ليس بعيداً على الأحمر اليماني

عبدالسلام فارع

دونت هذه الإطلالة الأسبوعية قبيل اللقاء المرتقب بين الأحمر اليماني ونظيره العنابي القطري،
وحتى كتابة هذه السطور فإن الأحمر اليماني الشاب قد ضمن التأهل بنسبة كبيرة عطفاً على نتائجه السابقة المتمثلة بالفوز على نظيره التركماني 2 / 1 والسيريلانكي 3 /صفر ليصبح رصيده ست نقاط، إلا أن الجماهير اليمنية المتعطشة للفرح والانتصار في الداخل والخارج يراودها الأمل وبثقة متناهية بعناصر المنتخب والجهازين الفني والإداري في أن يحصد المنتخب العلامة الكاملة ليتربع على صدارة المجموعة ومن ثم الوصول إلى أبعد مكان في البطولة وهذا ليس ببعيد على نجومنا الأشاوس الذين قدموا أجمل العروض والسمفونيات الكروية في المواجهتين السابقتين وبعثة المنتخب ونجوم الأحمر في كل أرجاء الوطن الجريح وفي أوساط الجماهير المحبة لفنونكم التي أنستهم وجع السياسة المدمر.
بعد رحلة علاج غير مكتملة دامت سبعة أشهر في قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية عاد إلى العاصمة صنعاء نجم المنتخبات الوطنية ووحدة صنعاء النجم الأسطوري الكبير ومرعب الحراس الرائع جداً نصر الجرادي وذلك بمعية قرينته وابنته، وخلال الرحلة العلاجية الطويلة للهداف الجميل نصر الجرادي والتي لم تحقق أهدافها كاملة رغم استنزافها مدخراته المالية والعقاغرية ظن الجرادي- وبعض الظن إثم باعتباره نجما ًورئيساً لرابطة قدامى الرياضيين -أن كل من يعرفون تاريخه الحافل بالعطاءات الرياضية والعسكرية وفي مقدمتهم الاتحاد العام لكرة القدم الذي كان خير سند لعديد الرياضيين إلا الجرادي ظن أنهم سيكونون خير معين له خلال الفترة التي أمضاها في أرض النيل.. فيا أيها المعنيون برياضة الوطن لابد أن تدركوا أن إهمالكم قامات كبيرة بحجم الجرادي يعد إهمالاً لتاريخ الوطن ورياضته فمتى عساكم ستكيلون بمكيال واحد، فما حدث للجرادي في القاهرة حدث للرائع الآخر المهندس خالد هزاع الحمدي رئيس نادي الشروق الأسبق بتعز المتواجد حالياً في القاهرة لنفس الغاية والغرض؟
تواصلاً لمنافسات دوري كرة القدم المقام على ملعب الشهداء بتعز الذي ينظمه فرع اتحاد كرة القدم بإشراف مكتب الشباب والرياضة برزت القدرات الفنية لعديد الأجهزة الفنية في تسيير المواجهات الكروية بطرق مدروسة، حيث استطاع فريق الرشيد أن يحد من طموحات فرسان القلعة الحمراء أهلي تعز في مواجهة تعد الأقوى والأجمل انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثليهما، ويكفي الرشيد أنه حافظ على تفوقه الميداني وأحرج الأهلي بعشرة لاعبين بعد طرد أحد ركائز الفريق، وقد جاءت هذه النتيجة لتجعل بعض المخضرمين في القلعة الحمراء يطالبون بتغيير الجهاز الفني وتدارك الموقف مبكرياً حين اقترح البعض التعاقد مع المدرب القدير عبدالعزيز مجذور، وعموماً ما تزال المنافسة في بداياتها، أما اللقاء الذي جمع الطليعة مع جاره الصقر فقد تمكن خلاله تلاميذ فيصل أسعد من خطف نتيجة اللقاء بهدفين لهدف بعد أن باءت محاولات الصقور المتكررة في تعديل النتيجة بالفشل، أما لقاء الصحة وسهام الكريمي فقد آلت نتيجته لصالح السهام بهدفين لهدف بعد أداء جميل وشائق رسم ملامحه التكنيكية مدرب السهام النجم الصقراوي الأسبق خالد عتيق الذي ما زال فريقه بأمس الحاجة لعديد المباريات كي يكتسب الخبرة اللازمة على ألا يلتفتوا لمداخلات وآراء كُتّاب الواتس الذين انتشروا مؤخراً كالوباء.
هوامش:
عودة الروح لملعب الشهداء وعودة الجماهير المتيمة بكرة القدم بتلك الصورة فتح الكثير من الآفاق الرحبة للجميع.. ولعل ذلك يسحب البساط من المباريات المقامة على الملاعب الشعبية.
الرائع جداً عمار مهيوب العديني أضاف للبطولة رونقاً بمنحه جائزة عينية لأفضل لاعب في كل لقاء.. وحبذا لو استحالت الجائزة من عينية إلى مالية.
رغم الاعتراضات المتتالية على طواقم التحكيم إلا أن الحكام كافة أسهموا في إيصال جميع المباريات إلى شواطئ الأمان، وهنا لا بد من إسداء التحية لكل من: هشام نديم – حسن مرشد – فيصل محسن – رياض أسعد – نضال القدسي – سليم الوهري – أشرف قاسم – مهدي راشد – ايمن محمد غانم – عبدالقادر الشريف – عبدالرحمن الآنسي – هاشم سعيد – القادري – صادق الجبلي.
أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي يتساءل بذهول عن غياب المباريات التجريبية للمنتخب الوطني خلال شهر كامل من الإعداد في الرياض.
بأدائها المهني والوطني اثبتت قناة السعيدة من خلال نقلها المباشر مباريات المنتخبات الوطنية كافة أنها تتحلى بحس وطني وإداري جميل.. فشكراً للسعيدة.

قد يعجبك ايضا