بالتعاون مع السلطة المحلية:

بنيان تدشن سبعة مشاريع تنموية وزراعية بمحافظة صعدة

في إطار السعي والتوجه الحقيقي لإحداث تنمية زراعية واقتصادية في البلد يتشارك المجتمع بمؤسساته الوطنية التنموية والاقتصادية مع الجهد الرسمي لبناء نهضة زراعية واعدة عن طريق استغلال وبناء الإمكانيات والقدرات الطبيعية والبشرية وكذلك الزراعية التي تتميز بها بلادنا ولعل محافظة صعدة تعد من المحافظات التي تشتهر وتتميز بالنشاط الزراعي، مؤسسة بنيان بالشراكة مع السلطة المحلية تقوم بتنفيذ جملة من المشاريع التنموية والزراعية في المحافظة بهدف صناعة تنمية حقيقية وقيادات شابة قادرة على تفعيل المجتمع وقيادة التنمية المرجوة والمرسومة في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. “الثورة” التقت عدداً من المسؤولين والمعنيين والمنفذين لهذه المشاريع في محافظة صعدة وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد علي

في البداية يتحدث الأخ محمد حسن المداني المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية قائلاً: الحمد لله رب العالمين وبفضل من الله سبحانه وتعالى تمكنا من تدشين سبعة مشاريع تنموية وزراعية في محافظة صعدة خلال الأيام القليلة الماضية، ثلاثة من هذه المشاريع تهتم بالجانب الاجتماعي منها مشروع خاص بالجمعيات لإسناد الجمعيات، وتدريبها وتكوين قواعد وأنظمة وتنظيم سجلاتها بحيث تتمكن من ان تقود العملية التنموية في المحافظة، والمشروع الثاني يتعلق ببيوت المبادرات وهو عبارة عن مشروع يهتم بالشباب والمبادرين غير المنضمين إلى الجمعيات من اجل تحفيزهم والاستفادة من قدراتهم لتطوير المجتمع وتفعيل التجار والمحسنين والاستفادة من الطاقات المحلية سواء الشباب أو ما يقدمه المحسنون في جانب الإغاثة او في الجانب التنموي “داخل المحافظة، اما المشروع الثالث فهو مشروع سمي بـ”فرسان التنمية” ويهتم بتفعيل الكوادر الشبابية وصناعة قيادات شابة قادرة على تفعيل المجتمع وقيادة التنمية.. هذا في ما يخص المجال التنموي أو الاجتماعي، اما في المجال الزراعي فيقول المداني: لدينا ستة مشاريع ثلاثة منها تتعلق بمحصول الرمان ومشروعان خاصان بدراسة الأمراض التي تصيب الرمان ومشروع خاص بالتوعية والإرشاد للمزارعين وكذلك العمل مع المزارعين ومع المصدرين على إيصال هذا المحصول إلى التسويق الداخلي بشكل كامل وكذلك التسويق الخارجي لتحسين جودة المنتج وتحسين التسويق أيضاً فتحنا مشروعاً في تدريب النحالين وسندرب ما يقارب 200 نحال بهدف زيادة إنتاجيتهم وهذا التدريب سيتم عبر آلية تسمى بخيام النحالين التوعوية من خلال النزول إلى المناطق وتدريب قيادات نحلية وسيقوم هؤلاء القيادات عبر خيام النحالين بالتوعية المستمرة وسيكون للمؤسسة والجهات الأخرى دور في التوعية في مجال النحل.
ويضيف المداني بالقول: كذلك أيضاً دشنا مشروعاً في مجال الثروة الحيوانية ونعمل من خلال مدارس ومربيّ الأغنام في عدد من المناطق الصالحة لتربية الأغنام من أجل أن نحقق هدفنا وهو أن يكون لدينا منتجات كافية من الحليب والسمن والبيض واللحوم، مثل هذا التدخل سيساعد مربيّ الأبقار والأغنام والماعز والدواجن على تحسين دخلهم وسيوفر الاكتفاء ذاتياً إن شاء الله أو نسبيا في هذا الجانب.
وفي فعالية مهمة نظمتها المؤسسة في محافظة صعدة مؤخراً خاصة بتنظيم استخدام المبيدات، أكد المداني أن مؤسسة بينان تحاول أن تنظم أو أن تساهم مع الجانب الحكومي في خلق وعي مجتمعي كامل بخطورة الاستخدام العشوائي للمبيدات ومحاولة تنظيم هذا الجانب كما اننا نحاول قدر الإمكان أن نوجد بدائل محلية من خلال الاستفادة من الخبرات المحلية.
