المجلس النرويجي للاجئين:

تكرار أزمات نقص الوقود يهدد حياة اليمنيين ويتسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية

الثورة / خاص..
قال المجلس النرويجي للاجئين: إن أزمة الوقود والغاز المنزلي المتزايدة في اليمن، عمقت من معاناة اليمنيين الجوعى، وأضاف المجلس في بيان له: إن نقص الوقود في اليمن يهدد حياة الآلاف وقد تسبب في ارتفاع أسعار السلع الاساسية بشكل دراماتيكي.
وأوضح المجلس النرويجي أن سعر الوقود في صنعاء ارتفع إلى 800 ريال / للتر مقارنة بـ365 ريالاً / لتر في السوق الرسمية، وسعر الديزل إلى 1000 ريال / لتر مقارنة بـ375 ريالاً / لتر في السوق الرسمية.
وأشار إلى أسعار السوق السوداء والتي وصلت إلى أكثر من 20 ألفاً للـ 20 لتراً، “أي حوالي ثلاثة أضعاف السعر الرسمي. حيث يتم إغلاق محطات الوقود تمامًا أو يتم تشغيلها لساعات محدودة، مما يؤدي إلى تكون طوابير طويلة بطول عدة كيلومترات والانتظار من يومين إلى ثلاثة أيام”.
وأعاد النقص الحاد في الوقود والغاز إلى اللوائح الجديدة المتعلقة بواردات الوقود التجارية التي فرضت من قبل قوى العدوان.
ولفت إلى أن الإجراءات الحكومية من قبل ما يسمى بالشرعية تؤدي إلى تأخير في الموافقة على السفن لتفريغ الوقود والغاز في ميناء الحديدة على البحر الأحمر. حيث تستورد اليمن الغالبية العظمى – حوالي 90 %- من إمداداتها من الوقود والوقود والإمدادات التجارية، وهذه التأخيرات تزيد الوضع الإنساني سوءًا.
ودعا المجلس النرويجي للاجئين حكومة الفار هادي إلى لإزالة جميع القيود التي تؤثر على استيراد الوقود التجاري.
وسبق أن وجهت انتقادات لحكومة هادي على خلفية المرسوم والقرارات المقيدة لتوريد المشتقات النفطية والقرار الأخير القاضي بتحصيل جمارك وضرائب من السفن في عرض البحر.
وهناك خطر متزايد من حدوث طفرة في الكوليرا وغيرها من الأمراض التي تنقلها المياه، لأن أنظمة فلترة المياه غير قادرة على العمل والشاحنات التي تحمل مياه آمنة تنتظر الوقود. ويتسبب نقص الوقود في زيادة أسعار المواد الغذائية وأزمة صحية متفاقمة، حيث تستغرق عمليات توصيل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وقتًا أطول وتحتاج المستشفيات إلى الديزل لتشغيل مولداتها.
سيزيد هذا من معاناة الأطفال وأسرهم في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بالفعل كما أن الارتفاع الكبير في أسعار النقل يعني أن الآباء غير قادرين على تحمل تكاليف نقل أطفالهم إلى المستشفيات.
ويقول مدير منظمة إنقاذ الطفولة، تامر كيرولس: إن أزمة الوقود تؤثر بالفعل على العمليات الإنسانية التي تقوم بها منظمة إنقاذ الطفولة لأننا نعتمد بشدة على توفر الوقود لنقل المساعدات إلى المرافق التي ندعمها. وبين أغسطس وسبتمبر، كان هناك انخفاض بنسبة 60 % في كمية الوقود القادمة عبر ميناء الحديدة – وهذا بسبب قرار صادر عن الحكومة اليمنية يشترط دفع الرسوم الجمركية في عدن قبل السماح للسفن بالتصريف في الحديدة، وهذا بالطبع يعني رسوماً جمركية مضاعفة/مزدوجة. ارتفع سعر الوقود بنسبة 100 % على مدار الأربعين يومًا الماضية، مما جعل نقل البضائع المنقذة للحياة إلى المجتمعات التي تحتاج بتكلفة 30 % أكثر من السابق. ويستغرق النقل الذي كان يستغرق يومًا واحدًا الآن ثلاثة أيام حيث يتعين على الشاحنات الانتظار للحصول على الوقود، مما يؤدي إلى تأخير كبير في توصيل الغذاء والأدوية إلى المجتمعات.”
وطالب كيرولس المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الفار هادي بما من شأنه التنازل فوراً عن هذا المرسوم/القرار حتى يمكن تجنب هذه الأزمة المستجدة. من المهم بأن يكون الوصول للسلع الإنسانية والتجارية بحرية ودون عوائق، بما في ذلك الوقود، إلى داخل البلاد وعبرها لأن هذا هو شريان الحياة لكثير من الأسر.”_
وتعد المياه النظيفة والصرف الصحي الملائم عنصرين أساسيين لمنع تفشي أمراض مثل الكوليرا وتقليل مخاطر سوء التغذية الحاد والشديد. يواجه اليمن بالفعل تفشيًا مستمراً للكوليرا حيث تم تحديد أكثر من 62.034 حالة مشتبه فيها هذا العام، مع 25٪ من هذه الحالات كانت لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وسوف تتأثر الخدمات العامة الأخرى بما في ذلك محطات معالجة مياه الصرف الصحي مما يخلق إمكانات لمخاطر كبيرة على الصحة العامة، مثل تدفق مياه المجاري. كما أنه مع تعرض البلد بالفعل لانعدام الأمن الغذائي الشديد بسبب العنف والأزمة الاقتصادية الحالية، فإن أي ارتفاع في أسعار المواد الغذائية لن يزيد الأمر إلا سوءًا، بل ربما تزيد معدلات سوء التغذية إلى أبعد من ذلك وتحتاج الأسر إلى اتخاذ خيارات صعبة في تمكين الأطفال من الحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم والصحة.

قد يعجبك ايضا