراهنة.
ونوه إلى أن لدى قيادة المحافظة توجهات لإعادة الزخم التجاري لميناء الحديدة من خلال إعطائه الأولوية في مشاريع التطوير والتحديث التي يتم الرفع بها ضمن المشاريع الاستثمارية للمحافظة.
من جانبه استعرض الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبوبكر إسحاق نشاط الميناء والاحتياجات المطلوبة للارتقاء بالنشاط الملاحي فيه وتحسينه ليكون منافسا للموانئ المجاورة والوضع المالي وكيفية تحسين الإيرادات وكذا الصعوبات التي مرت بها المؤسسة وصمود موظفيها في مواجهة العدوان وتجاوزها للأزمة التي تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي الأمريكي الغاشم.
إلى ذلك تفقد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية وقيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة سير العمل في عدد من الهناجر وأرصفة ميناء الحديدة.
واستمع خلال زيارته للهناجر وأرصفة الميناء من الرئيس التنفيذي – رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبوبكر بن اسحاق الى شرح عن النشاط التجاري والملاحي الذي يشهده الميناء ودور المؤسسة في تسهيل عمليات التفريغ والشحن لمختلف البضائع الواردة والصادرة من وإلى الميناء والموانئ التابعة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والصعوبات التي ما تزال قائمة أمام الميناء في عملية التداول والتفريغ للسفن الراسية بالميناء مع تدمير العدوان للكرينات الجسرية وخلو الأرصفة من الحاويات والبضائع مع استمرار الحصار الجائر المفروض على الميناء .
وعلى صعيد متصل وخلال زيارته لميناء الحديدة تفقد نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية ومرافقوه المبني الجديد لفرع هيئة المواصفات بميناء الحديدة.
وخلال الزيارة استمع من مدير عام هيئة المواصفات الدكتور ابراهيم محمد المؤيد عن شرح حول المبنى الذي يتكون من قسمين مختبرات ومكاتب ادارية.
وأوضح المؤيد أن المبنى الذي صمم بمواصفات عالية سيستقبل خلال الأسابيع القادمة اجهزة مختبرات المواد الغذائية المقدم من برنامج الغذاء العالمي اضافة لأجهزة فحص المشتقات النفطية التي قامت الهيئة بشرائها بمناقصة عامة .
وأشاد نائب رئيس الوزراء بتجهيزات المبنى رغم شحة الامكانيات المالية للهيئة نتيجة الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بفعل العدوان والحصار مؤكدا أهمية وجود المختبرات في ميناء الحديدة، في تسهيل دخول السلع وكسر الحصار الحاصل حاليا.
من جانبه أشاد نائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي بالجهود التي بذلتها هيئة المواصفات في الآونة الأخيرة لتجهيز المبنى كخطوة مهمة في إطار الدور الذي تقوم به الحكومة لدعم القطاع الخاص للتوجه نحو ميناء الحديدة.
رافق نائب رئيس الوزراء خلال الزيارة وكيلا المحافظة علي قشر ومجدي الحسني وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة.