نائب وزير التعليم العالي -رئيس اللجنة الإشرافية العليا الخاصة باحتفالات الجامعات اليمنية بالمولد النبوي الشريف لـ”الثورة”: 30 جامعة حكومية وأهلية تميز مناسبة إحياء المولد النبوي لهذا العام باحتفالية كبرى بجامعة صنعاء

حريصون على تنظيم الفعالية والإعداد لها بشكل يليق بالمناسبة المحمدية العظيمة

أكد الدكتور علي شرف الدين- نائب وزير التعليم العالي- رئيس اللجنة الإشرافية العليا الخاصة باحتفالات الجامعات اليمنية بالمولد النبوي الشريف، أن هناك 30 جامعة حكومية وأهلية بأمانة العاصمة ستنظم فعالية كبرى بجامعة صنعاء تنفيذا لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى واللجنة العليا للاحتفالات، مشيرا إلى أنه تم تشكيل خمس لجان تنظيمية وخدماتية ومالية وأمنية وإعلامية والعمل جار على قدم وساق لتجهيز ساحة الاحتفال بجامعة صنعاء.. مشيراً إلى أن الترتيبات الأمنية بدأت منذ وقت مبكر حتى يحظى ضيوف رسول الله بالأمن والسلامة.
وقال: احتفالات الجامعات اليمنية تتميز هذا العام كونها تجتمع لأول مرة لإقامة فعالية كبرى احتفاء بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا أن ارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم يختلف عن عامة الناس فهم أول من احتفل بالرسول وزينوا المدينة باللون الأخضر القماش الأبيض وسعف النخيل، وهم أول من أقاموا أول أوبريت إنشادي حين وصل مهاجرا إلى يثرب وأنشدوا “طلع البدر علينا من ثنيات الوداع” وأن من يتهم اليمنيين بأنهم يبتدعون بدعة هم اليهود وأذنابهم من المنافقين والعملاء بهدف فصل الأمة عن أخلاق وقيم نبيها الأعظم محمد صلى عليه وآله وسلم وعن القرآن الكريم، وهم في نفس الوقت يرتكبون البدع والمعاصي المشينة ويحتفلون بأعياد الكريسمس والحب ويقيمون حفلات المجون والدعارة إلى جوار الكعبة باسم الترفيه وينفقون مليارات الدولارات لاستجلاب شذاذ الآفاق من أمريكا وأوروبا لنشر الرذيلة وإفساد الأمة .
ولفت إلى أن المحتفلين بمولد الرسول الأعظم في تزايد مستمر في ظل العدوان والحصار على اليمن ما يعكس الصمود والثبات ومحبة رسول الله وننتظر بعد كل احتفالية فتحا عظيما بإذن الله.. التفاصيل في سياق الحوار التالي:
حوار/
أحمد المالكي

بداية .. وبصفتكم رئيس اللجنة الإشرافية العليا لاحتفالات الجامعات اليمنية بالمولد النبوي الشريف، نريد منكم أن تعطونا والقراء الكرام صورة عن الاستعدادات الجارية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام؟
بسم الله اللهم صل على محمد وآله، الاستعدادات الجارية تمت بناء على توجيهات المجلس السياسي الأعلى الذي وجه رئاسة الوزراء بتوجيه وزارة التعليم العالي بإقامة احتفال مركزي للجامعات اليمنية وأعطتنا الوزارة التعميم بوجوب اختيار ساحة من الساحات التي سيتم فيها تجميع كل الطلاب والإداريين والأساتذة والاكاديميين في الجامعات اليمنية الأهلية والحكومية من أجل إقامة فعالية مركزية كبرى وبالتالي تم إصدار قرار وزاري بتشكيل اللجنة الإشرافية العليا للاحتفالات الخاصة بالجامعات اليمنية، وتم تعيين رئيس لها، وفور صدور القرار تم إصدار التعميم لجميع الجامعات الحكومية والأهلية وخاصة المتواجدة في العاصمة صنعاء بأنه تم اختيار ساحة كبرى من ساحات جامعة صنعاء ستتم إقامة الفعالية فيها، ونحن الآن كما تشاهدون بصدد تجهيز الساحة وعمل الترتيبات اللازمة لإقامة الفعالية وتم إصدار تعميم لجميع الجامعات الأهلية والحكومية بتناول فضائل الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم وأن هناك واجباً دينياً للتحرك الفعلي والمسؤول الذي يليق بهذه المناسبة العظيمة التي تربطنا بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله ومن هذا المنطلق وجهناهم بأربعة موجهات رئيسية تضمن الموجه الأول أن يتم تزيين الجامعة بالزينة التي تليق بالمولد النبوي الشريف، والموجه الثاني أن تقوم الجامعة بتنظيم فعالية داخلية في الجامعة، والثالث المشاركة المادية في الاحتفالية الكبرى التي ستشارك فيها الجامعات اليمنية في جامعة صنعاء، والموجه الرابع أن يتم تجهيز الباصات لنقلهم من مقرات الجامعات الموجودة في أمانة العاصمة في أي مكان إلى مقر الفعالية المركزية في جامعة صنعاء كما تم الاجتماع برؤساء الجامعات وتم التنسيق معهم لتنظيم الفعالية الكبرى.
