إنهاء معاناة الأسرى.. خطوات صنعاء الإنسانية تنتظر الرد

أثبتت صنعاء بمبادرة إطلاق الـ350 أسيرا عملياً جديتها لإنهاء معاناة الأسرى وطيها بشكل كامل وتركت الكرة في ملعب الطرف الآخر الذي يعرقل تنفيذ اتفاق السويد وخصوصاً ملف الأسرى.
ورغم أن قضية الأسرى هي قضية إنسانية ولا دخل لها بالحسابات السياسية إلا أن تحالف العدوان لم يكتف بعرقلة ملف الأسرى بل تعمد ضرب الأماكن التي يتواجد فيها الأسرى الذين قاتلوا في صفوفه لسنوات ليثبت للعالم مدى وحشيته وإجرامه وليثبت لهؤلاء الأسرى مدى استخفافه بدمائهم.
مبادرة صنعاء خطوات إنسانية تنتظر الرد من تحالف العدوان فهل سيتفاعل التحالف مع هذه المبادرة أم سيكون مصيرها مصير المبادرات السابقة:
الثورة / محمد شرف الروحاني

قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي – يحفظه الله – أشار أثناء لقائه بالمبعوث الأممي مارتن غريفث في زيارته لصنعاء عقب المبادرة إلى أن هذه الخطوات الإنسانية التي قدمتها لجنة الأسرى في صنعاء بالإفراج عن مئات الأسرى ومن طرف واحد تثبت عملياً أن صنعاء تسعى إلى إنهاء معاناة الأسرى ومن المهم أن تقابل بخطوات إنسانية مماثلة تؤدي إلى تحريك شامل للملف.
موقف القيادة الثورية والسياسية تثبت حرصهما على حياة اليمنيين جميعاً حتى المحسوبين على تحالف اليمنيين باعتبارهم يمنيين بالأخير.
أثبتت جدية صنعاء
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أن مبادرات صنعاء أثبتت جديتها لتحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن.
وقال البخيتي قبل أيام من إطلاقنا مبادرة الأسرى تقدمنا بمبادرة لتحقيق السلام وإنهاء الحرب وللأسف لم يكن هناك استجابة وها نحن نتقدم بمبادرة إنسانية ونطلق 350 أسيرا ومعتقلاً ممن وردت أسماؤهم في كشوفات السويد وننتظر الرد على هذه المبادرة.
وأوضح أن مبادرة صنعاء في الجانب الإنساني تهدف إلى إغلاق ملف الأسرى بشكل كامل بين الطرفين باعتبارها قضية إنسانية على جميع الأطراف التفاعل وحلها.
التحالف عرقل ملف الأسرى
بدوره عبر المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان في حكومة الإنقاذ طلعت الشرجبي عن أمله ان تحرك مبادرة إطلاق الـ350 أسيرا المياه الراكدة وتدفع الطرف الآخر الى مبادرة مماثلة.
وأكد الشرجبي أن ملف الأسرى بات شبه متوقف بسبب تعدد الأطراف والخلاف الشديد بين دول التحالف في الفترة الأخيرة
وأشار الشرجبي إلى أن دول التحالف عرقلت بشكل كبير السير في تنفيذ اتفاق السويد وخصوصاً فيما يخص ملف الأسرى لأن اتفاق اليمنيين ضد مشروعها العدواني في اليمن.
وأوضح الشرجبي أن هناك مخاوف لدى وزارة حقوق الإنسان خصوصاً أن سجون الأسرى تتعرض للقصف والتي كان آخرها استهداف سجن الأسرى في ذمار.
وحث الشرجبي الصليب الأحمر للتدخل والدفع بالطرف الآخر لتحريك هذا الملف والسير قدماً في عمليات التبادل
عظمة القيادة
بدوره قال وكيل نيابة الإصلاحية المركزية في السجن المركزي يحيى القاعدي أن مبادرة إطلاق الأسرى جاءت بتوجيهات من السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – وتم مطابقة الأسماء مع الصليب الأحمر حتى يتم التأكد من صحة البيانات ومصداقية الإفراج عنهم إضافة إلى تقديم دعم مادي لهم 25 ألف ريال مقابل مواصلات حتى يصلوا إلى أهاليهم.
وأكد القاعدي إن هذه المبادرة دليل على عظمة الإنسان اليمني وعظمة القيادة المتمثلة في قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط وحرصهما على حياة اليمنيين والتخفيف من المعاناة الإنسانية لهؤلاء الأسرى.
وأضاف أن الدور يبقى على الأمم المتحدة والصليب الأحمر لضغط على الطرف الآخر لمقابلة هذه المبادرة بالمثل وإطلاق الأسرى المحتجزين لديهم.
بعد مبادرة صنعاء الإنسانية ليس هناك ما يلوح بالأفق على التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة من الطرف الآخر بالرغم أن قضية الأسرى هي قضية إنسانية يجب أن تعمل جميع الأطراف على حلها ، وفي حالة عدم التفاعل تكون بذلك دول التحالف قد أثبتت للعالم من هو الطرف المتعنت بالمضي بالدفع نحو السلام إلى الأمام وأثبتت للداخل وللمرتزقة مدى استهتار التحالف بدمائهم.

قد يعجبك ايضا