بدء التصفيات بين قيادات ميليشيات العدوان في الجنوب

 

الثورة/
الأسبوع الماضي، أعلنت دويلة الامارات عن مقتل ستة من جنوده في ما أسمته بـ”أرض العمليات”، وقبل أيام أعلنت السعودية عن مصرع أحد قادتها الميدانيين في محافظة حضرموت وهو المدعو “أبو نواف”، والعمليتان تتركان أكثر من سؤال خاصة وأن الأحداث في المحافظات الجنوبية محتدمة والأوراق متداخلة.
فهناك من ذهب لتفسير هذه التصفيات في إطار الصراع الحاصل بين الامارات والسعودية الذي يجمع عليه الكثير من المتابعين وأثبتته أكثر من واقعة في أكثر من مدينة يمنية وخاصة في الأجزاء الجنوبية منها.
فبينما ربط البعض اغتيال قائد القوات السعودية في حضرموت بعملية اغتيال الجنود الاماراتيين الستة،.. ذهب آخرون للتأكيد على ضرورة إخلاء المنطقة العسكرية الأولى من مليشيات حزب الاصلاح ومليشيا المجلس الانتقالي التابعة للإمارات بما يضمن إبعاد حضرموت من معارك الطرفين المتنافسين على حكم الجنوب والوصاية عليه.
ولم يستبعد مراقبون للأحداث في المحافظات الجنوبية أن تكون الامارات وعبر أدواتها هي من نفذت عملية اغتيال قائد القوات السعودية في حضرموت في محاولة منهم لخلق ذريعة جديدة هناك يتحرك بموجبها مسلحو الانتقالي للسيطرة على المحافظة كما حدث وفعلوا في مدينة عدن التي اسقطوها بعد مصرع أبو اليمامة.
والحقيقة أن الأحداث تفرض علينا التسليم بكل الاحتمالات وتوقع المزيد من السيناريوهات في عدن وحضرموت وأبين وشبوة وذلك لتضارب المصالح الدولية هناك وكذلك تصادم القوى السياسية والعسكرية وتغير قواعد الاشتباك والحوار.

قد يعجبك ايضا