البناء الحضاري

 

عبدالملك أحمد حميد الدين

بكل معاني الانتماء للوطن والإصرار على بناء المستقبل المشرق بدأ العام الدراسي 2019 – 2020م بما يدل على استمرار العملية التعليمية والتربوية ليس مهمة وزارة بعينها فقط، بل هو مسؤولية دينية، ومسؤولية اجتماعية ، ومسؤولية وطنية، وينبغي أن تتضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع لدعم العملية التعليمية والتربوية، فنحن أمام تحد وهجمة شرسة تهدف إلى كسر إرادة الحياة من خلال تعطيل هذه العملية التي تشكل جوهر البناء الحضاري لأجيال الوطن الصاعد.
ولا يخفى على أحد أن دعم مسيرة البناء الحضاري المتمثل بالتربية والتعليم هو دعم حقيقي للمستقبل المنشود، وبالعلم والمعرفة نخوض غمار التحديات الكبيرة ونسهم في بناء وطن الحضارات برؤية إيمانية وبما يعود بالنفع العام على الوطن والشعب.
وندرك جميعاً اليوم أن أخطر ما تتعرض له الأجيال العربية والإسلامية هو الغزو الثقافي والإعلامي حيث يحاول أعداء العروبة والإسلام زرع ثقافة منزوعة الولاء ولا ترتكز على ثوابت راسخة، ومن هذه المنطلق تتأكد لنا أهمية الحرص على تعزيز الهوية الوطنية في أفئدة الشباب والناشئة وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع وخاصة المؤسسات المعنية بنشر الوعي في أوساط المجتمع.

قد يعجبك ايضا