حصار المشتقات النفطية.. آثار كارثية ومعاناة مستمرة

 

تشدد دول العدوان الخناق على الشعب اليمني بحجز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة بالرغم من حصولها على تصاريح من قبل الأمم المتحدة .
فصنعاء والمحافظات اليمنية تعيش في أزمة تموينية خانقة امتدت آثارها إلى جميع الخدمات الأساسية والضرورية التي تلامس حياة المواطن اليمني.
ورغم إعلان شركة النفط اليمنية وصول ثلاث سفن نفطية إلى ميناء الحديدة إلا أن الأزمة التموينية ما زالت حاضرة في الشارع اليمني والمحطات ما زالت تعمل وفق برنامج الطوارئ المقر من شركة النفط .
وللوقوف أكثر على الأزمة ومعاناة المواطن اليمني نزلت ” الثورة” إلى الشارع والتقت بعدد من مدراء المحطات التموينية والمواطنين وخرجت بالحصيلة التالية :

الثورة / محمد الروحاني

النفط تحمّل العدوان المسؤولية

الناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية أمين الشباطي أكد “للثورة” ان تحالف العدوان ما زال يحتجز خمس سفن نفطية في عرض البحر.
وأكد الشباطي أن قوى التحالف تتعمد احتجاز السفن النفطية ومنعها من الدخول الى ميناء الحديدة إمعاناً في تضييق الخناق على المواطنين وزيادة معاناتهم رغم الحاجة الماسة للمواد البترولية وذلك ما أدى إلى ظهور أزمة تموينية خانقة شاهدها العالم أجمع ومازالت أثارها قائمة حتى اللحظة .
وحمل الشباطي الأمم المتحدة مسؤولية ما يحدث بسبب تغاضيها عن الممارسات التعسفية التي يمارسها تحالف العدوان واستمراره في حجز سفن المشتقات النفطية بدون مبرر يذكر وبرغم حصولها على تصاريح الدخول من الأمم المتحدة.
وكانت شركة النفط اليمنية أعلنت أمس عن وصول خمس سفن نفطية الى ميناء الحديدة والتي كان آخرها السفينة “باهيردار ” الى غاطس ميناء الذي تحمل كمية (20.005 ) طن بنزين ، وكمية (9.985) طن ديزل بعد احتجازها من قبل التحالف لمدة 24 يوماً ، وبدء تحميل كافة القواطر الموجودة في منشآت الحديدة فور تكوين المخزون الكافي لعملية الصرف من الكميات المفرغة من السفينة “مجنون” بناء على توجيهات المدير العام التنفيذي.
وقالت الشركة في بيان صادر عنها أن التوجيهات اقتضت لفروع الشركة بالرفع ببرامجها التموينية ومتابعة وصول القواطر التي في الطريق الى الحديدة وانزال القواطر التي تصل إليهم فور تفريغها أولا بأول وعودتها الى منشآت الحديدة التي تم التوجيه باستمرار العمل فيها على مدار 24ساعة لاستقبال الكميات المفرغة من السفن وصرفها مباشرة لتحميل القواطر التي تصل تباعا الى المنشآت ولكافة الفروع.
وبحسب البيان صدرت توجيهات مدير شركة النفط بتشغيل محطات الشركة (النموذجية) ش الستين الجنوبي، المحطة رقم 11 الستين الشمالي، محطة قاع القيضي، محطة رقم 3 نقم ، محطة رقم 1نساء ش فج عطان ، واستمرار عملية البيع للمواطنين فيها دون توقف.
مواجهة الأزمة

إلى ذلك التقينا مدير المحطة رقم (11) التابعة لشركة النفط اليمنية، يحيى محمد علي البكير، الذي أكد أن المحطة كانت ملتزمة تماماً بالبرنامج السابق المقر من الشركة وكانت الأمور تسير على أكمل وجه وتم مواجهة الأزمة بشكل جيد وانسياب تام.
مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انفراجه كبيرة للأزمة خصوصاً بعد الإفراج عن عدد من ناقلات النفط.
وثمن البكير في حديثة الجهود الكبيرة التي تبذلها شركة النفط اليمنية ممثلة بالمدير التنفيذي ياسر الواحدي من أجل إدارة الأزمة التموينية وإمداد السوق بالمشتقات النفطية لأكبر فترة ممكنة.
من جانبه أكد نائب مدير المحطة رقم (11) التابعة لشركة النفط اليمنية عبدالواسع الحليله أن الأزمة واحتجاز الناقلات تسببت بمضاعفة أعباء المواطنين إلى جانب أنها زادت من الضغط على الشركة، ولكن بفضل الله والرجال المخلصين تم مواجهة الأزمة بكل نجاح وذلك يعود إلى قيادة شركة النفط اليمنية ونجاحها في تجاوز المعضلات ومواجهة الضغط الكبير التي شهدتها المحطات خلال الأيام الماضية.

من معاناة إلى معاناة

المواطنون الذين التقيناهم في طوابير السيارات أمام محطات المشتقات النفطية قالوا إن أزمة المشتقات النفطية زادت من معاناتهم، فالمواطن محمد درهم المريسي يقول إن المعاناة لا تتمثل فقط في انعدام المشتقات النفطية وإنما تتمثل في الوقت التي حددته شركة النفط اليمنية من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية ومن الرابعة عصراً إلى السادسة مساءً، مع تشغيل “طرمبة” واحدة فقط داخل المحطات
من جانبه يتحدث المواطن صالح العماد وهو صاحب سيارة أجرة أن الأزمة أثرت على حياته وزادت من معاناته نتيجة توقفه عن عمله واحتياجه للمصروف اليومي لعائلته وهو ينتظر دوره في الطوابير أمام محطات الوقود وخصوصاً أنه لا يستطيع التعبئة إلا بعد ستة أيام من التعبئة الأولى ويتوقف عن عمله لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع .

قد يعجبك ايضا