تقصدون تنظيم الفعالية المركزية الكبرى العامة أم الخاصة بالجامعات؟
أقصد الفعالية الخاصة بالجامعات اليمنية لأن اللجنة العليا للاحتفالات حددت فعاليتين: فعالية كبرى وفعالية رئيسية، الفعالية الكبرى خاصة بالجامعات اليمنية ووجهتنا بتنظيمها في جامعة صنعاء، والفعالية الرئيسية التي ستشارك فيها جماهير الشعب والتي ستكون في السبعين إن شاء الله، وبالتالي قمنا بالتحشيد وتم الاجتماع مع رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية لتنفيذ الموجهات والتعاميم التي ذكرت لكم، وتم توفير جميع المتطلبات المادية لإقامة الفعالية.
ماذا عن برنامج الاحتفالات الخاص بالجامعات؟ وما أهم الفعاليات التي ستقيمونها خلال فترة إحياء المناسبة؟
نحن عملنا جدولاً ينظم الفعاليات ونظرا لأن الوقت قصير والجامعات كثيرة جدا، تقريبا يصل عددها إلى 30 جامعة في العاصمة صنعاء لوحدها ما بين حكومية وأهلية، وهناك تنافس بين الجامعات لإقامة فعاليتين أو ثلاث في يوم واحد وبالفعل بدأت الفعاليات بجامعة صنعاء التي أقامت ست فعاليات داخل الجامعة، والجامعات الأخرى بدأت تحذو حذوها، ففي الثلاثاء الماضي أقامت جامعة الرازي فعالية وجامعة العلوم التكنولوجيا أقامت فعالية الأربعاء، وكثير من الجامعات بدأت وبعضها ستقيم أكثر من فعالية في اليوم الواحد وستستمر الفعاليات في الجامعات اليمنية حتى قبل المولد النبوي بيوم واحد.
بالنسبة للتنسيق مع بقية الجامعات في المحافظات الأخرى.. ماذا عن مشاركتها في إحياء هذه الفعالية؟
نحن وجهنا الجامعات الأهلية والحكومية في المحافظات الأخرى أن تتبع التعليمات التي ستأتي إليها من اللجنة العليا للاحتفالات، بحيث أنها ستوجه الجامعات لديها فإذا كانت هناك فعاليات في المحافظات تقوم بها في نفس المحافظة، وإن كانت التوجيهات بأن يحضروا إلى الفعاليات المركزية بالسعبين فعليهم التوجه إلى هناك خاصة المحافظات القريبة من العاصمة، وتعلمون أن هناك 42 جامعة في الجمهورية اليمنية، 30 منها موجودة في أمانة العاصمة والبقية موزعة على المحافظات الأخرى واحتفالات الجامعة بصنعاء ستشارك فيها الجامعات الموجودة في صنعاء والجامعات الأخرى في المحافظات ستحتفل في محافظاتها تحت متابعتنا وإشرافنا، وقد شكلنا خمس لجان بالنسبة للاحتفالية الكبرى ابتداء من اللجنة التنظيمية واللجنة المالية ولجنة الخدمات واللجنة الإعلامية واللجنة الأمنية، وبدأت مهامها ويتم الآن التجهيز والترتيب وإعداد ساحة الاحتفال من قبل لجنة الخدمات وبصورة تليق بالمناسبة تم تخصيص مكان للنساء ومكان للرجال والمنصة والترتيبات الأمنية بدأت منذ وقت مبكر حتى يحظى ضيوف رسول الله بالأمن والسلام وبما يليق بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم.
