فرحة من أنياب الحزن

أحمد جنوش
استطاع منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين انتزاع الفرحة من بين أنياب الحزن وأن يُخرجون من بطون المآسي مواليد الأمل كأنهم من قال فيهم الشاعر:
ستمطرُ الأرض يوماً رغم شِحتها .. ومن بطونِ المآسي يولد الأملُ
كانوا أبطالا كأنما رأيناهم وهم يتراكلون كرات مآسينا بين أقدامهم ويودعونها في شباك البهجة ليصنعوا انجازا يمانيا عنوانه (على قدر أهل العزم) انجاز له مذاقه وتوقيته الخاصين وأثره الخاص جدا في نفوسنا.
تأهلت بلادنا باستحقاق (بالروح بالدم نفديك يا يمن) حيث كنا نرددها جميعا مع وخلف جمهورنا بالمدرجات.
تأهلت بلادنا التي ورغم أنها تعاني من شلل رياضي وكروي بسبب العدوان على بلادنا لكن التأهل والانتصار صناعة يمنية عبر التاريخ في كل المجالات – حتى وإن تأخرنا رياضيا – فقد جاء النصر في هذا التوقيت ليثبت اقتدار اليمنيين.
بسبع نقاط وأربعة عشر هدفا من فوزين وتعادل تأهلت اليمن من تصفيات كأس آسيا للناشئين إلى النهائيات بجدارة هي الأغلى ربما كروياً قياسا بالظرف الذي يمر به اليمن واليمنيون.
تمنياتي لأسود اليمن التأهل لكأس العالم وبالروح بالدم نفديك يا يمن.

قد يعجبك ايضا