ويقول: إن موضوع المبيدات موضوع شائك وخطير يحتاج إلى تدخل ويجب أن يوجد نوع من التدخل لإيقاف مثل هذا الاستخدام العشوائي لما تنتج عنه من مشاكل كانتشار الامراض وكذلك الغسيل الكلوي وكذلك مشاكل كبيرة ومتعددة وهي لا تنحصر في محافظة صعدة ولكن تنتشر في بقية المحافظات وإن شاء الله يكون هذا المشروع نموذجاً داخل المحافظة بمساعدة كل الشركاء معنا في الصحة والبيئة وكذلك في جوانب الإرشاد سنستخدم ونفعل المسجد والمدرسة من أجل أن يشارك الكل في إحداث وعي كامل وبنجاح هذه التجربة سيتم نقلها إلى بقية المحافظات ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا والحمد لله رب العالمين على كل هذا التوفيق ونشكر كذلك السلطة المحلية بمحافظة صعدة على كل ما قدمته لنا من تسهيلات لإقامة مثل هذه الفعاليات والأنشطة والأعمال وكذلك مشاركتها معنا في تنفيذ هذه البرامج وندعو الخيرين وبقية منظمات المجتمع المدني إلى المساهمة معنا في هذا العمل حتى نستطيع أن نعزز وأن نقوي هذا الدور وحتى نستطيع أن نزيد من صمود شعبنا في ظل ظروف العدوان والحصار الغاشم ومن نصر إلى نصر بإذن الله تعالى.
الأخ خالد فرح حسن نائب مدير عام مكتب الصحة بمحافظة صعدة يقول: حضرنا الورشة أو الاجتماع مع مؤسسة بنيان وناقشنا أضرار المبيدات والأسمدة على صحة الإنسان خاصة المهربة وغير المسموح بها والأضرار التي تسببه هذه المبيدات كثيرة وخطيرة منها أمراض الكبد والكلى والسرطان وأمراض متعددة تصل حتى إلى التأثير على الجهاز العصبي المركزي وهي أضرار ليست صحية فحسب بل إنها تؤثر على اقتصاد البلد، وهناك حالات كثيرة من أمراض السرطان والفشل الكلوي وحالات من أمراض الكبد التي تؤدي إلى الوفاة، وهذه كلها تكلف الدولة علاجات وأدوية كثيرة ما يؤثر على الاقتصاد، ولا توجد فيها أرباح حتى وان كان الإنتاج الزراعي كبيراً والتجار كثيرين بالعكس هي تؤثر على اقتصاد البلد وتؤدي إلى فقدان الشباب وإصابتهم بأمراض كثيرة قد تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة.
المهندس حميد عبدالله الفديع مدير إدارة وقاية النبات في محافظة صعدة بدوره يقول: حقيقة تم تنظيم وعقد ورشة لتنظيم استخدام المبيدات في محافظة صعدة بالتعاون مع مكتب الزراعة ومؤسسة بينان التي نشكرها لما تقوم به من جهود جبارة وممتازة في سبيل تنمية القطاع الزراعي وإن شاء الله تكون الاستفادة من هذه الورشة ومخرجاتها كبيرة في تنظيم وتداول المبيدات في محافظة صعدة حيث من المعروف أن محافظة صعدة هي من المحافظات الزراعية الأولى على مستوى الجمهورية اليمنية والآن مكتب الزراعة والوزارة يقومان الآن بحملة لتنفيذ الإعلان الوزاري الخاص بتنظيم وتداول المبيدات في محافظات الجمهورية.
وقال الفديع: إنه يوجد في محافظة صعدة 152 محلاً لبيع المبيدات وتعتبر من المحافظات التي تستخدم كميات كبيرة من المبيدات وهناك مبيدات مهربة ومبيدات ممنوعة ومقيدة، ونأمل إن شاء الله أن تصب هذه الورشة في هذا الجانب بما من شأنه تنظيم وتوعية المزارعين والجهات ذات العلاقة حتى تقوم بدورها وأعمالها على أكمل وجه.
الأخ عبدالله شريدة رئيس جمعية النحالين بمحافظة صعدة يقول من جانبه: نحن مشاركون في اللقاء التشاوري الخاص بمناقشة أضرار المبيدات على الإنسان والأرض والنحل والمشاكل التي يواجهها النحالون والأضرار التي تنجم عن استخدام المبيدات على النحل حيث اثرت عليها بشكل سلبي جدا حيث تم إعدام أكثر من ألفي خلية نحل عامي 2018م و2019م وسوف تقوم الجمعية بالأدوار المناطة بها في تنفيذ وإقامة الحملات التوعوية من خلال اعضائها الموجودين والمشاركين في المحافظة بالتعاون والشراكة مع مؤسسة بنيان والسلطة المحلية بمحافظة صعدة.
المهندس رشاد الباشا ضابط مشروع التوعية بمخاطر استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية على المحاصيل البستانية في محافظة صعدة لعام 2019م يتحدث قائلاً: حقيقة لقد قمنا في الثاني من أكتوبر الجاري بتدشين وعمل لقاء تشاوري بعنوان “التوعية المجتمعية حول استخدام المبيدات” مع المعنيين والمختصين بالتوعية بمخاطر المبيدات في محافظة صعدة وذلك بهدف إثراء وإغناء المشروع بالأنشطة والأفكار الجديدة التي تهدف إلى تحقيق أهداف المشروع المتمثلة بتوثيق المعارف التقليدية والخبرات المحلية بخصوص البدائل اللازمة للأسمدة والمبيدات الكيماوية ورفع الوعي بالمخاطر واستخدام الطرق السليمة والبدائل الآمنة لاستخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية لدى تجار المبيدات والمزارعين والمختصين بالإرشاد الزراعي في محافظة صعدة.

قد يعجبك ايضا