إقامة احتفالية كبرى خاصة بالجامعات اليمنية يعتبر شيئاً مميزا هذا العام ولكن مضطر لسؤالكم ماذا ستميزون احتفالاتكم بالمناسبة النبوية في هذا الموسم؟
– هذا الموسم يعتبر أول موسم تقيم وتجتمع فيه الجامعات وتقيم فعالية كبرى هذا ما يميزها هذا العام، الشيء الثاني هناك فقرات بإذن الله ستتميز بها الاحتفالية لا نريد الكشف عنها الآن لكن لا بأس أن نعطي بعض المؤشرات فهناك فرق فنية لإقامة أوبريت كبير ومشاركة جماهيرية شعرية، وسيتم خلال الاحتفالية التكريم بحسب ما ستوافق عليه اللجنة العليا.
من ستكرمون في الفعالية، هل المبرزين في الجامعة؟
سنكرم الشهداء والمبرزين من الجامعات ومن ضحوا في سبيل الله سبحانه وتعالى للدفاع عن الوطن لأن لدينا في جامعة صنعاء الجامعات اليمنية آلاف الشهداء ولا أبالغ سواء من الدكاترة أو من الطلاب أو حتى من الإداريين ، فالمسيرة القرآنية بعظمتها وانتشارها وكبرها قدمت تضحيات كبيرة ومازالت التضحيات مستمرة ابتداء من الشهداء كالدكتور راجي حميد الدين والدكتور أحمد عبدالملك شرف الدين والدكتور محمد المتوكل والدكتور عبدالكريم جدبان ودكاترة كثيرين إضافة إلى الطلاب ، وأخي إحدى الذين استشهدوا في مواجهة العدوان وهو يدرس في سنة ثالثة في أحد الجامعات اليمنية، كثير من منتسبي الجامعات استشهدوا من أجل أن تبقى اليمن مطمئنة مستقرة عزيزة كريمة ومن أجل أن لا نخضع إلا لله ولا نتحرك إلا في سبيل الله وقد تم التكريم في الاحتفالات الداخلية بجامعة صنعاء والجامعات الأهلية.
بالنسبة للفعاليات النسائية.. ماذا عنها هل ستكون مستقلة أم ماذا؟
– طبعاً تم تخصيص مكان معين للنساء في الاحتفالية الكبرى للجامعات ولا شك أن المرأة لها دور كبير كما قال السيد حسين رضوان الله عليه، يقولون ان المرأة نصف المجتمع وأقول إن المرأة هي المجتمع بكله، وبالتالي خصص لها مكان مميز واللجنة تدرس طبيعة مشاركتها سواء بخطاب أو مشاركات في الكرنفال الجماهيري ودورها مهم لأنها الأم والاستاذة والدكتورة وهي المجتمع، هي أم الرجال الذين يقاتلون الآن في جبهات المواجهة وهي أم الطلاب الذين يقيمون هذه الفعالية، فالمرأة هي مشاركة سواء في الظاهر أو من خلف الكواليس.
