اليمن يقترب من النصر

 

زيد البعوة

الشعب اليمني يطرق ابواب النصر على العدوان بمواقف عظيمة جمعت بين الحكمة والحرص والعمل والجهاد والتضحيات والصبر والصمود فمثلت هذه العوامل جميعها جسراً يعبر من عليه الشعب اليمني الصامد الى النصر المبين وهذا ما يحصل خلال هذه المرحلة بالضبط في الوقت الذي قدم فيه رئيس المجلس السياسي مبادرة سلام الهدف منها الوصول الى حل سياسي شامل ووقف العدوان والحصار وكانت اهم بنود المبادرة هو وقف اطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الى دول العدوان، لكنها لم تحصل استجابة كما يجب بل حصل المزيد من التعنت والمزيد من الغطرسة حيث قامت دول العدوان باحتجاز عدد كبير من السفن اليمنية فتسببت في تفاقم معاناة الشعب اليمني وكذلك اقدمت قوى العدوان في مارب على اعدام ثلاثة اسرى من ابطال الجيش واللجان الشعبية كذلك استمرت طائرات العدوان في قصف اليمن خصوصاً محافظتي صعدة وحجة وايضاً خوض زحوفات ينفذها العدوان ومرتزقته في اكثر من جبهة بشكل يومي إلا ان هذه الزحوفات لم تحصد سوى الفشل في المقابل امام الارهاصات وحالة التذبذب التي تشغل مساحة كبيرة من الواقع السياسي والاعلامي إلا ان هناك متغيرات تحصل على الأرض في مختلف الجبهات بداية من عملية “نصر من الله” التي حصلت في محور نجران والتي لا تزال مستمرة ولن تقتصر على جبهة معينة بل ستشمل بقية الجبهات وقد لاحظنا في آخر تصريح لرئيس اللجنة الوطنية للأسرى حين كشف عن اسرى من القوات السودانية وقعوا في ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية في محور جيزان تحديداً في حيران محافظة حجة ليس هذا فحسب.
كما يعلم الجميع ان مبادرة الرئيس المشاط اقتصرت على الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ولم تشمل المعارك الميدانية في مختلف الجبهات بل ان الرئيس المشاط اكد على ان قواتنا ستحتفظ بحق الرد وهذا ما يحصل بالفعل في مختلف الجبهات حيث يتم التصدي للزحوفات المكثفة ومحاولات التقدم التي ينفذها العدوان ومرتزقته في الجبهات الحدودية وغيرها من الجبهات من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين يكبدون العدوان ومرتزقته افدح الخسائر بشكل يومي بل ان الأمر اكبر من ذلك بكثير حيث انقلبت كل المخططات التي كان العدوان يعمل على تنفيذها وتحولت الى مصدر للفشل والهزائم المتتالية على ايدي الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الحدودية “عسير ونجران وجيزان” وكذلك في محور حرض وميدي وكذلك الجوف اضف الى الوقائع الميدانية صمود الشعب اليمني وصبره على الحصار وتقديم المزيد من الشهداء والتضحيات وارسال الكثير من القوافل المادية والبشرية لرفد الجبهات بالرجال حيث شهدت المرحلة الأخيرة توافداً كبيراً بشكل ملفت الى الجبهات خصوصاً بعد عملية “نصر من الله”، كذلك المواقف الحكيمة للقيادة ممثلة بالسيد عبدالملك والمجلس السياسي الأعلى والوفد الوطني المفاوض الذين جعلوا الواقع السياسي يتحول من الركود الى الحركة ،ولاحظنا كيف ان مختلف السفراء والسياسيين من مختلف دول العالم بدأوا يعطون اليمن اهمية كبيرة خصوصاً سلطة وحكومة صنعاء كل هذه المتغيرات والمستجدات تدل على ان الشعب اليمني مقبل على نصر وفرج قريب ولم يتبق إلا القليل من الصبر والقليل من الصمود والعمل حتى نتغلب على كل المعوقات والصعوبات ونحطم جميع التحديات ونصنع مستقبلاً قوياً يخيم عليه السلام والحرية والاستقلال والوحدة ونحصد ثمار تضحياتنا كشعب يمني ونصل الى ما كنا نرجوه ونطمح اليه وهو العزة والكرامة والعيش الكريم الذي لا مكان فيه للهيمنة الخارجية وهذا ليس مستحيلاً بل بات قاب قوسين أو أدنى إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا