الشباب .. والاقتداء بسيد البشر

 

محمد النظاري

اليوم 12 من ربيع الاول، تحل علينا ذكرى مولد سيد البشر، محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وهو عيد الاعياد، على الامة الاسلامية.
على شباب الامة معرفة رسولها الذي كان بابا لهدايتها من الظلمات إلى النور، من خلال سيرته العطرة، واتباع ما جاء به من خير كثير لنا.
فئة الشباب تمر بفترة مراهقة كبيرة، وتحتاج منا الى توجيه وإرشاد لما يعود عليها بالنفع، وتراهم مقلدين المشاهير في الشرق والغرب، ولأمور لا فائدة فيها، بل بعضها فيه الضرر الكبير على الفرد والامة.
يحرص كثير من الشباب على الاحتفال بأعياد ميلادهم وميلاد اصدقائهم والاعزاء على نفوسهم .. فأين رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من ذلك؟؟!.
يعلق كثير من الشباب شعارات الأندية الغربية ويحتفلون بانتصاراتها، بل وينفقون المال الكثير من أجل السفر لحضور مبارياتها.. أفلا يستحق منهم نبيهم الكريم مثل ذلك ؟!.
يسهر كثير من الشباب حتى ساعات متأخرة من الليل منتظرين مباراة هذا الفريق او ذاك، أفلا يستحق رسولهم الكريم السهر توقيرا وتكريما وصلاة وسلاما في كل وقت وحين ؟!.
يحرص كثير من الشباب على الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الحب وغيرها من الايام التي تسمى بالأعياد، فأين حرصهم من الاحتفال بسيد الخلق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟.
مظاهر حب الأوطان والذود عنها خفت بريقها في نفوس بعض الشباب، بل والمحزن رفع اعلام وشعارات الدول الاخرى، وعليهم التأسي بالنبي العظيم الذي جعل محبة الوطن من صميم العقيدة.
ساهم رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في تنشئة شباب صالح خدموا الأمة، وقادوا الفتوحات الإسلامية ، واعلوا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونحن مقصرون حتى في رفعها في بيوتنا ورفع اصواتنا بها!!.
الاحتفال بالمولد دليل محبة، وتتجسد تلك المحبة في السلوك مع الآخرين، هي المحبة الحقيقية، لأن المحب لمن يحب مطيع.
نبارك لأنفسنا ولأمتنا اليمنية وسائر الامة الاسلامية بذكرى مولده الشريف، وكل عام وأنتم بخير.

قد يعجبك ايضا