الفعالية الخاصة بالجامعات اليمنية هل ستكون متزامنة مع الفعالية الجماهيرية الكبرى التي ستقام في السبعين حسبما أشرتم؟
– لا لن تكون متزامنة، بالعكس نحن نقيم فعالياتنا تحشيداً للفعالية الكبرى المركزية، وفعاليتنا ستكون يوم الاحد السادس من ربيع الأول وستكون هذه الفعالية عبارة عن حشد جماهيري ويكون معززاً ومحفزاً للفعالية الكبرى ونحن نعمل حسب توجيهات المجلس السياسي الأعلى، خاصة وأن هناك زخماً وزيادة في أعداد محبي رسول الله وتكثر الأماكن التي تقام فيها فعاليات المولد النبوي الشريف وهذا العام لا نستطيع أن نغطي حيث تقام أكثر من فعالية في مختلف الجامعات، العام الماضي كانت الفعالية في قاعة واحدة وهذا العام أصبحت في ساحة مفتوحة تتسع لعشرات ومئات الآلاف الذين سيحضرون الاحتفالية وبالتالي يجب أن نفهم أن هناك زيادة في الوعي الشعبي والجماهيري والمنتمين إلى هذه المسيرة القرآنية العظيمة ويجب علينا استيعاب المرحلة ويكون لدينا الرشد الذي يمكننا من الانتقال النوعي وأن نهيئ أنفسنا إلى ما هو أكبر وأعظم من هذه المرحلة لأنه بعد كل مولد نبوي شريف يأتي فتح عظيم وبالتالي نحن ننتظر الفتح المبين بإذن الله.
• بالانتقال إلى الأجواء المحمدية العامة… أنتم هنا في اليمن تحيون ذكرى ميلاد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وأنتم متهمون بأنكم ترتكبون مخالفة وتبتدعون بدعة.. بينما الوهابيون في السعودية والإمارات وغيرهما يقيمون الحفلات الماجنة باسم الترفيه أو يحتفلون بأعياد الميلاد والكريسمس وأعياد الحب وغيرها وانها ليست بدعة لديهم.. كيف تعلّقون؟
– هذا سؤال مهم جداً ويجب أن نفهم أننا نحن اليمانيين نختلف عن عامة الناس بالنسبة لارتباطنا برسول الله، وأنا سأذكر لك شيئاً مهماً مغيباً في التاريخ يجب علينا أن نفهمه، وهو أن الملك تبع اليماني وضع أولاده اليمنيين في يثرب وهم أجداد الأوس والخزرج، وهي نقطة يغفل عنها الكثير من الناس وهي موجودة في التاريخ لكنها لا تبرز في كتبنا التاريخية والمدارس والجامعات، وقد وضع أولاده الاوس والخزرج في منطقة يثرب وهي الآن المدينة المنورة وقال لهم سيأتي النبي الخاتم، انتظروه وبايعوه، فانتظروه خمسمائة سنة، وتوارثوا هذه الوصية جيلاً بعد جيل لنصرة رسول الله، واليهود لأنهم أهل كتاب يعلمون أن هذه المنطقة هي مكان ظهور النبي الخاتم، فبنوا هناك مقراتهم كبني قريضة وبني قينقاع وخيبر وفدك وما إلى ذلك، وعندما ظهر الرسول صلوات الله عليه وآله في مكة ومن شدة حب اليمانيين لرسول الله ، ارسلوا الوفد الأول وتمت بيعة العقبة الأولى ثم بيعة العقبة الثانية، فلما وجد رسول الله ذلك الحب من اليمانيين ارسل معهم مصعب ابن عمير ليعلمهم الإسلام ثم جاءت سنة الاستبدال، فاستبدل قريشاً باليمانيين في المدينة المنورة وأمر الله الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم بالتحرك حيث أصبحت الحاضنة الجديدة للإسلام، هم اليمانيون في المدينة المنورة، فانتقل مهاجراً إلى المدينة المنورة، وفي هذا المقام يجب أن نشير إلى أن أول من احتفل برسول الله هم اليمنيون، حيث أنهم زينوا المدينة باللون الأخضر والأبيض بسعف النخيل والقماش الأبيض هذا الذي يزين الاحتفالية النبوية الآن في اليمن ، واليمانيون هم من أعدوا أول أوبريت في الإسلام وهو أوبريت « «طلع البدر علينا» وكان أعضاء الأوبريت أو الفرقة العظيمة