ندوة بصنعاء حول عملية نصر من الله "الأصداء وردود الفعل بوسائل الإعلام"

عامر: العملية شكلت انتكاسة مدوية وألحقت هزائم نكراء لقوى العدوان في مختلف الجبهات

 

 

عُقدت بصنعاء أمس ندوة حول العملية الكبرى “نصر من الله” الأصداء وردود الفعل في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية”، نظمتها دائرة التوجيه للقوات المسلحة.
وقدمت خلال الندوة التي شارك فيها عدد من الباحثين الأكاديميين العسكريين والإعلاميين، أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للشؤون الإعلامية العميد عبدالله بن عامر قراءة عامة لعملية نصر من الله إعلامياً.
واعتبر هذه العملية إنجازاً عسكرياً مهماً على صعيد المعركة الدفاعية للقوات المسلحة .. لافتا إلى أن المعارك الدفاعية بما تضمنته من استراتيجيات عسكرية وخطط وتكتيكات جديدة في فنون القتال ألحقت هزائم نكراء بتحالف العدوان في مختلف الجبهات.
وأوضح العميد عامر أن العملية وثقت إعلاميا بطريقة استثنائية .. مبينا أن جميع عمليات الجيش واللجان الشعبية توثق بالصوت والصورة من خلال الإعلام الحربي الذي قدم العشرات من الشهداء وهم يؤدون واجبهم الوطني في الجبهات.
وقال “إن عملية نصر من الله شكلت انتكاسة مدوية وهزيمة كبيرة لقوى العدوان وأدواته، خاصة بعد أن وصل صداها إلى العالم ” .. مبينا أن عدد الوسائل الإعلامية التي تناولت عملية نصر من الله تجاوزت ألف وسيلة بمختلف لغات العالم.
وأضاف “إن إقامة هذه الندوة التخصصية يأتي في إطار المهام المناطة بدائرة التوجيه المعنوي في التوثيق بالصوت والصورة والتفاعل مع الحدث لترسيخ العملية في الذهنية بمختلف وسائل الاتصال والتواصل “.
وبين بن عامر في ورقته أن العملية ساهمت في لفت أنظار العالم إلى اليمن وضاعفت من مصداقية الإعلام العسكري اليمني وعززت من الموقف المعنوي للجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني وكذا من الموقف السياسي الداخلي والخارجي.
فيما تطرقت الورقة الثانية المقدمة من العقيد الركن توفيق سلام العزعزي إلى دور الإعلام الوطني في تغطية عملية نصر من الله .
ولفت إلى أن نجاح القنوات الفضائية المحلية في عرض وتوثيق أحداث العملية بالصور الحية أفشلت محاولات العدو في التعتيم الإعلامي والتشويش عن العملية.
وذكر العزعزي أن أصداء عملية نصر من الله لاقت تفاعلا على المستوى الإعلامي العربي والدولي من خلال التحليل والقراءة للهزيمة النكراء التي لحقت بجحافل قوى العدوان والمتورطين بالخيانة.
بدوره أشار العقيد الركن أحمد الزبيري في ورقة العمل الثالثة بعنوان “عملية نصر من الله في الإعلام الخارجي” إلى أن الفارق الزمني بين الانتصار والإعلان عنه من قبل متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع كان له غايات عسكرية وأمنية وسياسية.
ولفت إلى أن تحالف العدوان كان على معرفة بحجم وطبيعة الهزيمة التي تجرع مرارتها بصمت وخوف من إعلانها لوسائل الإعلام .. موضحا تباين وتماهي الإعلام الخارجي في تعامله مع العملية بين إعلام رمادي وإعلام اتسم بالمهنية وإعلام يشوبه الحذر كما هو حال وسائل الإعلام الصهيونية في تغطيتها لعمليات الردع الثانية للجيش واللجان الشعبية.
من جهته تناول المقدم طلال الشرعبي في ورقة العمل الرابعة بعنوان “كيف تعامل العدو إعلاميا مع عملية نصر من الله” الدور المفصلي للإعلام الحربي الذي وثق أحداث ووقائع العملية بالصوت والصورة وإرباك وسائل إعلام العدو وتناقضها في تعاملها مع العملية .
وقال “بدأت وسائل إعلام العدو بإنكار العملية فور الإعلان قبل عرض مشاهدها وحاولت التخفيف من آثار الصدمة على نفوس قواتها ومؤيدها”.
وأكد الشرعبي أن استمرار عرض كاميرات الإعلام الحربي للمشاهد المصورة الموضحة لتفاصيل أحداث العملية في مرحلتيها الأولى والثانية وظهور وزير الدفاع ومدير مكتب رئاسة الجمهورية في أرض المعركة، ألجم وسائل إعلام العدو وألزمها الصمت وتجاهل الحديث عنها.
وكان مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب أشاد بدور دائرة التوجيه المعنوي في تنظيم هذه الندوة التخصصية التي ناقشت الجانب الإعلامي كأحد أهم المحاور لعملية “نصر من الله” وما شهدته من انتصارات نوعية للجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني.
تخلل الندوة مداخلات ونقاش مستفيض من قبل عدد من الباحثين والأكاديميين والمحللين السياسيين والعسكريين.

قد يعجبك ايضا