الجيش يسيطر على قواعد تركتها القوات الامريكية ويدخل 3 قرى جديدة في الريف الشمالي

المعلم: سلوك نظام أردوغان يظهر أطماعه التوسعية بسوريا

 

دمشق/
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم حرمة وسيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية وتصميم دمشق على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة.
جاء ذلك خلال استقبال وليد المعلم صباح أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث مفصل لكل المسائل والإجراءات المتعلقة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور والذي سيعقد في نهاية اكتوبر الحالي في جنيف، حيث أكد الجانبان على أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح عمل اللجنة وتجاوز أي معوقات محتملة أمام تحقيق ذلك.
كما جدد الجانبان التأكيد على الملكية السورية لعمل اللجنة وعلى أهمية أن يقود السوريون بأنفسهم أعمالها دون أي تدخلات خارجية ،مشددين على ضرورة الالتزام بقواعد وإجراءات العمل المتفق عليها لتكون دليلا لعمل اللجنة بما يضمن تحقيق الغاية المرجوة منها.
وتطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا وتأثيراتها المحتملة والجدية على عمل لجنة مناقشة الدستور وعلى المسار السياسي.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى استمرار سوريا بمواجهة التنظيمات الإرهابية والقوات المعتدية على سيادتها واستقلالها، مؤكدا أن حماية الشعب السوري هي مهمة الدولة السورية والجيش السوري فقط وان السلوك العدواني لتركيا يظهر بجلاء الأطماع التوسعية في الأراضي السورية وهذا السلوك لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة وهو يهدد جديا عمل لجنة مناقشة الدستور والمسار السياسي ويطيل من عمر الأزمة في سوريا ،ومشددا على حرمة وسيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعلى تصميم سوريا على التصدي للاعتداء التركي بكل الوسائل المشروعة.
من جهته، قدم المبعوث الخاص إلى سوريا عرضا للوزير المعلم حول نتائج لقاءاته واتصالاته التي أجراها خلال الفترة الماضية بشأن سوريا وأيضا بشأن الانطلاق بعمل لجنة مناقشة الدستور، معربا عن استعداده لبذل كل ما يطلب منه في إطار مهامه المحددة وفق قواعد وإجراءات عمل اللجنة المتفق عليها.
كما دعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في شمال شرق سوريا وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها وتزعزع الاستقرار وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسي للخطر.
وحضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير والدكتور أيمن سوسان معاون الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
من جانب آخر، سيطر الجيش السوري على القواعد العسكرية التي اخلتها القوات الأمريكية المنسحبة.
أعلن ذلك التلفزيون الروسي قائلا، إن الجيش السوري سيطر على قواعد عسكرية في شمال شرق سوريا تركتها القوات الأمريكية.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية، أعلنت الثلاثاء، أن القوات الأمريكية والأجنبية سحبت عددا من جنودها من مطار رحيبة غير الشرعي.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن “40 جندياً من قوات الاحتلال الأمريكية والأجنبية انسحبوا مع 4 آليات عسكرية من مطار رحيبة غير الشرعي في ريف المالكية، إلى العراق”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أليكسي باكين، الثلاثاء، أن روسيا والسلطات السورية اتخذتا التدابير اللازمة لتأمين انسحاب آمن للقوات الأجنبية من شمال شرقي سوريا.
وقال باكين في إحاطة إعلامية: “يتواصل انسحاب وحدات القوات المسلحة الأمريكية من المناطق السورية في شمال شرقي الجمهورية”.
وتابع “غادر العسكريون الأمريكان نقاط في منبج في ريف حلب واتجهوا باتجاه الحدود السورية العراقية… وتتخذ السلطات السورية والقيادة الروسية جميع التدابير اللازمة لضمان الانسحاب الآمن لعسكريي الدول الأجنبية”.
كما دخلت وحدات من الجيش السوري إلى 3 قرى جديدة في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي وذلك في إطار واجب الجيش الوطني في الدفاع عن الوطن ضد الاعتداء التركي والجماعات الموالية له وبسط الأمن والاستقرار بريف الحسكة وكامل التراب السوري.
ووفقاً لوكالة “سانا” فإن وحدات من الجيش السوري وضمن مهامها الوطنية في الدفاع الوطن ضد الاعتداء التركي دخلت مساء أمس الأول قرى الأغيبش وليلان والطويلة في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.
وأوضحت أن أهالي القرى التي دخلها الجيش عبّروا عن فرحتهم بقدومه لحمايتهم والدفاع عن الوطن.
يذكر أنه قد دخلت أمس الأول وحدات من الجيش السوري مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعدداً من القرى والبلدات بريف الرقة إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.

قد يعجبك ايضا