هذه هم اليمانيون كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء وكلهم حفظوا ذلك الأوبريت العظيم المتمثل في انشودة طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا ما دعا لله داع، أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع، جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع» وهذا الاوبريت ما يزال يردده ويحفظه أكثر من مليار مسلم إلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة، وهو أوبريت يماني ونشيد عظيم يحبه كل المسلمين في ارجاء الأرض وكان اليمانيون حينذاك يخرجون حباً في رسول الله وينتظرونه على ثنيات الوداع يوماً بعد يوم حتى وصل رسول الله فاحتفلوا ذلك الاحتفال العظيم ولم ينكر عليهم رسول الله ذلك بل شكرهم وعظم تدرهم وقال: «لو سلك الأنصار وادياً والناس وادياً لسلكت مسلك الأنصار»، واثنى عليهم وحبب الناس فيهم ودعا بالبركة والخير، ومن هذا المنطلق أيضا فإن اليمانيين في صنعاء مناطق همدان وكل مناطق اليمن من عدن إلى حضرموت إلى الحديدة إلى صعدة إلى كل ارجاء اليمن يحتفلون برسول الله وفي أيام رسول الله آمنوا به قبل أن يروه وهم الشعب الوحيد الذي آمن بدون قتال ،بل ونشر الإسلام بدون قتال ، فجنوب شرق آسيا اسلموا كلهم على ايدي التجار اليمنيين، ورسول الله عندما قال :»الايمان يمان والحكمة يمانية» ،يعرف أن أهل الحكمة لا يعملون شيئاً فيه بدعة ، ومن قال إن اليمانيين عندما يحتفلون برسول الله بأنهم يعملون شيئاً مبتدعاً فقولهم البدعة لأن اليمانيين ينفذون قول الله سبحانه وتعالى:» قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» فمن هو رحمة الله « وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ» رسول الله محمد هو الرحمة المهداة وهو فضل الله على العالمين فلماذا لا نفرح ،وفي دول الخليج يحتفلون بالكريسمس ويحتفلون بعيد الجلوس الملكي لمدة شهر كامل في الجنادرية ،وليس لهم منه سوى سروال الملك المؤسس الموجود في المتحف وبعض مقتنياته ،ويحتفلون في برج خليفة ويزينونه بمليار دولار قيمة الألعاب النارية والزينة ولا يسمونها بدعة ولا يفتون بتحريمه ،وعندما نحتفل برسولنا يقولون إنه بدعة، والذين يقولون ذلك هم صنفان من الناس اليهود وأذناب اليهود ، لأنهم يريدون أن يفصلونا عن نبينا ويريدون أن لا تذكر في يوم مولده مآثره وجهاده وكيف ارتبط اليمنيون به وفضله على العالمين ورحمة للعالمين ويريدون أن يستبدلوا هذا الرمز العظيم برموز أخرى لا تتولى الله ورسوله، وهي مسألة عقائدية يتبناها اليهود وينفذها أذناب اليهود والمنافقون الذين قال الله فيهم (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)) فالذين يبدعون الاحتفال برسول الله هم يبدعون أنفسهم ولا يعملون بحكم كتاب الله وسنة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
في سردكم التاريخي لارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وردكم على من يتهم أهل اليمن بالبدعة لإحيائهم مناسبة المولد النبوي الشريف قد أغنيتمونا عن عدة أسئلة، ولكن لابد من التعريج على الاحتفال بهذه المناسبة التي يحييها اليمنيون بزخم عظيم لا سيما نحن على نهاية العام الخامس من العدوان.. ما دلالة هذه المحبة في هذا الخضم من العدوان والحصار والمعاناة، وما هي المفارقة العجيبة في احتفالاتنا المحقة واحتفالاتهم الباطلة.
– ما يحدث الآن ذكرني بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال :»اللهم بارك في شامنا ويمننا، فقال النجدي ونجدنا يا رسول الله فقال اللهم بارك في شامنا ويمننا ،فقال النجدي مرة أخرى ونجدنا يا رسول الله الله ،فقال الرسول اللهم بارك في شامنا ويمننا فقال ونجدنا يا رسول الله فقال الرسول من هنا يخرج قرن الشيطان» وماذا سيأتي من قرن الشيطان غير المجون ،و الرقص والغناء والدعارة ، والملاهي واستضافة الشواذ من الأمريكيين والأوروبيين والمغنيات والاختلاط الذي رأيناه نحن الآن في وسائل التواصل الاجتماعي أشياء فظيعة جداً وهم بهذا ينفذون المخططات اليهودية لفصل الشعوب العربية والإسلامية عن دينها ، لكي يأتي الانحراف عن الدين الإسلامي والتحريف الذي قام به اليهود لكي يشوهوا الدين الإسلامي بفتاواهم الباطلة والقبيحة بالقتل وفتاوى السحل وفتاوى الذبح وفتاوى الإرهاب والتطرف، فتاوى كثيرة أرادوا بها تشويه الإسلام وبالتالي هناك دلالة عظيمة جداً فإننا نحتفل والشيء الملفت للعيان أنه كلما زاد العدوان زادت مظاهر الاحتفال وكثرت اعداد المحتفلين بالرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله فما يحدث هذا العام أفضل مما حدث العام الماضي ، والذي قبله كذلك كنا نحتفل محافظة واحدة الآن نحتفل في عدة محافظات ،وكنا نحتفل في جامعة واحدة والآن نحتفل في عدة جامعات وهكذا الآن الاحتفالات توسعت وأصبحت على مستوى الحارات والقرى وهذا شيء عظيم وله دلالات كبيرة جداً وهذا ما يفرح قلوبنا أن الشعب اليمني يعي ويفهم وبدأ يعود إلى الله سبحانه وتعالى وإلى كتابه العظيم الذي يرشدنا إلى معان عظيمة للرسول محمد وإلى التمسك بالثقافة القرآنية ، والاحتفال في ظل العدوان يعبر عن الصمود والثبات واستمرار التحدي والمواجهة ،وعلى سبيل المثال في احتفاليتنا هذه سيتم دعم الجبهات بـ25 مليون ريال في الاحتفالية الخاصة بالجامعات ، وهي مقدمة من جامعة صنعاء ووزارة التعليم العالي وهو دعم كبير للجبهات ،وهذا يدل على صمودنا برسول الله وسنرفد الجبهات ، جبهات العلم بطلابنا الخريجين وجبهات القتال وجبهات المعرفة والوعي وهذه الجبهات هي من اختصاصاً كتعليم أساسي وثانوي وكذلك التعليم العالي، لأنها هي من ترفد الجبهات ولو لا الوعي والتعليم الصحيح والعودة إلى الثقافة القرآنية لما استطعنا أن ننتصر في الجبهات فهي الرافد الحقيقي للجبهات.
رسالة أخيرة تريدون توجيهها إلى الأكاديميين والطلاب وإلى جماهير الشعب.
– أنا أوجه رسالتي إلى الاكاديميين في جميع أرجاء اليمن والأمة العربية والإسلامية حيث يجب علينا تصحيح الثقافات المغلوطة التي أتتنا من خارج الثقلين والعودة الحقيقية إلى الثقافة القرآنية لأن كثيراً من الثقافات التي اكتسبناها خلال مراحل الدراسة سابقاً هي سبب في تثبيطنا عن معرفة الحق ،وعن نصرة الحق في الماضي وأتمنى من جميع الاكاديميين العودة الحقيقية والصادقة إلى القرآن الكريم حتى نعرف الله ورسوله من خلال القرآن الكريم..
ورسالتي إلى الشعب اليمني بأن يستمر في مواصلة صموده وعزته وجهاده ونضاله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن الوقت هو وقت شرفنا الله به واختارنا من بين الأمم لكي نواجه الباطل ورأس الباطل وبالتالي هذا شرف عظيم أن ينتهي الباطل على ايدي اليمنيين وشرف عظيم أن يثبت الله الدين الحقيقي في الكرة الأرضية على ايدي اليمنيين وهذا الفضل العظيم يجب علينا أن نتمسك به وتتحرك فيه التحرك الصادق حتى يوفقنا الله ويقبلنا في من عنده من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .. وشكراً لصحيفة «الثورة» على اهتمامها بالقضايا الاستراتيجية المهمة للبلد وشكراً لكل العاملين فيها.

قد يعجبك ايضا